نفت وكالة إخبارية خاصة نقلا عن مصدر بمكتب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ما تناقلته بعض المواقع الاخبارية عن حدوث توتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة من شأنه عودة المواجهات المسلحة بين جماعة ”الحوثيين”، والسلفيين في المنطقة.
ووصفت وكالة “خبر” في معرض النفي طلاب واهالي منطقة دماج بـ”المتشددين” .
وفي إعتراف ضمني بوقوع مواجهات بين الحوثيين واهالي دماج وصدقية الأخبار التي تناقلتها المواقع الإخبارية بشأن المخاوف من نشوب مواجهات بين الطرفين، أوضحت الوكالة على لسان من قالت انه مصدر بمكتب عبدالملك الحوثي ” ان ما حدث خلال الأيام الماضية هو قيام مسلحين مجهولين بالاعتداء واطلاق النار على نقطة تابعة لأنصار الله في المنقطة بهدف إثارة الفتنة مجدداً، مشيراً الى انه تم محاصرة أولئك المسلحين في المنطقة.
وقد تضمن النفي السابق إعتراف صريح من الحوثيين – بحسب ما اوردته وكالة خبر - أن محافظة صعدة لم يعد للدولة ولأجهزتها الامنية أي تواجد فيها، وباتت تحت سيطرة الحوثيين ، إذ أوردت الوكالة في سياق النفي أن مسلحين مجهولين قاموا بالإعتداء وإطلاق النار على “نقطة” تابعة لـ”أنصار الله” والنقطة هنا بالمفهوم المتدوال والمشاع لدى كل ابناء الشعب اليمني ان النقطة لاتكون إلا للتفتيش وهي من مهام الدولة وأجهزتها الامنية وليست من مهام ، المليشيات المسلحة ، إلا في حال لم يكن هناك دولة وهذا ما اعترف به الحوثيون بحسب مصدر مكتب زعيمهم.
وأضاف “لا توجد أي توترات او احتشاد للمسلحين في المنطقة كما تناقلته تلك المواقع” ..مؤكدا ان تلك الأنباء عارية تماماً عن الصحة.
وطالب المصدر الصحفيين بتحري المصداقية في النقل والنشر تجنباً للزوبعات التي من شأنها تأجيج الفتن، حد تعبيره.
وكانت صحيفة «السياسة» الكويتية نقلت عن مصدر قبلي في منطقة دماج بمحافظة صعده أن مؤشرات أولية تنذر ، بتفجر الوضع وتجدد المواجهات في أي لحظة بين الحوثيين والسلفيين بعد نحو عام من توقف المعارك الدامية بينهم .
وقال المصدر ان مواجهات وقعت بين الجانبين قبل يومين في جبل الجميمة, وأن نحو 100 مقاتل حوثي تمركزوا منذ فجر أمس, في جبال الصمعات والمدور والجميمة المحيطة بمركز دار الحديث في دماج التابع للسلفيين, وبدأوا في بناء المتارس ونقل الأسلحة والعتاد إلى تلك الجبال لمهاجمة دماج والسيطرة عليها, فيما استعد السلفيون بآلاف المقاتلين, بينهم أجانب يدرسون في دار الحديث, لمواجهة الحوثيين.
وأكد أن تمركز الحوثيين في تلك الجبال وخاصة الصمعات الذي لايجوز لهم بموجب اتفاق الصلح التمركز فيه يعد نقضاً للاتفاق, مشيراً إلى أنهم “استحدثوا نقاط تفتيش في أجزاء من العبدين لمنع أبنائها من الوصول إلى دار الحديث للدراسة”.