أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

بعد معركة القصير سوريا باتت واقعة تحت نفوذ "حزب الله" وإيران

- ان بيار فيليو

يمثل الانتصار الذي حققه "حزب الله" يوم الاربعاء في القصير بعد معارك طاحنة دارت هناك نقطة تحول في الأزمة السورية. وهذا لا يعني أن بشارالأسد قد استعاد السيطرة، لكن على العكس من ذلك فقد خسرها لصالح إيران واعوانه اللبنانيين. ان الجزء الاساسي من العملية الهجومية على القصير قام به "حزب الله" المدرب على يدي الحرس الثوري الإيراني، وذلك في ظل دعم مدفعية الديكتاتور السوري ومدرعاته.

منذ اكثر من سنة بدأ يبرز التغير في مسار النزاع السوري، بحيث صار يترك الصف الاول لمجموعات الصدم الشيعية القادمة من لبنان والمدعومة من جانب الضباط الإيرانيين، أما العراقيون فيستخدمون "وقوداً للمدافع".
لقد اضطرت إيران الى الزج مباشرة بأعوانها من لبنان وبمستشاريها من اجل التعويض عن تفكك الدفاعات الحكومية منذ سنة 2012 أمام تقدم الثوار نحو دمشق وحلب. وقد ظهر الاشراف الإيراني بوضوح في شهر كانون الثاني الماضي مع اطلاق سراح نحو 48 مواطناً إيرانياً مقابل اطلاق سراح 2000 معتقل في سجون الأسد. ينبىء هذا النوع من التبدل في القتال الذي يمكن ان يطبق ايضاً على جبهات دمشق وحمص وحلب بمزيد من العنف ضد الشعب السوري، وهو يقضي على الشرعية التي يدعيها الأسد بدعم من فلاديمير بوتين، وعلى اي امل بحدوث اختراق على الجبهة الديبلوماسية برعاية الأمم المتحدة.

المصدر : النهار

Total time: 0.4404