أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

حميد الأحمر يوضح حول تهديداته للهاشميين وتحالف الحوثي مع الرئيس السابق

- خاص

قال الشيخ حميد الأحمر بأن "الرئيس السابق" ابلغ جماعة الحوثي بأن عليهم القيام بأعمال عدائية تستهدف أبناء الشيخ عبدالله بن حسين ألأحمر في مناطق حاشد وضد مصالحهم.

مؤكدا في توضيح صدر عنه اليوم ونشر في صفحته على الفيس بوك أن ما تعرض له مؤخرا من استهداف وإعتداء على شركة سبأفون في محافظة صعده جاء في إطار إتفاق التحالف الذي يربطهم ، والذي بموجبه يقدم لهم المخلوع دعم وأسلحة ويوجه الكثير من أتباعه اعلان ولائهم للحوثي وتسهيل أعماله في مناطقهم-حسب توضيح الشيخ حميد.
أخبار الساعة يعيد نص التوضيح الصادر عن الشيخ حميد الأحمر:


تابعت وغيري الهجمة المنظمة التي وجهت ضدي وضد إخواني خلال الأيام القليلة الماضية من قبل جماعة الحوثي ووسائل الإعلام المرتبطة بها والتي بدأت بإطلاق الإتهامات الباطلة نحوي بأن لي علاقة بحادثة القتل التي وقعت في مديرية حوث محافظة عمران يوم السبت 31 أغسطس 2013، وهي اتهامات ترافقت مع قطع خدمات شركة سبأفون للهاتف النقال في محافظة صعده ، وما تلى ذلك من إدعاءات أنني قمت بتهديد الهاشميين الزيود ، وقد تم الترويج لتلك الإتهامات بشكل غير مسبوق عبر إستخدام جميع الوسائل الإعلامية..وصلت حد توزيع منشورات بهذه الإدعاءات إلى منازل بعض إخواننا الهاشميين .. وبهذا الصدد أود توضيح ما يلي:
أ‌- لقد وصلتنا معلومات متواترة من أكثر من مصدر بأن "الرئيس المخلوع " ابلغ جماعة الحوثي بأن عليهم القيام بأعمال عدائية تستهدف أبناء الشيخ عبدالله بن حسين ألأحمر- رحمه الله – في مناطق حاشد وضد مصالحهم وذلك في إطار إتفاق التحالف الذي يربطهم ، والذي بموجبه يقدم لهم المخلوع دعم وأسلحة ويوجه الكثير من أتباعه اعلان ولائهم للحوثي وتسهيل أعماله في مناطقهم .
ب‌- يوم السبت 31 أغسطس 2013- وبعد وقوع حادثة القتل في مديرية حوث مباشرةً .. قامت جماعة الحوثي وقبل أي تحريات أو تحقيق من قبل الجهات المختصة بتوجيه أصابع الإتهام إليَ وأن من قاموا بالاعتداء يتبعونني شخصيا ، تلى ذلك الاتهام اعتداء في محافظة صعده على محطات ومكاتب شركة سبأفون التي أرأس مجلس إدارتها.فقمت بالإتصال بالأخ حسن زيد بحكم علاقتي به في إطار اللقاء المشترك وطلبت منه الإيضاح للأخوة الحوثيين أنه من غير المقبول توجيه الإتهامات في حوادث القتل بشكل جزافي وأن اصرارهم على مثل هذا الاتهام دون أي دليل وقبل أي تحقيق يُعد مؤشر أنهم ربما يبيتوا شي أو يبحثوا عن احداث فتنه بيننا وبينهم، وأن ما تم من استهداف وإعتداء على شركة سبأفون في محافظة صعده هو أمر مخالف للقانون والدستور ، ويترتب عليه اضرار بمصالح شريحة واسعة من المواطنين داخل وخارج صعده ممن ليس لهم علاقة بأيَ من الأطراف. وقد أكد في في حينها أنه على علم بأنه لا تربطني أي علاقة بتلك الحادثة وأنه قد أبلغ جماعة الحوثي بذلك.
كما قمت ايضاً بإبلاغ الأخ وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر ومحافظ محافظة صعده الأخ فارس مناع بحكم مسؤوليتهم بما حدث من اعتداء على شركة سبأفون في صعده. وفي نفس الوقت قمت بالتواصل مع مدير أمن محافظة عمران لحثه على أهمية أن تتضمن إجراءاتهم التحقيق الدقيق وكشف الحقائق للجميع وتواصلت بحسب طلبه بالأخ وزير الداخلية ليرفد فريق المحققين بالمحافظة بضباط ذوي كفاءة وخبرة في هذا المجال لكشف ملابسات الحادثة للجميع .
ت‌- في اليوم التالي للحادثة – يوم الأحد - وبالتزامن مع تصاعد حملة الإتهامات الموجهة إلى شخصي وإخواني من قبل جماعة الحوثي ممثلة برئيس مجلسها السياسي صالح أحمد هبرة، اتصل بي الأخ محافظ صعده وأبلغني استعداد جماعة الحوثي لإرجاع خدمة سبأفون للهاتف النقال إذا قمت أنا وإخواني بالتحكيم القبلي في حادثة حوث وقد ابديت للأخ المحافظ استغرابي من هكذا طلب، وأن تلك الخطوة تعني إصرار جماعة الحوثي على إلصاق هذة الحادثة بنا وهو ما يخالف الواقع والحقيقة على الأرض.
