الكثير شاهد الفيديو الذي استهدف فيه القناص برصاصاته الغادرة أحد المعتصمين وهو يحمل مصابًا لإنقاذه يوم مجزرة فض ميدان رابعة العدوية، ولكن لا يعلم الكثير أن هذه اللقطة تحمل الكثير من المواقف والعبر، فالمصاب الذي كان يحمله المعتصم، والذي ارتقى شهيدًا يدعى محمد عثمان من مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، وهو عريس جديد لم يتم عامه الـ27 بعد، حافظ لكتاب الله عز وجل، ووالده وحماه من علماء قريتهم بحسب موقع كلمتي.
ويروي وجيه الصباغ - مدرس لغة عربية ومن نفس القرية - قصة استشهاد عثمان قائلاً: "أُصيب محمد برصاصة غادرة أثناء عملية فض الاعتصام اللاإنساني، فحمله أحد المعتصمين ليذهب به إلى المستشفى الميداني لإسعافه، ولكن القناص لم يترك له الفرصة حيث استهدفه هو الآخر، فأصبح شهيدًا يحمل شهيدًا، وما إن سقط عثمان من كتف مسعفه حتى ناداني بشكل هيستيري ليوصيني قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة".
ومن العجيب أن وصية الشهيد لم تتطرق إلى زوجته أو والديه، وإنما كانت دليلاً على تقوى الشهيد وحرصه على ألا يقابل الله عز وجل وفي رقبته أية ديون، فيقول الصباغ: "همس الشهيد في أذني وقال: أنا مستلف 3 جنيه من فودافون ابقى سددهم عني"!!.
يذكر أن الإعلام المصري اتهم معتصمي الشرعية بميدان رابعة العدوية بتلقي الأموال مقابل بقائهم في الميدان.
أغرب وصية لصاحب الفيديو الشهير برابعة (شهيد يحمل شهيدًا) "متسلف ثلاثة جنيه ...
اخبار الساعة - متابعة