أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

سعودية تتعرض لـ "إهانات" خلال عملها في تنظيف دورات المياه لتعيل أبناءها التسعة

أفاد تقرير اليوم الثلاثاء بأن امرأة سعودية تتعرض لإهانات من قبل المحيطين بها خلال عملها في تنظيف دورات المياه في مجمع تجاري بمدينة الخبر في المنطقة الشرقية.

 
وذكرت صحيفة "الشرق" السعودية إن السيدة عالية أحمد القرني (45 عاماً) تعمل في تنظيف دورات المياه التابعة لمجمع تجاري في الخبر، لتعيل أطفالها التسعة، من بينهم مرضى يحتاجون إلى عناية خاصة، غير أن زوجها لا يصرف عليهم، ما جعلها تتحمل النظرات الدونية إليها، وتعمل في هذه الوظيفة، التي لم تُعط عقد عمل لها حتى الآن.
 

وقالت القرني إن أحد أطفالها يعاني من مرض نفسي، وآخر مريض بفقر الدم المنجلي، ويحتاجان "مني إلى رعاية خاصة، فهما فلذة كبدي، لا أستطيع إلا أن أقدم لهما عيني، ورغم أني أعاني من دوالي الساقين، ولين العظام، إلا أني لم أجعلهم يحتاجون لأحد، بل عملت في النظافة لأعيلهم وأسد رمقهم"، موضحة أن عملها يحتم عليها تنظيف دورات المياه والمساجد في المجمع، منوهة إلى أنها تتعرض لكثير من الإهانات، من قبل المحيطين بها، وكذلك زائري المجمع التجاري.

 
وذكرت إن من بعض السلوكيات السيئة التي تتعرض لها، الصراخ عليها حين تمنع البعض من الدخول للمسجد بأحذيتهم، أو يأمرونها بحمل أحذيتهم للمكان المخصص للأحذية، وهو أمر ليس من مسؤولياتها، ولكنها تفعله كي لا تحرم نفسها من الوظيفة، خاصة وأنها مصدر رزقها الوحيد، فتلتزم الصمت ولا تتشاجر مع أي أحد، مشيرة إلى أنها تتقاضى ألفي ريال من هذه الوظيفة، تعطي منها للسائق 300 ريال.

 
وأوضحت إنها لجأت لعدة مؤسسات خيرية علها تحصل على مساعدات تعينها على الحياة، ولكنهم دائماً ما يوصدون الأبواب في وجهها، كونها متزوجة، وزوجها على قيد الحياة، وتقول "عملت في وقت سابق في ذات الوظيفة، بأحد المجمعات التجارية، ولكنها طردت بسبب مكائد دبرتها لها العاملات معها، رغم أنهن يعلمن بمدى حاجتها للعمل".

 
ونشرت صحيفة "الشرق" اليومية في مايو/أيار الماضي تقريراً حول سعوديات يَحمِلن دبلومات ويمتهن أعمال النظافة، في إشارة إلى معاناة النساء السعوديات من البطالة التي تقدر نسبتها بينهن بأكثر من 35 بالمئة لتظهر بعض أوجه القصور في سياسات توزيع الثروة في أغنى دولة عربية.
 

ولكن في الوقت نفسه، يعزف السعوديون عن الأعمال اليدوية مثل عمال المصانع مما يجعل المملكة معتمدة على ملايين الآسيويين الذين يشغلون وظائف مثل عمال النظافة والسائقين والنظافة في الوقت الذي يفضل السعوديون الوظائف الحكومية، إلا أن المواطن السعودي لا على وظيفة حكومية تلقائياً كما هو الحال في باقي دول الخليج؛ بسبب تجاوز عدد سكان المملكة الـ 29 مليوناً، ومنهم نحو 19 مليوناً سعوديين أكثرهم من الشبان الذين يتزايد عددهم بصورة كبيرة، ويمثل توفير وظائف لهم التحدي الرئيسي للرياض.

 

Total time: 0.0508