في موقف يعزّز من جهود تخفيف النزعة الانفصالية في الجنوب ،كشف الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني احمد عوض بن مبارك عن قرارات رئاسية مرتقبة قريبا برفع المظالم عن سكان الجنوب سيتم بشكل عاجل وعادل لضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل كما جدد الدعوة لبقية القيادات الجنوبية للمشاركة في المؤتمر،مبديا تفاؤله بمخرجات مؤتمر الحوار فيما يخص توحيد الصفوف.
وقال احمد عوض في لقاء عن « آراء حرة في القضية الجنوبية عقد بمدينة عدن» أن «مؤتمر الحوار حريص على إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية بطريقة سلمية ومرضية لكل طموحات الشارع حيث نرتقب صدور قرارات برفع المظالم ورد الحقوق لأصحابها بشكل عادل وعاجل»
مفتاح الأزمة
واضاف : «القضية الجنوبية تعتبر مفتاح حل كل مشاكل اليمن، ونأمل أن يكون مؤتمر الحوار هو البوابة لحل هذه القضية بما يتلاءم مع حجم مشاكلها وتشعباتها. ومعاناة الناس مع الوضع الحالي وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر يستوجب ضرورة سرعة المعالجات وإيقاف هذه المعاناة«.
وقال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني إن «الحديث عن تطلعات الشارع الجنوبي وخروج الناس إلى الشوارع لم يكن اعتباطا وإنما نتيجة لتلك المظالم والحقوق المشروعة التي تغاضت عنها السلطات خلال السنوات السابقة ولم تلتفت لتلك المطالب منذ وقت مبكر ما أدى إلى تفاقم الوضع ووصوله إلى هذا الحال».
وجزم «بأنه لا يوجد أي سقف في مؤتمر الحوار الوطني لما يتعلق بالقضية الجنوبية وأن كل مشروع يجب أن يطرح ويناقش بكل شفافية وحرية دون إسكات لأي صوت»
واستعرض عوض ما انجزته فرق العمل التسع وقال «هناك تقدما كبيرا في موقف الأعضاء من مختلف التكوينات والمحافظات الذين أبدوا دعمهم وتأييدهم القوي للقضية الجنوبية». مؤكدا أن المجتمع الدولي متفائل بما توصل إليه مؤتمر الحوار وأنه يدعم بقوة هذا المؤتمر ويأمل أن يفضي إلى حل تتشارك فيه جميع الأطراف لجميع القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
استبعاد طبخات سياسية
وأوضح أن «المطبخ الأول والأخير والوحيد لمخرجات المؤتمر لن تكون إلا من قاعات مؤتمر الحوار مؤكدا أنه ليس هناك أي طبخات جاهزة أو من خارج المؤتمر».
وبشأن غياب مكونات وقيادات جنوبية فاعلة عن مؤتمر الحوار قال الأمين العام لمؤتمر الحوارأن :« الباب ما زال مفتوحاً للقيادات السياسية الجنوبية للمشاركة بحسب ما أكده رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار ونجدد التأكيد على أن مؤتمر الحوار يمثل فرصة لا تتكرر كونه مدعوم من المجتمع الدولي والإقليمي ويحظى بالإجماع السياسي من جميع الأطراف إضافة إلى تطلعات الشارع الذي أرهق من الأزمات».
و بين ان نزول فرق العمل التابعة لمؤتمر الحوار إلى عدن واللقاءات الميدانية التي تمت في الشارع الجنوبي والملاحظات التي سجلت تم أخذها بعين الاعتبار، وقال : ما تحقق للقضية الجنوبية كان كبيراً في المؤتمر حيث إنها نالت الاعتراف بها أولاً كقضية عادلة وهذا يفتح الباب لطرح كل الإشكالات ووضع الحلول.
مشيرا إلى أن« الحل جار لكثير من المشكلات القائمة في الجنوب وإصلاح الأوضاع فيها ومن ذلك صدور القرارين الجمهوريين بشأن تشكيل لجنتي معالجة قضايا الأراضي والمبعدين، ومتابعة قضايا المعتقلين».
وأبدى تفاؤله بمخرجات مؤتمر الحوار خصوصاً فيما يتعلق بفريق القضية الجنوبية، ورأى ان مؤتمر الحوار مثلّ منصة لتعريف الناس بمشروعية القضية الجنوبية، كما أنه يمثلّ الوسيلة لحلها ولترصيص صفوف اليمنيين.
مسؤول : قرارات مرتقبة برفع المظالم عن الجنوب قريباً
اخبار الساعة - صنعاء ــ محمد الغباري
المصدر : الحياة