ث‌- إزاء تلك التطورات ومع وضوح وجود نوايا مبيته في اتهامنا والإصرار على ربط الحادثة بنا ، ومحاولة إستغلال التعدي على شركة سبأفون للضغط علينا للتسليم بقبول مثل هذه التهم ، قمت بالاتصال مجدداَ بالأخ حسن زيد وطلبت منه إبلاغ الأخ صالح هبرة أنه ليس من المقبول الإصرار على أعمالهم الغير قانونيه وأن مكان من يرتكب أعمال غير قانونية مخالفة للدستور والقانون هو النيابة وليس مؤتمر الحوار الواطني الشامل.
وطلبت منه أن يحذره من تداعيات التمادي في إستهداف الآخرين بغير ذنب إلا بداعي الإنتماء القبلي والفكري وأن هذا المبدأ إذا ما أُقر فسيعطي الحق لاستهداف الحوثي وأتباعه بنفس اسلوب استهدافه للأخرين .
ج‌- أؤكد بأن تواصلي مع الأخ حسن زيد كان بغرض إيصال الرسالة للأخ صالح هبرة وتحذيره من تداعيات إتهاماته عليه وعلى المرتبطين بجماعة الحوثي . كما أنفي نفياً قطعياً أن أكون قد حمَلت الأخ حسن زيد تهديداً موجهاً للهاشميين الزيود فكيف يعقل أن أكون حملته تهديداً لغيرهم من عموم الهاشميين الذين أعتبر نفسي أقرب إليهم من جماعة الحوثي أو من حسن زيد نفسه.
ح‌- أؤكد هنا بأن الحماية الحقيقية لأي مواطن يمني ليست بالانتماء لجماعة أو حزب أو قبيلة أو منطقة بقدرما يحرص الجميع على أن يتعاونوا بصدق في إيجاد الدولة العادلة الراشدة التي يحكَم فيها شرع الله، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون.
خ‌- أستغرب كيف تناسى من روَج لهذه التصريحات والإفتراءات التي تهدف إلى تهديد السلم الاجتماعي وإقلاق الطمأنينة العامة ، كيف تناسى حقائق يعرفها الجميع ، وهي أن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رحمه الله- كان هو الحامي والراعي الحقيقي لحقوق كثير من أبناءاليمن وفي مقدمتهم الأخوة الهاشميون منذ ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 إلى أن توفاه الله، وأنه ترك لأبنائه وأسرته علاقات قربى وصداقة بكثير من الهاشميين وهي العلاقات التي يعتز بها جميع أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ويحرصون على إستمرار حميميتها.
كما تناسى أولئك حقيقة تعاملي المهني في شركاتي واستثماراتي مع كافة أبناء الشعب اليمني من منطلق واحد بدليل وجود أعداد كبيره من الموظفين في كافة المستويات من مختلف الشرائح الإجتماعية بما فيهم الأخوة الهاشميين بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية أو السياسية. ولو كنت أنظر بتلك النظرة القاصرة التي يروج لها الآخرون لما كنت أبقيتهم في إدارة الكثير من أعمالي التجارية.
وبالمقابل، يعلم الجميع بأن حركة الحوثي لم ولن تكون مصدر أمان لأي أحد من اليمنيين وأنهم يناصبون العداء الذي يتجاوز حدود الخصومة لكل من خالفهم في الرأي بغض النظر عن نسبه أو منطقته سواء كان هاشمياً أو قحطانياً.
د‌- إنني إذ أرحب بحملة الإستنكار التي تابعناها جميعاً إزاء (التهديد المزعوم) لفئة من أبناء اليمن، من باب رفض التعميم على أي فئة، فإنني لأتمنى أن أجد نفس الإستنكار إزاء تهجير أبناء وأقيال محافظة صعده الذين أخرجوا من مناطقهم وسلبت حقوقهم من قبل جماعة الحوثي أمام مرأى ومسمع من الجميع طيلة السنوات الماضية.
و- كما أحب أن اسجل اعتزازي مما تلقيته من اتصالات من عدد من إخواننا الهاشميين الذين اكدوا لي ثقتهم في عدم مصداقية ماسمعوه وهي الثقة التي أؤكد للجميع أنها في محلها.. آملا من الجميع إدراك أن أبناء اليمن بمختلف مشاربهم ومناطقهم وإنتماءاتهم، قحطانين كانوا أم عدنانيين، قد قدموا الكثير من التضحيات طيلة السنوات الماضية والتي توجت بثورة فبراير 2011 المباركة وذلك في سبيل الخروج من دوامة الصراعات إلى فضاء الدولة اليمنية المدنية الحديثة الآمنة المستقرة. وأنهم اليوم أكثر إصراراً على أن يقفوا سداَ منيعاَ أمام من يقتات على الصراعات ولا يستطيع العيش إلا في ظل دولة الاستبداد والظلم واختلال الموازين.

إن أبناء اليمن بإذن الله مستمرون في خطواتهم الواثقة لبناء مستقبل واعد وزاهر، وهم بعد الله السد المنيع امام المحاولات اليائسة التي يقوم بها البعض لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
والله ولي التوفيق.
حميد بن عبد الله بن حسين الأحـمـر

Total time: 0.042