أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

معتمرون وحجاج يهددون بقوافل عبادة إلى المملكة دون تأشيرات

- ماجد البكالي

تزامنت ذروة موسم العمرة للعام 1433هـ بمنع تأشيرات العمرة لليمنيين نتيجة اختطاف القنصل السعودي بعدن, فرضت الجهات السعودية نوعاً من العقاب الخاطئ على كل اليمنيين بمنع تأشيرات العمرة طوال أشهر ذروة الموسم جماد آخر رجب شعبان رمضان.. وفي الموسم الحالي للعمرة 1434هـ وفي الذروة الفعلية للعمرة يرابط الآلاف من اليمنيين الراغبين في أداء العمرة بجوازاتهم لدى الوكالات المختلفة في زحام شديد وإقبال يقابله عقاب سعودي, يتمثل في قلة التأشيرات ومحدوديتها..
 وباقتضاء الثلث الأول من شهر شعبان - آخر شهور تأشيرات العمرة وذروتها - يؤكد المئات من طالبي العمرة ممن سلموا جوازاتهم بداية شعبان وأواخر رجب عدم حصول غالبيتهم على تأشيرات العمرة حتى يومنا هذا بل وعلى مجرد الموافقة التي تسبق التأشيرة, ويعزز حديثهم هذا ما يؤكده أصحاب الوكالات بأن ما تم تأشيره من جوازات طالبي العمرة خلال الثلث الأول من هذا الشهر لا يرقى إلى نسبة 25% مما تم تأشيره في الموسم الماضي 1432هـ, حيث لم يتم في اليوم الواحد تأشير سوى جوازين إلى ثلاثة جوازات لكل وكالة.. والغريب أن يأتي هذا الإجراء بعد أن انضبطت سوق العمرة في اليمن وانتهت المخالفات وأضحى كل معتمر يقدم ضمانة تجارية بأن يعبد الله ويعود؟ وطوال الأعوام الماضية كانت اليمن من أكثر بلدان العالم انضباطاً في مجال العمرة والأقل تخلفاً في عدد المعتمرين, حيث لم تصل نسبة التخلف 1% فما هي مخاوف الأخوة في المملكة, وبخصوص التوسعة للحرم فذلك أمر يقدره اليمنيون وغيرهم على أن لا يستخدم شماعة لمنعهم من أداء فرائضهم الدينية العمرة والحج؟ كون نسب التراجع في أعداد الحجاج والمعتمرين اليمنيين مهولة ومختلفة عن باقي دول العالم الإسلامي.. فنسب التأشيرات لليمنيين للعمرة منذ مطلع شعبان ومقارنتها بأي نسب أو دول تؤكد بأن ثمة دوافع أخرى تدفع بآلاف المعتمرين اليمنيين والحجاج إلى التساؤل هل الخوف على الحرم أم أنه تهديد لنا أفتونا, فكل الدلائل تؤكد بأن هدد لليمنيين؟ كون كوتا اليمن مختلفة عن كوتا الدول العربية والإسلامية بأنها الأقل عدداً والأكثر عناءً.

واستنكر طالبو العمرة من اليمنيين, وآلاف من الحجاج الذين تم إرجاعهم نتيجة إنتهاء الوكالات من بيع حصصها من الحج, يستنكرون مزاجية الجهات السعودية وأساليب تعاملها مع المعتمر والحاج اليمني خلال الأعوام الأخيرة, وكذا المواقف الرسمية الصامتة لحكومتهم وجمودها المتكرر مهما تعاقبت المواسم أو تغيرت الظروف, منبهين من أن وضع كهذا واستمراره سيدفعهم لتكوين قوافل معتمرين ومثلها حجيج تتجه للأراضي المقدسة لأداء عبادة الله دون إذن من أحد وعندها من أراد أن يمنعها من أداء عبادتها فليفعل وهي مفاهيم أضحت قناعات لدى عدد كبير من اليمنيين, كما لمسنا في الواقع ويلمسه أي متابع.

Total time: 0.0443