تمكن الباحث قاسم أحمد درموش موفد جامعة إب لدراسة الدكتوراة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع الفريق البحثي المكون من الاستاذ الدكتور محمد اشرف جندال مشرف معامل الليزر والدكتور زين بن حسن يماني مدير مركز تقنية النانو والدكتور توفيق صالح الاستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن من تسجيل براءة أختراع في مكتب الاختراعات الأمريكية للكشف عن العناصر الشديدة السمية والتي توجد بنسب ضئيلة في الماء.
براءة الاختراع تتلخص في تصميم جهاز صغير ومحمول للكشف عن عنصر السيانيد في الماء حتى لو كانت نسبة السيانيد في الماء قليلة جدا حيث تصل قدرة الجهاز الكشفية الى جزء من مليون جزء .
أهمية الاختراع تكمن في حل لمشكلة تسمم الماء والتي تعتبر من احد المشاكل العالمية التي يواجهها سكان البسيطة وذلك لما تمثلة من خطر على الانسان والحيوان والنبات وان شئت قلت على الحياة على سطح الارض.
فمنذ فترة طويلة سعى الباحثون والعلماء الى تطوير طرق مختلفة لمعالجة المياة من المواد السامة والملوثة وبالرغم من النجاحات التي حققها العلم خلال عقود من الزمن الا ان هناك تحديات مازلت بحاجة الى حلول.
أحد واكبر هذة التحديات هي المواد العالية السمية والتي يكفي تواجد كميات بسيطة منه الى حدوث الوفاة ومن امثلة هذة العناصر السامة عنصر السينايد والذي يستخدم في بعض الدول في حقن الإعدام في حق المحكوم عليهم بالاعدام. يقول الدكتور ستيفن باترسون الباحث الرئيس في دراسة جامعة ميناسوتا إن أنواع الترياق المتوفرة حالياً تعمل ببطء شديد، في مقاومة التأثيرات السميّة للسيانيد. كما أنها غير فاعلة مطلقاً لو تم أخذها في وقت متأخر من الإصابة بالتسمم.
تم في هذا الاختراع اولا إنتاج مواد عالية النقاوة وذات ابعاد نانوية تصل الى 3 نانو متر من مادة بيروكسيد الزنك تم إنتاجها محليا باستخدام طريقة الاستئصال الليزري في السوائل بعد ذلك تم أنتاج افلام رقيقة من المواد النانوية المنتجة على اقطاب خاصة قادرة على احداث تغيرات كهربائية عندما تصل ذرات هذة السينايد الى اسطح الافلام الرقيقة.
براءة الاختراع جاءت بعد جهود بحثية استمرت ما يقارب الثلاث سنوات تم من خلالها نشر العديد من الابحاث العالمية المتميزة .
الجدير بالذكر ان الباحث قاسم درموش قد تم تكريمة ضمن افضل الطلبة الباحثين في الجامعة كما سبق له نشر العديد من الابحاث العالمية أحد هذة الابحاث صنفتة مجلة علم السطوح التطبيقية ضمن افضل 25 بحث عالمي للربع الرابع من العام 2009م.