أصدر الناطق الرسمي بدماج /سرور الوادعي اليوم بيانا تحت عنوان " حقيقة ما جرى في دماج هذه الأيام" وضح فيه بعض مما ماسته ميليشيات الحوثي بدماج هذه الأيام.
وأوضح الوادعي في بيانه بعض من المضايقات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي بصعدة وذلك من خلال استحداث متاريس جديدة وعدم انسحابها من بعض مناطق دماج بحسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين من قبل لجنة الوساطة، وحفر خنادق جديدة باستخدام التفجيرات، في جبل الصمعات وغيره.
كما بين الوادعي في البيان الذي تلقى موقع أخبار الساعة نسخة منه ما تمارسة ميليشيات الحوثي من استفزازات لطلاب العلم وأهالي دماج من استعراض للسلاح وتفتيشهم بطريقة مستفزة وإيقافهم لساعات بالاضافة إلى إطلاق الرصاص لتخويفهم رغم وجود عوائلهم في نقاط التفتيش.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن الناطق الرسمي بدماج:
حقيقة ما جرى في دماج في هذه الأيام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يقول الله تعالى :{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ الله إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ} [النحل: 91، 92].
و يقول النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ" متفق عليه من حديث عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما
أما بعد:
فقد ابتلى الله المسلمين بالرافضة عبر العصور، وكما هو معلوم ما وقع بسبب فتنة الحوثيين في بلاد صعدة وغيرها من المحافظات ؛ من قتل وقتال وتشريد ودمار، أهلك الحرث والنسل، ولا تكاد تنقضي أو تنتهي فتنتهم أبدا إلا أن يشاء الله.
وكما هو معلوم ما حصل لمنطقة دماج من حصار جائر، لم يحصل مثله في بلد من بلاد المسلمين في هذا الزمان، تضرر أهل هذه البلدة تضررًا شديدًا علمه القاصي والداني، حتى يسر الله بمن سعى لفك هذا الحصار الغاشم، ووضع صلح بين أهل دماج والحوثيين المجرمين، وتم الاتفاق على شروط والتزم كل طرف بتنفيذ ما وقع عليه.
ولكن للأسف لم يلتزم الحوثي منذ ذلك الوقت إلى الآن بتنفيذ تلك الشروط وعمل الحوثي دائما على نقض الشروط بأساليب مختلفة.
وقد كان من جملة الشروط أن يخرج الحوثي من منطقة دماج جبالها وسهولها، وكما التزمت الوساطة بإخراج الحوثيين من جبلي الصمعات والمدور، ولكن إلى يومنا هذا لم يصدق الحوثي فيما التزم به وذلك من خلال:
1-أن الحوثيين مازالوا في بعض مناطق دماج كالرابية والزيلة والمحجر والصمعات والمدور.
2-استحداث بعض المتارس في عدة مواقع، في جبال الصمعات والمدور والجميمة والأحرش.
3- قاموا بالتفجيرات والتلغيمات في جبل الصمعات مما أدى إلى إزعاج الآمنين
4-الاستعراض بالأسلحة التي استولوا عليها من الدولة في الطرقات لإرهاب المواطنين.
5-مضايقة الزوار والقادمين إلى دماج بالتفتيشات بحجج وهمية، وتوقيفهم لعدة ساعات، وضرب الرصاص لتخويفهم مع وجود العوائل والأطفال من الزائرين.
6-استحداث نقطة جديدة في طريق صعدة دماج تحت السنارة.
7-مضايقة طلاب العلم في محافظة صعدة سواء من العبدين أو غراز أو غيرها ومنعهم من الدخول إلى دماج لطلب العلم، ومنعهم من استقدام الخطباء من دماج.
8-التحريض الإعلامي في المساجد التي استولوا عليها في منطقة دماج من خلال سب الصحابة وعلماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين، عبر المكبرات الصوتية.
وقد جاءت لجنة الوساطة مشكورة في يومنا هذا الأربعاء 17من شعبان 1434هجرية وعملت على تهدأة الوضع ،و الزام الحوثي بالانسحاب من المواقع التي استحدثوها موخرا ،و إيقاف التمترسات من الحوثي على أهل دماج.
وإننا في هذا المقام لنطلب من الوساطة تنفيذ ما تبقى من النقاط المتفق عليها سابقًا، لأن بهذا يزول الشر وتهدأ الفتنة، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه.
كما نطالب رئيس الجمهورية والحكومة بفرض هيبة الدولة في محافظة صعدة أسوة ببقية المحافظات ، وتحريرها من هذا الاحتلال الغاشم، فهذه مسؤولية في أعناقهم أمام الله تعالى، لأن صعدة محافظة يمنية وليست إيرانية.
وفي الأخير ندعو الله أن يجنب هذه البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك.
أبو عبد الله سرور الوادعي
الناطق الرسمي بدماج
ليلة الخميس 18 من شعبان 1434هــ