اعلن عمال النظافة والبلديات والتحسين في عموم محافظات الجمهورية اليوم اضرابهم عن العمل بشكل مفتوح بسبب عدم تثبيت حكومة الوفاق لهم بالرغم من الوعود المتوالية والتي اثبتت عدم جدية الحكومة ومماطلتها في منحهم حقوقهم .
و قد احتشد صباح اليوم المئات من عمال النظافة والبلديات امام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي مطالبين بحقهم في التثبت ومنحهم الدرجات الوظيفية التي تتعمد الحكومة مماطلتهم في منحهم اياها رغم قراراتها وما تم الاتفاق عليه مؤخرا بشأن استكمال اجراءات التثبيت لبقية العاملين في صناديق النظافة والتحسين وجميع المرافق التابعة لها من مكاتب الزراعة والحدائق وإدارات المرافق والأسواق دون اي استثناء لأي احد منهم .
وفي بيان صحفي اعلنته النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان والذي دعت فيه جميع العاملين في محافظات الجمهورية الى وقفة احتجاجية ثانية اليوم امام منزل الرئيس ومقرات المحافظات طالبت فيه النقابة الحكومة بتنفيذ مطالبهم القانونية التي تتمثل في استكمال اجراءات التثبيت لبقية العاملين دون التفريق بين الميدانيين والإداريين ويكون التثبيت للعاملين من الباب الاول للمرتبات والأجور من الموازنة العامة للدولة .
ورفضت النقابة المعايير الجائرة التي اخضعت لها اجراءات التثبيت والمراحل طويلة الامد في التثبيت مطالبة ايضا بتثبيت من تم اعتبارهم كبار السن من قبل المعنيين كونهم يخدمون منذ سنوات طويلة .
بالإضافة الى توفير التأمين الصحي لكافة العاملين وذويهم وزيادة المرتبات والأجور الاضافية بما يتناسب مع عملهم واعتماد بدل طبيعة عمل لكافة العاملين .
وفي تصريح صحفي استنكر رئيس النقابة محمد المرزوقي تجاهل رئيس الجمهورية لهم اليوم بالرغم من حضورهم الى منزله ودخول لجنة لمقابلته , مستنكرا ايضا المعاملة السيئة التي يلاقونها من جميع الجهات المعنية ونعتهم بالاخدام من قبل المعنيين وأنهم لا يستحقون اي حقوق كونهم من طبقة وضعة في نظرهم لا تستحق اي حقوق او التفات .
مؤكدا ان النقابة عازمة هذه المرة على توقيف العمل واستمرار الاضراب الى اجل غير مسمى بعد ان وضعتها الحكومة في مواقف محرجة مع العاملين نتيجة المماطلات المتكررة والوعود الكاذبة التي كانت تعد بها للنقابة من اجل ايقاف الاضرابات المتكررة , ومنوها الى ان عمال النظافة لن يعودوا الى مزاولة اعمالهم إلا وقد ضمنوا حقوقهم كاملة دون نقصان .
من جانب اخر بدأت اكوام النفايات تتراكم في عدد من شوارع العاصمة والمحافظات دون ان تبادر الحكومة الى اي اجراء او خطوات لمنع كارثة بيئية وشيكة خصوصا مع فصل الصيف الذي تكثر فيه الاوبئة والأمراض وتنتشر بسرعة في ظل عدم وجود اي خطة بيئية لمنع مثل هذه الكوارث .
