اخبار الساعة - حمزة العزاني
أنطلقت بصنعاء مساء امس السبت أعمال مؤتمر الإعلام والحوار "المسئوليات والواجبات" الذي تنظمه مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز المعلومات للتأهيل لحقوق الإنسان والمنتدى الإنساني بالاشتراك مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "الحكم الرشيد" جي أي زد.
وفي حفل الافتتاح أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية محبوب أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يمثل فرصة سانحة لوضع رؤية استراتيجية جديدة للإعلام تتواءم مع مخرجات الحوار الوطني لأنه يستحيل تحقيق تحولات كبرى في صياغة مستقبل جديد للوطن بدون إعادة هيكلة الإعلام في اليمن على أسس ومعايير مهنية وتحريره من قبضة الحكومة وتحويل مؤسساته الحكومية إلى مؤسسات عامة مملوكة للشعب.
وقال أن اليمن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الذي يتوق لبناء يمن جديد تسوده العدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة وفي صنع القرار .
وأكد دور الإعلام في تصدره المشهد العام ومسئولياته تجاه الحوار الوطني والوطن اجمع من خلال التوعية والتثقيف وحشد الدعم والمناصرة لقضايا اليمن، والارتقاء بدور الإعلام في إدارة الحوار ونبذ الصراعات والأزمات.
، مؤكداّ أن الإعلام والحوار وجهان لعملة واحدة، لأنهما يمثلان القيم المثلى في تبادل الرأي والرأي الأخر وإشاعة مناخ أجواء التقارب والتآلف ونبذ الخصومة والقطيعة والفرقة.
وأكد نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ياسر الرعيني أهمية دور وسائل الإعلام في دعم مساندة الحوار الوطني باعتبار أن الإعلام لم يعد سلطة رابعة بل أصبح هو السلطة الوحيدة وخاصة في اليمن خلال الوقت الراهن.
ودعا وسائل الإعلام إلى التقريب بين وجهات النظر بين مكونات الحوار من خلال التناول الموضوعي للقضايا والرؤى بعيداً عن الإثارة التزييف، وزيادة المساحة الإعلامية المخصصة لفعاليات الحوار خلال الفترة القادمة باعتبارها مرحلة المحتوى والحلول وتقتضي زيادة المساحة المتاحة لتمكين الجمهور من فهم ووعي أدق لمجريات الحوار باعتبارها اللبنات الأساسية للدستور القادم.
وأكد الرعيني على أهمية تكوين ميثاق شرف إعلامي بين وسائل الإعلام نظراً لخطورة الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في جلسات أعمال المؤتمر، والذي يشكل من حيث الأداء والمخرجات مواد إعلامية تشكل الرأي العام وتشكل قناعات الإنسان اليمني، إضافة إلى استجابة لنداء الوطن الذي لم يعد يحتمل الكثير من الانقسامات والنزاعات السياسية.
رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عز الدين الأصبحي قال أن تعزيز مسار الديمقراطية في البلد وحماية حقوق الإنسان مرتبط بتحقيق خط ا لدفاع الأول عن الحقوق والحريات والإعلام، حيث لايمكن أن يستقيم مسار الديمقراطية ويتعزز مسار الحوار الوطني إلا بوجود إعلام حر ومستقل وأكثر مهنية تحتاج إلى الدفاع عن الحريات الإعلامية لأنها خط الدفاع الأول عن الحريات المجتمعية.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 100 من قيادات وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة الرسمية والحزبية والأهلية يستمر لمدة يومين ملخصات 12 ورقة عمل مقدمة لورش عمل المؤتمر التي عقدت قبل أسبوعين، والتي تتمثل في وسائل الإعلام ومساندة الحوار الوطني، والتحديات والفرص، والإعلام والتغطية المهنية للصراعات، في فترة الحوار الوطني ودور الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح، والإعلام الجديد ودوره في الحوار
المصدر : متابعات