كشفت مصادر أمنية خاصة عن أسباب التصعيد الأخير بين جهاز الأمن القومي وجماعة الحوثي ، وخلفية المواجهات الأخيرة التي دارات أمام مبنى الجهاز في منطقة شعوب بأمانة العاصمة وما أسفر عنها من قتلى وجرحى.
وقالت المصادر لـ«الخبر» إن السبب في ذلك يرجع إلى كشف الجهاز عن عدد من مخازن السلاح في أماكن متفرقة في أمانة العاصمة التابعة للحوثيين وقيام الأجهزة الامنية بمصادرة كميات كبيرة من تلك المخازن الامر الذي مثل ضربة موجعة للحوثيين، وتبين لهم أنهم تحت مجهر الأجهزة الأمنية ، وهو مالم يكن في حسبانهم.
وأكدت المصادر إن تصعيد الجماعة الأخير جاء عقب قيام وزارة الداخلية والأمن القومي بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة التي تخزنها الجماعة في منازل بأحياء متفرقة من العاصمة ومناطق محيطة بها.
وكشفت المصادر أن قوات الأمن تمكنت خلال الأيام الأخيرة من مداهمة منازل ومصادرة أسلحة متنوعة تخزنها جماعة الحوثي في احياء مختلفة من العاصمة.
ورصدت أجهزت الأمن 450 منزلاً في أحياء مختلفة بالعاصمة صنعاء ، تم إستئجارها من قبل جماعة الحوثي لتخزين الاسلحة فيها، ويبدي مواطنون مخاوفهم من عملية التخزين هذه والتي تتم في مناطق ماهولة بالسكان ، بل وتزدحم بعشرات المنازل التي تقطنها آلالاف الاسر.
وأشارت المصادر إلى أن الاجهزة الأمنية داهمت منزلين في سوق الملح بصنعاء القديمة وتم العثور فيهما على كميات كبيرة من الأسلحة كانت عناصر حوثية قد قامت بتخزينها فيها، كما داهمت قوات الأمن منزلين آخرين في مديرية شعوب شمال شرق صنعاء وصادرت كافة الأسلحة التي كانت مخزنة فيهما، كما أقتحمت قوات أمنية ثلاثة منازل في منطقة الجراف شمال صنعاء، حيث عثرت هناك على كميات كبيرة من الأسلحة ، كانت جماعة الحوثي خزنتها في تلك المنازل لدى عناصر قيادية في الجماعة، وتشير مصادر إستخباراتية إلى أن منطقة الجراف تحوي أكبر ترسانة أسلحة في العاصمة تتبع جماعة الحوثي.
كما أن عملية تخزين الأسلحة من قبل جماعة الحوثي – بحسب المصادر – لم تتوقف عند إستخدام المنازل فقط ، بل تم إكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة مخزنة في مقبرة الصياح .
وأفادت ذات المصادر أن قوات الأمن عثرت على شحنة أسلحة اخرى في منطقة هبرة شمال شرق العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن مديرية نهم شمال شرق العاصمة هي الأخرى عثرت فيها قوات الأمن على كميات كبيرة من الاسلحة خزنت في عدد من المنازل ، وبحسب المصادر فقد تمت مصادرة جميع كميات تلك الأسلحة التي عثر عليها ومنها أسلحة خفيفة ومتوسطة ومتفجرات وذلك ضمن خطة أمنية لتمشيط العاصمة وتطهيرها من السلاح.