أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تصاعد الخلافات بين هادي وصالح

- محمد الغباري



تصاعدت حدة الخلافات بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح حول قيادة حزب المؤتمر الشعبي (الحزب الحاكم)، ففي حين اشترط هادي مغادرة صالح موقع الرجل الأول في الحزب يرفض صالح ذلك في وقت أشعل قرار هادي بتعيين زعيم قبلي متهم بانتهاكات لحقوق الإنسان كمحافظ لمدينة إب غضبا واسعا في الأوساط الشعبية.

وأكد مسؤول يمني فضل عدم الكشف عن هويته أن الخلافات بين الرئيس هادي وسلفه حول قيادة حزب المؤتمر الشعبي تصاعدت، حيث يشترط هادي مغادرة صالح موقع الرجل الأول في الحزب في حين يرفض الرجل ذلك مسنوداً بمجموعة من صقور الحزب الذين يتهمون الرئيس الحالي بالسعي للتخلص منهم.

وأضاف «ما يسمون بالصقور في حزب المؤتمر الشعبي لديهم مصالح كبيرة جدا مع الرئيس السابق ويريدون من الرئيس الحالي أن يقبل باستمرار تلك المصالح التي مكنتها من الحصول على ثروات مالية ضخمة، والرئيس لا يقبل بهذا ويؤكد أن التغيير ما جاء إلا بسبب مراكز القوى التي أطبقت على مقدرات الدولة».

من جانب آخر، لا يزال صالح يعارض قرار تعيين غريمه اللواء الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع التي تم حلها كمستشار عسكري وأمني للرئيس هادي، ويطالب بأن يعين كسفير كما حصل مع نجله الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري.

موجة غضب

في غضون ذلك، تسبب قرار أصدره الرئيس اليمني بتعيين زعيم قبلي متهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وامتلاك سجون خاصة في تفجير موجة من الغضب في الأوساط الشعبية، حيث تظاهر الآلاف في مدينة إب جنوب صنعاء أمس احتجاجا على القرار، فيما دعا شباب الثورة إلى التظاهر اليوم أمام منزل الرئيس.

وقال شهود عيان لـ«البيان» إن الآلاف تظاهروا أمام مقر إدارة محافظة إب احتجاجا على قرار رئاسي بتعيين جبران باشا وهو زعيم قبلي يتهم بامتلاك سجون خاصة وبانتهاكات لحقوق الانسان وكيلاً للمحافظة، مطالبين الرئيس هادي بإلغاء القرار فورا.

وحسب هؤلاء فإن الآلاف تجمعوا في ساحة خليج الحرية وساروا في تظاهرة حاشدة إلى أمام مبنى المجمع الحكومي للمحافظة، حيث نظموا وقفة احتجاجية ضد القرار. ورددوا شعارات تطالب بإلغاء القرار وإقالة السلطة المحلية بمن فيهم المحافظ أحمد الحجري شقيق زوجة الرئيس السابق.

وتوعد المتظاهرون السلطات بتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مبنى المحافظة غدا الجمعة والبدء باعتصام دائم في الساحة المقابلة للمبنى والتي أطلقوا عليها اسم «ساحة تغيير الفاسدين» ما لم يتراجع هادي عن قراره.

وتقول أحزاب اللقاء المشترك إن المعين كوكيل للمحافظة لا يزال يمارس الإقطاع على المنطقة التي ينتمي لها، حيث يدير أجهزة الدولة ويمتلك سجونا خاصة ولا يجرؤ أحد على منافسته في الانتخابات البرلمانية أو المحلية، وإنه يمتلك المزارع والحيوانات، وإن هذا النفوذ كان حصيلة تحالفه مع نظام حكم الرئيس السابق.

وفي سياق متصل، أعلن شباب الثورة عن تنظيم تظاهرة مماثلة أمام منزل هادي اليوم في صنعاء احتجاجا على تعيين الزعيم القبلي، وكل تعيينات الفساد التي تمت في أجهزة الدولة المختلفة وللمطالبة بالتراجع عن تلك القرارات.

 

المصدر : البيان
تعليقات الزوار
1)
الحجري -   بتاريخ: 27-06-2013    
بالله معقول يعين شخص زاني وحرامي وزير نساء شي غريب
2)
ولد اب -   بتاريخ: 27-06-2013    
جبران وما ادراك ما جبران هل يعقل ترشيح شخص اغتصب بنات ناس كثير هو صديقة عدنان وكم ظلم ناس وكم سرق وكم نهب الشعب لا يريد ناس هكذا وهل يعقل محافظ يغتصب بنات الناس ويهدد البنات ويبتزهم بالصور لا مستحيل الشعب يوافق ع شخص مثل جران باشه ياحبيبي ياهادي يوجد في اليمن واب ناس تخاف الله وتخاف ع عارنا هل يعقل ياهادي انك ما سمعت شي عن جبران باشه ...نعم للمظاهرات نعم للتجمهر ضد جبران الشعب لا يريد جبران . المفروض معاد يتم تعين اي شخص له علاقة في الحكم القديم
3)
يالله نصرك -   بتاريخ: 27-06-2013    
كيف يتم تعين للمتورطين في انتهاكات لحقوق الأنسان ومرتكبي جرائم ضد حقوق الأنسان مثل جبران صادق باشا، بأنه يوضح لماذا أوقف هادي قراره بتشكيل لجنه في التحقيق في انتهاكات 2011 م،كون المعين بنص القرار متهم بانتهاك حقوق الإنسان وحجز حريات المواطنين والتستر على قتلة كان أخرهم قتلة المواطن/ محمد أحمد غالب الجعوش ونجله عيسى وسبق أن صدرت أوامر من النائب العام بالقبض على باشا والتحقيق معه في قضايا جسيمة رفعها مواطنون عزل ضده المذكور.

Total time: 0.0586