أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

محاضرة حول "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان" ينفذها مركز اليمن بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي

- سماح جميل

عمان: يؤكد على أهمية توافر الإرادة السياسية العليا للحد من زراعة القات وتعاطيه.

سمراء : تدعو  منظمات المجتمع المدني التقدم والاستفادة من هذه المشاريع.

أدم  : القات يصنف في آخر مراتب المخدرات،داعيا إلى وجود قوانين صارمة ..

في إطار مشروع "توعية الشباب والطلاب بأضرار ومخاطر تعاطي القات على التنمية والصحة والأسرة والمجتمع.." الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي خلال الفترة من ديسمبر2010م إلى فبراير 2011في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن .

 

عقدت صباح  يوم الأحد الموافق26/ديسمبر  في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الأنسان بمحافظة عدن محاضرة  حول "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان" وبحضور

محاضرة حول  "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان" ينفذها مركز اليمن بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي
 كلا من الأستاذة/ سمراء شيباني كبير مسؤول الاتصال بمكتب البنك الدولي في اليمن، والدكتورة/ فاطمة قحطان منسقة برامج منظمات المجتمع المدني بمكتب البنك الدولي في اليمن.

 وعددا من الشباب والشابات والطالبات والطلاب الذين تجاوز عددهم الـ (60) يمثلون منظمات المجتمع المدني ومنظمات شبابية وطلاب وطالبات من الكليات الجامعية والمعاهد والثانويات.

 

وقد افتتح المحاضرة  الأستاذ/ محمد قاسم نعمان، رئيس مركز اليمن  بكلمة رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية هذا المشروع الذي ينفذه المركز كونه يركز على إحدى الآفات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع اليمني .

وقال نعمان يجب على الشباب والشابات والطالبات والطلاب أن يساهم  في محاربة ومكافحة تعاطي القات وخاصة في أوساطهم.. منوهـًا في ذات الوقت على أهمية أن تقوم السلطة والحكومة بتوفير البدائل التي يمكن للشباب والشابات قضاء أوقات الفراغ بما يفيدهم ويفيد المجتمع.

 

مشيرا إلى الدور  الذي تلعبه منظمات المجتمع في دعم هذه الجهود مع أهمية توافر الإرادة السياسية العليا للحد من زراعة القات وتعاطيه، عبر إجراءات وخطوات متدرجة توصل إلى هذا الهدف، لاسيما وأنَّ الدراسات تشير إلى أنـَّه بسبب تعاطي القات؛ فإن نسبة (20 إلى 30 في المائة) من السكان يرتبط نشاطهم الاقتصادي ومصدر حياتهم المعيشية اليومية بالقات، زراعةً وإنتاجـًا ونقلاً..

محاضرة حول  "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان" ينفذها مركز اليمن بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي
 وأن ما بين (26 و 30 في المائة من دخل الأسرة خصوصـًا ذات الدخل المحدود والفقراء ينفق على شراء القات.

 قائلاً: أن عدد الساعات المهدورة بسبب جلسات تعاطي القات تصل إلى عشرين مليون ساعة عمل في اليوم الواحد.

 

فيما ألقت الأستاذة/ سمراء شيباني كبير مسؤول الاتصال كلمة أوضحت فيه الجهود التي يقوم بها البنك الدولي لدعم دور منظمات المجتمع المدني ودعم الجهود التي تسهم في حل مشكلات المجتمع اليمني وتسهم في التنمية،وقامت باستعراض المشاريع القادمة للبنك الدولي، ودعت ممثلو منظمات المجتمع المدني التقدم والاستفادة من هذه المشاريع.

كما قامت الدكتورة/ فاطمة قحطان بإلقاء كلمة تحدثت فيها عن المحاضرة والمشاركة الواسعة للشباب والشابات والنقاشات الطيبة التي تلت إلقاء المحاضرة، مؤكدة أهمية فحوى المحاضرة التي قدمت.

وطالبت الحضور من الشباب والشابات والطالبات والطلاب أن يواصلوا جهودهم وأنشطتهم لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع اليمني ومنها أخطار القات على الصحة وعلى الأسرة وعلى التنمية وعلى المجتمع.

 

 

محاضرة حول  "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان" ينفذها مركز اليمن بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي
وبعدها القى الأستاذ الدكتور/ محمد آدم عبدالعزيز أستاذ فسيولوجيا الحيوان قسم الإنتاج الحيواني بكلية ناصر للعلوم الزراعية – جامعة عدن حيث قال ان القات اصبح ظاهرة اجتماعية واقتصادية وسلوكا شائعاً في كثير من المناطق اليمنية حيث أن زراعتة في توسع مستمر وهذا ماتشير له الأرقام والتقارير الرسمية  والبحوث والدراسات،  كما أن القات يصنف في آخر مراتب المخدرات، حيث أن  كثير من الرجال يمضغون يوميا بمقدار 100- 300جرام أوراق القات ويقضون في مضغه مدة تتراوح بين 3-6 ساعات، ويعزو السبب في زيادة توسع إنتاج القات وإعداد البشر المستهلكين له لعدة أسباب: منها استخدام نظم متطورة في زراعة  وري القات وتطور شبكة الطرق والمواصلات وسهولة الحصول على الكيماويات المستخدمة في زراعته حيث ان المزارعون يفضلون زراعة القات عن باقي أنواع المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات وهذا يرجع لعائده المادي .

 وفي ختام ورقته قال لابد من وجود رقابة فاعلة في استيراد وتوزيع المبيدات ووجود قوانين صارمة تحد من انتشار القات والتقليل من الأمراض الناتجة عنها .

وتلا بعد ذلك مناقشات شارك فيها عددًا من الشباب والشابات حول موضوع المحاضرة،  بالإدلاء بملاحظاتهم ومقترحاتهم وآرائهم التي أكدت على  أهمية تضافر جهود المنظمات مع الحكومة والمجتمع لمواجهة أخطار تعاطي القات وأضراره المختلفة على الشباب والشابات والطالبات والطلاب خاصة وعلى المجتمع عامة.

Total time: 0.052