أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

شقيقته زفته في مخيم حطين : ألشهيد سمير نصار ( من درعا وحتى مسجد القدس في مخيم اليرموك )

- عباس عواد موسى
شقيقته زفته في مخيم حطين : ألشهيد سمير نصار ( من درعا وحتى مسجد القدس في مخيم اليرموك )
عباس عواد موسى
 
من قرية إجزم , في جنوب حيفا وعلى مسافة 28 كيلومتراً منها . وهي كذلك في القسم الغربي من جبل الكرمل وعلى ارتفاع مئة متر فوق سطح البحر يعود أصل الشهيد سمير محمود رجا نصار ( أبومحمد ) . تقول شقيقته ومرضعته ( أم أحمد ) إن الشهيد نشأ في طاعة الله وتزوج من واعظة وبالمهنة صيدلانية . له ولدان وبنتان , وعرف عنه كثرة إتيانه للمساجد يؤذن ويقيم الصلاة فيها وإحدى بنتيه خطيبة لأحد أئمة المساجد . وتقول أم أحمد لجأنا إلى صيدا في حوران مهجّرين من عصابات الصهاينة والشهيد من مواليد درعا وسبق له أن عمل في عدة مهن وأنهى الثانوية العامة لكن قلبه تعلق بربه كثيرا .
أنشأه والده على طاعة الله منذ أن كان في العاشرة من عمره وكذلك إبني أحمد الذي أرضعته معه والحديث لشقيقته التي أعربت عن افتخارها به واصفة بأنه رفع رأسها إلى السماء عاليا .
شقيقته زفته في مخيم حطين : ألشهيد سمير نصار ( من درعا وحتى مسجد القدس في مخيم اليرموك )
إفتقدناه , كان حسن الخلق والخلق . ويقول أسعد إبن شقيقته إن خالي لم يقبل بحلق ذقنه فقد أطلقها رغم عنف نظام بشار الطائفي المحارب للدين . وأصبح من ركائز الثورة الشعبية والداعين للجهاد ضد النظام الطاغية .
إستشهد في مخيم اليرموك بدمشق . فبعد عودته من مسجد القدس بالمخيم ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك هزت قذيفة منزل جيرانه فهب لإنقاذهم فأصابته القذيفة الثانية وظل في المستشفى الميداني حتى استشهاده فجر يوم أول أمس الإثنين 12 - 8 - 2013 .
ورغم أن إبنيها أحمد عبد أسعد توفي بتاريخ 25-4 الماضي وأسامة بتاريخ 1 -7 الماضي والحزن لا يزال قائماً إلا أنها استقبلت نبأ استشهاد شقيقها بحزن مفعوم برائحة الشهادة الزكية التي يتمناها المؤمنون القانتون . وتدعوا الله العلي القدير بأن يعجل بنصر الشعب السوري .
إلتقيتها في زفة شقيقها بمنزلها في مخيم حطين وحدثتني بنبرة المزهوة بشقيقها الذي ظل يحرض على الجهاد حتى استشهاده .
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0668