سناء 21 عاما طالبة متفوقة في كلية التجارة من خلف قضبان السجن روت مأساتها حيث قالت، تعرفت على هيفاء التي تدرس معي في الكية وأصبحنا صديقتين وبعد شهور قليلة من صداقتنا تعرفت على (أسامة) شاب يدرس في كلية الهندسة ومع مرور الأيام والتواصل معه على الهاتف تطورت علاقتنا حيث طلب مني الخروج معه ولكني لم استطع أن اخرج، فوقتي محدد من قبل أسرتي فأنا لا استطيع الخروج من المنزل إلا عند ذهابي إلى الجامعة فقط وإذا تأخرت عن موعد رجوعي إلى البيت تحدث مشاكل بيني وبين عائلتي.
بحجة التعرف على بعضنا أكثر يريد أسامة أن اخرج بصحبته وانا محتارة ولم استطع ايجاد حل لهذه المشكلة وفي يوم طلب مني أن ألقاه في شارع حدة ولكني رفضت، غضب مني وفي اليوم الثاني أخبرت صديقتي (هيفاء) وطلبت منها مساعدتي فهي تعرف عائلتي وهي الوحيدة التي تسمح لي عائلتي بالذهاب إلى منزلها اتصلت (هيفاء) بأسامة وطلبت منه أن يصبر إلى أن تسافر عائلتها لبلادها حجة لتحضر عرسا لأحد الأقارب.
اقتنع أسامة بكلامها وبعد يومين سافرت عائلتها وقامت بالاتصال بأمي وطلبت منها أن تسمح لي بالذهاب إلى منزلها لمراجعة البحث الذي يخص الجامعة وافقت أمي على ذهابي إلى منزلها وأسامة ينتظرني هناك وصلت التقيت أسامة وجلسنا سويا حيث كنت حريصة على ألا يغلق علينا نحن الاثنين الباب بدأ أسامة متعطشا لممارسة الهوى وعند خروج هيفاء من الغرفة بحجة الذاهب إلى البقالة وشراء الخبز للعشاء خلا لأسامة الجو ولكنه لم يستطع ان يقوم بأي شيء، حيث طلبت من أن يرتبط بي شرعا وأن يأتي إلى منزلي ويطلب يدي من أهلي بعدها يستطيع عمل اي شيء ولكنه تعذر بالدراسة.
تركته في المنزل وعدت إلى البيت، أصابه الجنون حين تركته وأصبح يفكر في حيلة ينتقم بها مرت شهور على تركي لأسامة وفي يوم طلبت هيفاء أن أذهب معها إلى منزل صديقتها واتصلي بأمي وطلبت منها السماح لي بالجلوس للمغرب في منزلها حيث سنقوم بإجراءات البحث المطلوب منا غداً، أمي لم تعارض وحين وافقت ذهبنا إلى منزل صديقتها (حنان) وجلسنا نتحدث فقامت بتقديم العصير لنا وأصرت على أن نشرب العصير شربت العصير ولم أعلم ماذا أصابني حيث فقد شعوري ولم أفق او استعد وعيي إلا بعد فوات الأوان فقد وجدت نفسي في غرفة نوم وأنا بقايا فتاة عذراء مبعثرة وإلى جواري ترقد (هيفاء) وهي الأخرى أصابها العبث الذي أصابني، فصرخت بأعلى صوتي لقد تم الغدر بي وفاقت هيفاء وهي تريد أن توهمني أنها لا تدري بشيء وإنها مثلي ضحية لا نعلم مع من كنا..
وطلبت من أن نخرج من الشقة خرجنا وفي الطريق إلى البيت طلبت من أن اخفي ما حدث فإذا علمت عائلتي ستقتني وهي كذلك، فعدت إلى البيت وانا مصدومة مهدودة الحيلة والحال ولا أعرف ماذا سأقول لأمي فقررت عدم إخبارها وتظاهرت بأن لا شيء حدث ودخلت غرفتي وجلست أذرف الدموع وأفكر من سيكون الفاعل، مرت أيام على الكارثة التي حصلت لي، وذات يوم اتصلت بي هيفاء، وطلبت لقائي في اليوم التالي في الجامعة وعندما التقيت بها أخربتني أن من قام بغدرنا هو أسامة، وقد قال انه سيصلح غلطته وطلت مني مقابلته فرحت حينما قالت انه يريد أن يصلح غلطته.
