أوضح أمين عام جمعية الإصلاح الدكتور عبدالمجيد فرحان أن المهرجان الثامن لليتيم يكتسب أهمية كبيرة في حشد الدعم والمناصرة لشريحة الأيتام وتوفير الكفالة والرعاية للآلاف من الأيتام الذين ما يزالوا خارج نطاق الكفالة.
واعتبر أن قضية رعاية الأيتام من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف و رغب في معالجتها نظرا لأهميتها وعظم شأنها عندالله تعالى .. مبينا أن الجمعية كفلت منذ تأسيسها حتى الآن نحو 50 ألف يتيم ويتيمة منهم 34 ألف يتيم ويتيمة ما زالت كفالتهم مستمرة .
وأشار إلى أن ما يقارب من 16 ألف يتيم و يتيمة من الذين انتهت كفالتهم خلال السنوات الماضية أصبحوا شركاء في التنمية وصار الكثير منهم يمتلكون مشاريع خاصة تسهم في توفير الدخل وتحسين أحوال أسرهم المعيشية .
ولفت فرحان إلى ما حققته الجمعية خلال المهرجانات السبعة للأيتام من نجاحات ملموسة تمثلت في كفالة آلاف الأيتام في مختلف المحافظات، وبناء عدد من المراكز الخاصة بتدريب وتأهيل الأيتام بأمانة العاصمة والمحافظات .. مؤكدا أن الجمعية حاليا بصدد إنشاء مستشفى الطفل لليتيم بصنعاء لتوفير الرعاية الصحية والطيبة لشريحة الأيتام.
فيما أشار الدكتور أحمد المحمود من مملكة البحرين في كلمته عن الضيوف إلى ما يمثله مشروع كفالة الأيتام من ثواب وأجر كبير عند الله تعالى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ".
وأشاد بجهود القائمين على جمعية الإصلاح في تعزيز العمل التطوعي من خلال كفالة الأيتام والبرامج والمشاريع الخيرية التي تنفذها في مختلف المشاريع الخيرية، لافتا إلى أن تشجيع الحكومة في اليمن لجمعية الإصلاح له دور كبير في تعزيز مسار العمل الخيري و رفع الانتاج الاجتماعي و الفني للجمعية لمضاعفة جهودها و إيصال مشاريعها إلى مختلف شرائح المجتمع.
وزير الإعلام علي أحمد العمراني ضرورة دعم الأيتام والأخذ بأيديهم ورعايتهم وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع وعملية البناء والتنمية.
وزير الإعلام علي العمراني تحدث في حفل اختتام فعاليات المهرجان الثامن للأيتام الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية اليوم بصنعاء:" إن فقدان الأب أوالأم ليست النهاية لكنها البداية لليتم ليكون إنسان متميزا ليسهم في بناء الحياة ويضفي عليها من الإيجابيات ما ينقصها، فالأيتام هم الذين يقودون التاريخ عادة".
وأضاف:" يكفينا فخرا أن سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم أبو الأيتام الذي احتضنه جده عبدالمطلب بعد وفاة والده وكفله ورعاه عمه أبو طالب ولم يكن ذلك اليتيم العظيم إلا رحمة للعالمين ولم تقتصر رحمته على أهل بيته أوعشيرته الأقربين أو أتباعه في الدين وإنما كانت رحمته عامة وهذا ما ينقص البشرية اليوم".. مشيرا إلى أننا نعيش في أمة يتيمة وقد يأتي في المستقبل يتيم يلهم الأمة ويرشدها ويقودها لتكون أمة عظيمة من جديد تضفي الرحمة والرشد على العالمين.
وأثنى وزير الإعلام على جهود جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في رعايتها للأيتام و كفالة عدد كبير من هذه الشريحة المهمة في المجتمع و كذا دورها في تعزيز العمل الخيري والإنساني في مختلف المجالات.. منوها بدور الداعمين من الأشقاء والأصدقاء ومساهمتهم في المشاريع والبرامج الخيرية للأيتام ومختلف شرائح المجتمع .
و دعا الوزير العمراني أصحاب الأيادي البيضاء و الخيرين والتجار و رجال الأعمال إلى التنافس في كفالة الأيتام و المساهمة في رعايتهم و مد يد العون لهم ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع.
تخلل الاحتفال الذي حضره وزير العدل رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية القاضي مرشد العرشاني ووكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نور باعباد وعلي صالح عبدالله ووكيل أمانة العاصمة عبدالعزيز زهرة وعدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن والتجار، أناشيد وطنية لزهرات فرقة الأيتام واليتيمات بالجمعية ومقطوعة فنية" دموع اليتم تؤلمني" وفيلم " أحلام مؤجلة".
كما جرى في الاحتفال تكريم عدد من المسؤولين في الدولة والحكومة والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية نظير دعمهم لبرامج وأنشطة الجمعية، وكذا تكريم غانم الغانم لدعمه في إنشاء مستشفى الطفل التخصصي للأيتام بمبلغ 25 مليون دولار.
عقب ذلك فتح باب التبرعات للحاضرين من التجار ورجال الأعمال و مسؤولي عدد من المنظمات الخيرية بدول مجلس التعاون الخليجي والشركاء الفاعلين والمساهمين في دعم برامج وأنشطة جمعية الإصلاح من الداخل والخارج
وتصدر حميد الأحمر جار اليمن في دعم الأيتام في المهرجان ب 300 ألف دولار كما قدم حمسة مليون ريال مقابل جنبية أحد الأيتام من أبناء شهداء ثورة التغيير باليمن الشهيد خالد حسان هذا وكان المهرجان قد تخلله العديد من الفقرات الإنشادية