كشف قائد متقاعد بالجيش المصري برتبة "فريق" أن العقل المدبر لخطة الهجوم الدموي على اعتصامي النهضة ورابعة العدوية هو الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس العسكري.
وقال الفريق متقاعد "سامي حسن"، الحاصل على الماجستير في العلوم السياسية والعسكرية، عبر حسابه على "تويتر": إن "القوات المسلحة بكافة قياداتها تتحمل المسئولية الكاملة عن الدماء التي سالت" أثناء فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.
وأشار إلى أنه كانت لديه معلومات مسبقة "من قبل أحد الزملاء المقربين من دائرة صنع القرار داخل القوات المسلحة بالسيناريو القادم"، لكنه أكد أنه لم يكن يتخيل "أن تكون النتيجة مؤلمة للغاية وبهذا الحجم الكبير".
وكشف عن تفاصيل سرية دارت خلال اجتماع ضم قادة عسكريين للتباحث بشأن سيناريوهات فض الاعتصامات المؤيدة للشرعية. وكتب يقول: "بتاريخ 12 - 8 عقد اجتماع ليلة الاثنين في تمام الساعة العاشرة ونصف مساءً في قاعدة ألماضة الجوية، ضم العديد من الشخصيات العسكرية في القوات المسلحة، وخلال الاجتماع تم طرح كافة السيناريوهات الأمنية لفض الاعتصام لكن أكثر سيناريو كان دمويًّا وهذا السيناريو هو الذي تم تطبيقه على أرض الواقع سيناريو الفريق صدقي صبحي".
وأوضح الفريق سامي حسن أن الفريق صدقي صبحي "أصرَّ في اللقاء على إعلان قانون الطوارئ وعلى استخدام القوة ضد المعتصمين لفض الاعتصام مهما كلف هذا الأمر من ثمن. لكن هذا الطرح تم رفضه من قبل الفريق محمد صابر عطية ومن قبل بعض القادة الحضور في الاجتماع، والرفض لم يأتِ حبًّا أو تعاطفًا مع الإخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية الأخرى، لكن الرفض كان بحجة أن استخدام القوة ضد المتظاهرين سيزيد الطين بلة وسوف يتسبب بحالة من الإحراج للقوات المسلحة أمام جمعيات حقوق الإنسان العالمية، كما حدث في أحداث الحرس الجمهوري، كما أن استخدام القوة سوف يسيء لسمعة القوات المسلحة أمام الشعب المصري، خاصة أن هذا الأمر سينزع ثقة الشعب في الجيش، وخاصة أن أغلبية الشعب ترى في الجيش بأنه عماد الدولة".
إلا أن الفريق صدقي صبحي -والكلام لا يزال للفريق سامي حسن- اعترض على رأي الفريق محمد صابر عطية ودعا إلى عدم المبالاة بالمواقف الدولية المؤيدة للإخوان، وعلل ذلك الأمر بوجود حصانة أمريكية وخليجية تؤيد وتدعم القرار".
وخلص الفريق متقاعد سامي حسن إلى أن "الفريق عبد الفتاح السيسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق صدقي صبحي بصفته المسئول عن خطة فض الاعتصام يتحملان المسئولية الكاملة أمام الشعب وأمام القضاء المصري عن المجازر والأحداث التي جرت بحق المعتصمين السلميين في ميداني النهضة ورابعة العدوية".