أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

أنصار مرسي يستمرون في الاحتجاج .. وسقوط اكثر من 30 قتيل من الاخوان

المحتجون أمام مقر الحرس الجمهوري قرروا الدخول في اعتصام مفتوح (الأوروبية)
- وكالات

دعا حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين إلى مواصلة الحركات الاحتجاجية إلى غاية عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه. جاء ذلك في أعقاب يوم حافل بالاحتجاجات تخللته أعمال عنف أودت بحياة ثلاثين شخصا.
 
وأكد الحزب في بيان له أنه "سيظل بكافة أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته". وجدد الحزب التزامه بالسلمية في تحركاته الاحتجاجية.

واعتبر الحزب أن ما جرى أمس الجمعة هو احتشاد "لملايين المصريين في كافة محافظات مصر بمظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشم ويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي".

واتهم الحزب "أجهزة الأمن" بالوقوف خلف أعمال العنف التي شهدتها البلاد أمس، منددا بـ"الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين والسياسيين والإعلام".

وجاء بيان الحزب بعد الدعوات التي أطلقها المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع في كلمته أمام المعتصمين بميدان رابعة العدوية، وطالب فيها أنصاره بالاستمرار في الاحتجاجات إلى غاية تراجع الجيش عن قرار عزل مرسي وإعادته إلى منصبه.

اشتباكات
وكانت القاهرة وعدد من المدن المصرية قد شهدت أمس اشتباكات مختلفة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، وبحسب مصدر طبي تحدث للجزيرة فقد سقط 30 قتيلا و460 مصابا في مناطق مختلفة من البلاد، وكان من بين القتلى -وفقا لمعطيات غير رسمية- 12 بالإسكندرية وأربعة أمام مقر الحرس الجمهوري، واثنان في ميدان عبد المنعم رياض، في حين قتل متظاهر بأسيوط وآخر بالسويس.

ودارت اشتباكات في المناطق القريبة من ميدان التحرير، وذلك بعد محاولات من مناصري الرئيس المعزول للوصول إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو، وهو ما قوبل بمواجهات من قبل معتصمي الميدان. وعزز الجيش وجوده في محيط المبنى للفصل بين المتظاهرين، وهو ما سمح بعودة الهدوء إلى المنطقة.


واندلعت الاشتباكات أعلى وأسفل جسر ستة أكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض تخللتها معارك بين الطرفين بالحجارة والألعاب النارية، في حين شوهدت سيارات إسعاف عدة في المنطقة.

وأعلن عدد من مؤيدي مرسي الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الحرس الجمهوري للمطالبة بالإفراج عنه وإعادته إلى منصبه رئيسا للدولة "احتراما للشرعية" على حد وصفهم، وقامت قوات الحرس الجمهوري بإقامة أسلاك شائكة لمنع المتظاهرين من التقدم والاشتباك بعد المناوشات التي أسفرت عن عدة إصابات.

اشتباكات واسعة شهدتها بعض المناطق القريبة من ميدان التحرير (رويترز)
اشتباكات واسعة شهدتها بعض المناطق القريبة من ميدان التحرير (رويترز)

وفي الإسكندرية قتل 12 وأصيب أكثر من ثلاثمائة بالاشتباكات التي دارت بالمدينة بين المؤيدين والمعارضين لمرسي، وأوضح مراسل الجزيرة سمير حسن أن عددا من المصابين -الذين تم نقلهم إلى مسجد سيدي جابر الذي تحول إلى مستشفى ميداني- إصابتهم خطرة ومنهم من أصيب بطلقات في القلب.

وتمكنت قوات الأمن والقوات المسلحة من فض الاشتباكات التي شهدتها منطقة سيدي جابر، واستخدمت الغازات المدمعة بكثافة لتفريق المتظاهرين.

وطافت المظاهرات عددا من ميادين وشوارع الإسكندرية رفضا لما أسماه المشاركون الانقلاب العسكري الذي وقع ضد الرئيس المعزول، ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصور مرسي، مؤكدين استمرار المظاهرات حتى عودته لمنصبه.

مظاهرات
وفي دمنهور قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن العشرات اقتحموا مقرا لحزب الحرية والعدالة بشارع الجيش في المدينة الواقعة بمحافظة البحيرة، وقاموا بإلقاء محتوياته بالشارع وإحراقها، وجاء ذلك عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة أمس الجمعة بين معارضي الرئيس المعزول ومؤيديه والتي أسفرت عن إصابة 25 حتى الآن بطلقات نارية وخرطوش، وتم نقلهم لمستشفى دمنهور العام لتلقي العلاج اللازم، وفقا للوكالة.


وفي السويس خرج الآلاف من أبناء المدينة بعد صلاة الجمعة في مسيرات جابت الشوارع، وردد المتظاهرون هتافات رافضة لما وصفوه بالانقلاب على الشرعية، في حين فرضت قوات الجيش طوقا أمنيا وانتشارا مكثفا للمدرعات والجنود، وفي محافظة الإسماعيلية اقتحم المتظاهرون المؤيدون لمرسي المحيط الخارجي لمبنى ديوان عام المحافظة اعتراضا على عزل مرسي بعد أن اجتازوا الأسلاك الشائكة التي أقامها الجيش حول مبنى المحافظة.

وواصل عدد من المؤيدين لمرسي اعتصامهم بميدان الساعة بوسط مدينة قنا لليوم الثالث على التوالي. وبينما تدخلت الشرطة في الأقصر لتفرق بين المتظاهرين، شهدت مدن أسوان وبني سويف وحلوان وسيناء مظاهرات رفع خلالها المشاركون أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، وقد شهدت بعض المناطق اشتباكات بالحجارة مع قوات الأمن المصرية.

وأمام هذه التطورات المتلاحقة وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب كلمة عبر التلفزيون الرسمي ناشد فيها المصريين "الحفاظ على طهارة أيديهم من التلوث بالدماء أو الهدم أو التخريب"، وأهاب بالمصريين ألا ينزلقوا إلى "فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قتل ولا القاتل لما قتل".

ودعت حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني إلى مظاهرات غدا الأحد في كل ميادين مصر "لدعم الشرعية الثورية والدفاع عن الاستقلال الوطني".

Total time: 0.0572