«نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح»... شعار رفعه الرئيس محمد مرسي ومن ورائه حكومته طوال عام مضى، حققت فيه حكومته وخاصة مع مجيئ باسم عودة وزيراً للتموين، طفرة هائلة في زيادة محصول مصر من القمح وإعلان مصر أنها في طريقها لتحقيق الاكفتاء الذاتي خلال عامين.. إلا أن الانقلاب العسكري على مرسي لم يطيح فقط بأول رئيس منتخب، بل اطاح أيضا بحلم راود المصريين هو تحقيق الاكفتاء من القمح.
حيث كشف مسئول روسي عن أن بلاده بصدد إمداد مصر بشحنات من القمح كمساعدات إنسانية، لمواجهة ما وصفها بالأزمة التي تعاني منها مصر حالياً في هذه السلعة الاستراتيجية على خلفية الأحداث التي تمر بها البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن ايليا شيستاكوف نائب وزير الزراعة الروسي قوله إنه ينبغي لبلاده وهي من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم وغيرها من الدول مناقشة تقديم مساعدات انسانية من القمح لمصر.
يذكر أنه خلال موسم جمع الحصاد، واجهت حكومة هشام قنديل، العديد من حوادث حرق أفدنة زراعات القمح بالعديد من المحافظات والتي اعتبرها البعض حوادث مدبرة للحيلولة دون زيادة محصول القمح والذي يعد أهم محصول استراتيجي للبلاد.
كما سبق أن كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن أن الرئيس المخلوع مبارك رفض عرضاً سودانياً بزراعة آلاف الأفدنة هناك بالقمح لصالح مصر وهو ما رفضه مبارك بشدة وذلك حتى لا تغضب أمريكا، على حد قول البشير.
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن أن إعلان مرسي الاكتفاء الذاتي من القمح كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى الموافقة الضمنية أو الصمت من قبل الغرب إزاء ما حدث في مصر مؤخراً من الانقلاب على الرئيس المنتخب، وذلك لخشية الغرب من ضياع أهم ورقة يمكن الضغط بها على مصر وهي ورقة الأمن الغذائي.
