"السيسي جاء لاقتحامنا واعتقالنا ".. هكذا كان يصرخ المعتصمون جوار مبنى محافظة اب من فئة المهمشين " الأخدام" بعد أن اثير الرعب والهلع اوساطهم بعد ان رأوا بالقرب من مكان اعتصامهم اطقم عسكرية وامنية مستنفرة في مهمة امنية.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" بأنهم شاهدوا الكثير من المعتصمين يهربون في الشارع وملامح الخوف والهلع على وجوههم ويصرخون "السيسي جاء لاقتحامنا واعتقالنا ".
وبحسب الشهود فقد ترددت اشاعة أوساط المعتصمين تفيد بان السلطة المحلية قد اتخذت قرار بإخلاء اعتصامهم بالقوة يخبروهم بأن أطقم عسكرية قادمة لإخلاء الاعتصام واعتقال كل من يتواجد فيه، مؤكدين انه الأطقم العسكرية والأمنية التي أقبلت على شارع المحافظة كانت في مهمة أمنية لا علاقة لها بالمعتصمينـ وترافق مجيئها مع انتشار الاشاعة التي بثها مواطنون بين المعتصمين عن طريق المزاح.
ويعتصم عشرات المهمشين جوار مبني محافظة إب على تضررهم من كوارث سيول الأمطار التي حلت بهم، ويطالبون السلطة المحلية بمعالجة الامر.
واعتبر مراقبون صراخ المعتصمين وتنديدهم بشخص "السيسي" انعكاساً لما أقدمت عليها سلطة الانقلاب المصرية بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي من استخدام مفرط للقوة العسكرية بفض اعتصامات الاخوان المسلمين السلمية في مدينة نصر ورابعة العدوية المصرية وقتل المئات منهم واعتقال الالاف من المعارضين للانقلاب العسكري، مشيرين الى أن السيسي اصبح الان رمزاً للعنف والعنجهية وسيصبح مثلا لأي تصرف غاشم واستبدادي لدي شعوب كثيرة.