عقد اليوم بمجلس النواب مؤتمر صحفي للكتلة البرلمانية لحزب التضامن الوطني وضحت خلاله موقفها من الخلافات القائمة في المجلس وفي المؤتمر الذي حضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية تحدث الأخ الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر رئيس حزب التضامن الوطني قائلا:
حريصين على إنجاح المبادرة الخليجية وإنهاء الخلافات والصراعات السياسية فما جاءت هذه المبادرة إلا لإنهاء الفتنة وحقن الدماء والتقريب فيما بين كافة القوى السياسية وإنهاء الاختلافات التي قد تؤدي بالوطن إلى حال أسوأ من الحال الذي نعيشه ولكن مع مزيد من الاختلافات سنوصل اليمن إلى طريق مسدود.
ومن خلال مؤتمرنا ندعو كافة القوى السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار وندعو رؤساء الكتل البرلمانية والأخ رئيس مجلس النواب إلى اجتماع وأن تحل الخلافات من خلال الحوار والنقاش لان مقاطعة مجلس النواب ليست ذات جدوى وليس لها أي مبرر ومحاولة إضعاف وتهميش دور مجلس النواب في المرحلة الحالية التي من المفترض أن يكون مجلس النواب هو حلقة الوصل بين كافة القوى السياسية وهو الرافد لحل الخلافات القائمة.
ولا قدر الله في حالة عدم نجاح مؤتمر الحوار لا يوجد بديل سوى مجلس النواب فالمحافظة على مجلس النواب وعدم إضعافه في هذه المرحلة شئ مهم وأعتقد أنه أمر يستوجب على كافة القوى أن تدركه بأن المجلس التشريعي هو المرجع لكافة القوى السياسية.
وهناك من يتحدث عن وفاق نحن مع الوفاق من أجل الوطن لكن بدون ابتزاز بأن أقلية تريد أن تفرض رأيها على الجميع وهذا أمر غير مقبول ولكن عندما نشعر أن هناك تهميش لابد أن ندعو إلى لقاء وإلى حوار أما أن نجعل من المبادرة الخليجية شماعة للابتزاز وتمرير ما نريد من خلال هذه المبادرة أعتقد أن هذا الأمر غير مقبول.
نحن مع الحوار واللقاء وأن نعمل سويا من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وتقريب وجهات النظر ويؤسفنا ما آلت إليه البلاد وأن المصلحة الضيقة والمصلحة الحزبية عند بعض القوى تتغلب على المصلحة الوطنية والمصلحة الوطنية في الوقت الحالي أصبحت شماعة تتكلم بها القوى السياسية رغم أن الملاحظ أن الكل يعمل لحزبه من خلال الحكومة أو المحافظات أو المناصب المختلفة كل من ينتمي إلى حزب همه الأول والأخير كيف يجسد دور الحزب السياسي ولوعلى حساب المصلحة الوطنية.
نقول للجميع إذا انتهى الوطن ودخل في حرب أهلية وتشتتت الوحدة الوطنية وتقسمت اليمن فلا يوجد مصلحة حزبية إذا أردنا المصلحة الشخصية والمصلحة الحزبية يتوجب علينا بأن نحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وإلا فإن كل المصالح الضيقة ستنتهي في ظل وجود بلد غير آمن ومستقر.
فعلينا جميعا كقوى سياسية وشخصيات اجتماعية وأعضاء برلمان أن ندرك أن الموقف حساس وأن المرحلة هامة وتستوجب على الجميع أن يعملوا كفريق واحد لإخراج اليمن من المعاناة والمرحلة الخطيرة التي يعاني منها كافة أبناء اليمن.
وأصدرت كتلة التضامن على هامش المؤتمر الصحفي بيانا دعت فيه إلى احترام الإطار الدستوري والقانوني المنظم لعمل مجلس النواب، حاثا الحكومة على تجنب الخوض في الخلافات السياسية بين الكتل البرلمانية داخل مجلس النواب، وتعد كتلة التضامن المكونة من أكثر من ثلاثين نائبا بعد المؤتمر والاصلاح .
