شيع الآلاف من أنصار جماعة الحوثي صباح الخميس بصنعاء 13 شخصاً، قالت الجماعة إنهم قتلوا الأحد في مواجهات مع قوات الأمن أمام مبنى جهاز الأمن القومي بصنعاء.
ودعا المرتضى بن زيد المحطوري, أحد المفتين لجماعة الحوثي المسلحة, إلى ما سماه «الجهاد ضد الدولة» في اليمن في تطور خطير يؤشر على عودة جماعته لمواجهة الدولة بالسلاح.
ووفقاً للصحوة فقد قال المحطوري, اليوم الخميس في كلمة له أثناء التشييع:«إن الجهاد بعد مقتل هؤلاء الثوار السلميين بات فرض عين على كل قادر لمواجهة هؤلاء القتلة».
وأعلن المحطوري, اعتزامهم «الاقتصاص لدماء وارواح هؤلاء الشهداء».
وردد المشيعين صباح اليوم شعارات تطالب بتفكيك جهاز الأمن القومي باعتباره «عميلاً للأمريكان».
وكان مئات الحوثيين حاولوا اقتحام مبنى جهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء، من خلال تظاهرة لهم أمامه، الأحد الماضي، احتجاجا على استمرار احتجاز المعتقلين، وقتل منهم 13 أثناء اشتباكهم مع جنود الجهاز.
وكشف جهاز الأمن القومي إن المعتقلين الذين حاولت جماعة الحوثي يوم الأحد الماضي إخراجهم عبر مظاهرات أمام الجهاز متهمين بالتخابر مع دولة إيران.
ونقلت صحيفة مأرب برس عن مصدر في الجهاز قوله:إن أفراداً من المعتقلين التابعين لجماعة الحوثي متهمين بتزوير بياناتهم الشخصية، قبل سفرهم إلى سوريا ولبنان"، مشيراً الى أنه "أثناء عودتهم إلى اليمن بعد قضاء فترة في تلك الدول، قامت الأجهزة الأمنية بالقبض عليهم وإدخالهم السجن".
وذكر المصدر "أن جزءاً آخر من المعتقلين الحوثيين - لم يحدد عددهم - مدانين بسرقة وثائق وأوراق من مجلس الشورى وتسريبها خارج اليمن إلى دول آخرى"، لم يسمها.
وأضاف المصدر أنه سيتم رفع مجموعة من المعتقلين على خلفية التخابر مع إيران إلى المحكمة، وسيتم محاكمتهم في محكمة أمن الدولة في العاصمة صنعاء.
من جهة أخرى، هاجم المتحدث باسم جماعة الحوثي علي البخيتي مدير جهاز الأمن القومي علي الأحمدي، اليوم الخميس، في مؤتمر الحوار، واصفاً الأحمدي بالسفاح.
وقال البخيتي في مؤتمر صحفي "سيتم إعطاء فرصة أخيرة إلى نهاية يوم الجمعة القادمة للشخصيات والقوى السياسية التي وعدتنا أنه سيتم إطلاق كافة المعتقلين".
وهدد المتحدث باسم الجماعة بتنفيذ اعتصام مفتوح لممثلي الحوثي في مؤتمر الحوار داخل المؤتمر، قائلاً "إذا لم يتم اطلاق المعتقلين في الأمن القومي وإحالة مرتكبي المجزرة -حسب قوله- الى القضاء، فأننا نعلن أننا سننفذ اعتصاماً مفتوحاً داخل قاعة مؤتمر الحوار ابتداءً من يوم السبت القادم إلى أن تنفذ تلك المطالب".
وكان الرئيس هادي قد وجه لجنة إشرافية مكونة من رئيس الأمن القومي والسياسي والاستخبارات العسكرية، وتم تشكيل لجنة فرعية للتحقيق الميداني برئاسة نائب مدير الأمن في العاصمة ومدير البحث الجنائي، وما زالت التحقيقات الميدانية جارية.