قابلته وتحدثت معه واتفقنا على أنه في نهاية العام الدراسي سيتقدم لخطبتي عادت علاقتنا واطمأنت، فكانت العلاقة تزيد يوما بعد يوم وكان كلامه يشعرني أنه جاد فصرنا نتبادل الغرام من جديد قبل أن يأتي لخطبتي وبعد مرور العام الدراسي رجع عن وعوده وأصبح يتهرب ولا يجيب على اتصالاتي، فشعرت حينها باليأس منه ، وبعد أن توفي أبي وأمي بحادث سير مؤلم أثناء عودتهما من بيت عمي هجرت منزلها وذهبت إلى (مدينة إب) لأعيش مع عمي وأسرته وهناك تقم لي (على) وهو شاب عمره 32 عاما وهو متزوج ولديه ولد وسوبر ماركت في الرياض ومقيم هناك هو وزوجته وابنه، وطلب من عمي الزواج مني لأكون زوجته الثانية فقبلت بذلك لأني لم يكن لدي أي خيار بعد أن تم غدري، فتم زوجي من علي وقد قام بشراء بيت في صنعاء بعيدا عن أهله الذين يسكنون في إب وقضيت معه خمسة أشهر وكان دائما يسألني عن عذريتي وبكارتي فأرد عليه بالبكاء فيسكت ثم عاد إلى الرياض للعمل وجلس تسعة أشهر، وكان يرسلي لي فلوسا كل شهر وكنت أصرف بها على نفسي لكني لم أكن سعيدة بوحدتي فقد كنت أجلس بمفردي إلى أن التقيت (بأسامة) بالصدفة وهنا رجعت العلاقة بيننا من جديد ولكن هذه المرة ليس بمفرده فقد كنت اذهب إلى شفته وأجلس معه، حتى تطورت لعلاقات وأصبحت مدمة على السهرات الليلية ومضغ القات وشرب الشيشة إلى أن حان موعد عودة زوجي (علي) من السعودية بعد اغترابه لستة أشهر مع زوجته الأولى، عاد إلى المنزل وقضينا معا مدة شهرين وبعدها قرر بأن أسافر معه وبدأنا إجراءات السفر، ولم يتبق إلا أيام قليلة على موعد رحيلنا إلى السعودية فقررت الخروج معي على التجول في حديقة السبعين وهناك التقيت بأسامة فقد رآني وأنا جالسة لوحدي عندما ذهب زوجي لشراء الماء فجاء إلى وجلس معي فأخبرته أن زوجي موجود هنا وأني سأرحل معه إلى السعودية وقبل أن أكمل كلامي رآني زوجي وأنا أتحدث إليه فسألني من هذا فقلت له لا أعرفه فقد كان يسأل عن البوابة (أحس (علي) بأني كذبت عليه ولم يشعرني بذلك وطلب مني البقاء في مكاني إلى أن يعود، استغربت وقلت له أين ستذهب، فقال لي بأنه سيذهب إلى المطعم لشراء وجبه عشاء وسيعود لأخذي إلى البيت جلست انتظره إلى أن أتى، ولكن لم يأت بالعشاء، قال ان المطعم مزدحم، وطلب مني العودة إلى البيت، وفي البيت قال لي سمعت الرجل الذي كنتي تحدثين معه في الحديقة يخبر أصدقاءه انك ستسافرين إلى السعودية كيف عرف ذلك ومن هو، فانصدمت لما قاله ولم استطع أن أرد عليه ولم كن أمامي سوى الفرار إلى الغرفة فقررت وأغلقت الباب على نفسي وجلست أذرف الدموع فسمعت صوت الباب الخارجي فقمت بفتح باب غرفتي لأري من أتى فرأيت زوجي يغادر ولا أعلم إلى أن وفي اليوم الثاني جاء إلى البيت ومعه ورقة الطلاق.
وقام بتجهيز شنطة الملابس وكل احتياجاته ولم يعرني اي اهتمام ولم يقل لي شيء سوى هذا البيت سكون لك، وقد تكلمت مع صديقي أحمد بشأن تجيله باسمك أما أنا سأسافر بعد يومين وأنا الآن ذاهب إلى زيارة أسرتي في إب وبعدها سأرجع إلى زوجتي وابني وأعيش معهما في أمان، أنت لا تستحقين أن تكون واحدة من عائلتي.
تزك البيت والدموع في عيني ففكرت بالانتقام ن أسامة واتصلت به وطلبت منه الحضور إلى منزلي فجاء بسرعة البرق وهو لم يعلم ماذا يخبئ له القدر وعندا رن جرس الباب فتحت له فإذا به هو وصديقه فقلت له لم لم تأت وحدك؟ قال لي أن صديقه ألح عليه بمجيئه معه، فطلبت من أن يدخل إلى الغرفة لأني أريد ان أتحدث إليه بمفرده فدخل وجلس فيما صديقه ينتظر في الغرفة الأخرى وعندما حاول لاهثا مداعبتي اعترضته وقلت له سأذهب إلى المطبخ لإحضار بعض العصير وذهبت فعلا إلى المطبخ ولم أكن حينها أفكر بشيء مما يدور حولي سوي الانتقام من هذا المهووس الذي أحرمني من حلاوة اطعم الحياة الحقيقية فأخذت سكينا وحملت في كفي الآخر عصيرا ودخلت عليه وأعطيته العصير والكأس بيدي وتظاهرت أني أريد أن اقطع الكيك له فجلس يشرب العصير فاقتربت منه وباشرته طعنتين في صدره حتى سقط على الأرض وأخذ يصرخ بصوت عال فسمع صديقه صراخه فدخل مسرعا وإذا به يجد أسامة مضرجا بدمائه، فانتشله وقام بإسعافه إلى المستشفى وقام بإبلاغ الشرطة بما فعلت فوصلت الشرطة إلى منزلي وأقلت القبض على وعند التحقيق معي اعترفت بكل شيء ولن ولم أكن نادمة على ما فعلت بأسامة بل نادمة على خداعي لرجل مثل علي فلا يوجد الكثير منه أما أسامة لم يمت فقد تمكن الدكاترة من إنقاذه وبعد أن تعافي نقل إلى السجن ليعاقب هو الآخر على جريمته التي ارتكبها وما زالت القضية إلى الآن أمام القانون.