بعد نحو يومين من انتشاره بشكل واسع على شبكة الإنترنت وتناول العديد من المواقع له، نشر موقع "العربية نت"، اليوم الأربعاء، خبر الفتاة السورية التي احتُجزت تحت الأنقاض، ورفضت أن يقوم أحد النشطاء بتصويرها لأنها لم تكن ترتدي الحجاب.

وكان هذا المقطع المصور قد طار في فضاء الإنترنت بسرعة كبيرة، وتناقلته العديد من المواقع على الشبكة، كما دشن نشطاء على موقع تويتر "هاشتاق" عنه جذب كما كبيرًا من التعليقات.

وكان السبب الأبرز في انتشار ذلك المقطع على هذا النحو أن الفتاة ورغم أنها كانت لا تزال محتجزة تحت الأنقاض والشباب يبذلون وُسعهم لإخراجها، خاطبت المصور وقالت له بصوت ضعيف: "عمو لا تصورني؛ ماني متحجبة". وهو الأمر الذي دفع المصور إلى طمس ما ظهر من الفتاة قبل نشره على الشبكة، استجابةً لرغبتها.

الغريب أن موقع "العربية نت"، تأخر يومين في نقل الخبر، ورغم ذلك فقد تجاهل عند تغطية الخبر، النقطة الأبرز فيه والتي كانت سببًا في انتشار المقطع على هذا النحو وهي حرص الفتاة على الحجاب رغم ما كانت تمر به من ظروف قاسية.

وجاء خبر العربية مجردًا من أي إشارة إلى حديث الفتاة عن الحجاب، رغم أن شريط الفيديو الذي أرفقته مع الخبر يوثق كلمات الفتاة بشكل واضح.