ليت شعري هل تعي أمة الإسلام ما يجري ويدور من حولها من احداث جسام عظام هل أدركت وأيقنت ان الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا والمجوسية الصفوية بقيادة إيران قد رمونا جميعا عن قوس واحدة أم ما زالت تدس رأسها بين الرمال كالنعامة حتي لا ترى ما يجري من حولها .
لماذا أصبحت الأمة مفتوحة العينين لكنها لا ترى؟ هل على أبصارها غشاوة أم على قلوب أقفالها؟ .
ارتكبت الصفوية كبرى مجازر القرن هناك على ارض العراق واليوم على ارض سوريا الحبيبة ونحن ننأى بأنفسنا عن الأحداث وكأن الأمر لا يعنينا بشيء وتحت شعار الحكمة وعدم الرغبة في إشعال حروب طائفية والتعقل ومبررات أخرى لا حصر لها سلبت منا بغداد الرشيد وعراق الخلافة وسوريا العلم والعلماء .
نعم سلمناها لهم كي نسلم وإذ بالخطر يحدق بنا من كل جانب وحبل المشنقة يلتف حول عنقنا من كل جانب نعم تنازلنا عن الكراع فإذ بالأعداء يطمعوا في الباع والقاع .
إيران الصفوية المجوسية تدعم أزلامها واتباعها وحلفاءها في كل بقاع الأرض بكل ما أوتيت من قوة ونحن خذلنا إخواننا أهل السنة في كل بقاع الأرض بما تحمل الكلمة من معنى .
هل أدركت الأمة ان الأعادي قد جاءو بحدهم وحديدهم وأجمعوا أمرهم ورمونا عن قوس واحدة .
أما آن لامتنا ان تصحوا من نومها وتفيق من غفلتها وتفيق من سباتها العميق وتدرك ما يحاك وما يدبر لها من قبل أعدائها؟ أم أنها تنتظر متى يأت الدور عليها وتسلم رقبتها خانعة ذليلة لأعدائها يفعلوا بها ما يشاؤون واني من هذا المنبر احذر وأقول بأعلى صوتي
ستطحنكم مؤامرة الأعادي إذا لم يفطن الرجل الأريبو
وأقول كما قال أخو هوازن
ولقد انذرت قومي بمنعطف اللواء فلم يستبينوا نصحي إلا ضحى الغدِ
