أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

رسالة الى مجاهدي خلق.. جسور الحرية والنضال

- جمال بدر العواضي - اليمن

اجتمع ممثلين العالم الحر يوم السبت  22 من يونيو الماضي في باريس ليصنعوا لوحة
حية للتضامن العالمي لنصرة حق مشروع لمقاومة ترفض الاستغلال والظلم وتنبذ العنف
والقتل في حين  يتعرض أبطالها للإبادة تحت مرأى ومسمع  المجتمع الدولي وعلى
رأسه المنظمة الأممية التي تحمل  أبوابها شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق
الإنسان .

مشاهد كثيرة  رائعة امتلئ بها مهرجان مجاهدي خلق .. هتافات اختلطت بالدموع وحلم
النصر والعودة .. كلمات عبرت جميعها عن قوة التأييد والمناصرة .. وكانت العظيمة
مريم رجوي  هي روح الحفل وسحره .. نظرات الأمل والنصر تتوجه اليها وهي تتحدث
وتملئ قلوب المجاهدين بالحب والوفاء .. جاءوا من مختلف دول العالم ليكونوا جسد
واحد من مجاهدي خلق مؤكدين ان بعد المسافات لا تشكل عائقا في تحقيق أحلامهم في
الحرية والنصر وكانوا مثال واضح لقوة وتماسك مجاهدي خلق الأسطوري نحو بناء
دولتهم المنشودة .

 لا يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا انحنيت.. ونتعلم اليوم درسا جديدا من
أبطال مجاهدي خلق الذين لم ينحنوا للظلم ولم يستطيع احد أن يمتطي ظهورهم  .. هم
يواجهون  الموت بشجاعة وإصرار فالخائفين لا يصنعون الحرية والضعفاء لا يخلقون
الكرامة  , ونعلم جميعا ان أبطال المقاومة لم يكونوا يوما خائفين او ضعفاء .

انتم تصنعون تاريخ ومعاني جديدة للحرية في عالم اصبحت الحرية فيه شعار
للاستغلال والظلم

انتم تملكون اقوى اسلحة العالم .. الايمان بالحرية والعدالة  هي طلقات
المجاهدين في اشرف وليبرتي

وما الصواريخ والقذائف الغادرة التي يستقبلها صدور ابطال اشرف وليبرتي العزل
الا تعبيرا واضح عن ماوصل اليه الظالمين القتله من خوف ورعب  من قوة ايمان
المجاهدين  وصمودهم الأسطوري وقرب تحقيقهم للنصر

لقد ايقظت صيحاتكم وايمانكم بقضيتكم المجتمع الدولي النائم .. الغافل

يتحدثون على السلام ويصمتون عن القتل

يتحدثون عن العدالة ويتغاضون عن الظلم

يتحدثون عن حق الحياة .. في حين يخترق الموت صدور المجاهدين في اشرف وليبرتي

يتحدثون ويتحدثون .. لكن من اليوم لا نريد حديث وكلمات وشعارات

اليوم نريد من المجتمع الدولي افعال  لا اقوال

اليوم لا نريد ان ندين او نستنكر .. بل حان الوقت لان نطالب المجتمع الدولي
بالعمل على عودة  اللاجئين الى اشرف ووضع المخيم تحت الاشراف المباشر للمفوضية
السامية لحقوق الانسان للامم المتحدة

الصمت على الظلم والقتل في اشرف وليبرتي جريمة في حق الانسانية .. واذا استمر
صمت المجتمع الدولي فهو شريك فيها .

شهدائكم شهدائنا شهداء الانسانية .. هم جسور الحرية والكرامة .. كلما يسقط شهيد
يزداد هذا الجسر طولا و قربا من الضفة  الاخرى .. ضفة النصر وتسقط مشاعل الحرية
على رأس الظلم والظلام ليبحث بعدها الخفافيش من طغاة النظام الايراني عن كهف او
حفرة تحت الارض  تأويهم.

عندها يصبح الموت بوابة للحياة والحرية والعدالة .. وتصبح الشهادة غاية ومطلب

هذا انتم يا مجاهدي خلق .. ياابطال اشرف وليبرتي

وليسمع العالم .. وليسجل التاريخ ..  شهداء مجاهدي خلق  يموتون واقفين .. لانهم
رفضوا ان يعيشوا راكعين

يعيشون بيننا .. في قلوبنا .. وتظل ذكراهم اطول بكثير جدا من عمر قاتليهم



* رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية- اليمن

 

 

Total time: 0.0491