أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مكافحة الفساد السعودية تكشف تواطؤًا على المال العام

- متابعة

كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالسعودية عددًا من أوجه معاناة المواطنين خصوصًا في المناطق النائية، ومن ذلك تعثر وتأخر تنفيذ المشاريع الحكومية كالمدارس والمستشفيات نتيجة عدم متابعة المقاولين والمشرفين أثناء التنفيذ، وهو ما يؤدي إلى ظهور عيوب ونواقص على مشاريع ما تزال جديدة.

ومن صور معاناة المواطنين التي كشفها التقرير الذي أحصى أعمال السنة الأولى لهيئة الفساد، سوء تنفيذ بعض أعمال الطرق، الأمر الذي يسهم في زيادة عدد الحوادث وبالتالي الإصابات والوفيات، وأيضًا عدم وصول مياه الشرب إلى بعض المناطق النائية بالقدر الذي جرى الالتزام به، وكذلك عدم انتظام وصول خدمات الكهرباء إلى المواطنين في بعض المراكز.

ورصدت الهيئة - وفق ما ذكرت صحيفة الرياض - قصورًا في تقديم بعض الخدمات الصحية، والمقدمة للمواطنين بسبب التجهيزات والخدمات في بعض المستشفيات والمراكز الصحية، وأضرارًا بسبب ما تحدثه مياه الصرف الصحي للطرق والناس والبيئة نتيجة عدم تنفيذ مشاريع الصرف الصحي.

تقرير الهيئة منذ نشأتها وحتى شهر صفر العام الماضي، أورد ملخصًا لأبرز قضايا الفساد المالي والإداري التي عالجتها، منها قضية رشوة تمرير استلام أحد المستشفيات، والتلاعب في توزيع الأراضي البور في وزارة الزراعة، وقضية التزوير والتواطؤ للاستيلاء على المال العام من قبل بعض منسوبي الهيئة العامة للاستثمار.

إلى ذلك، استقبلت الهيئة في عام أكثر من 1000 بلاغ منها 260 تصنف في الفساد المالي والإداري، و115 قصورًا في الخدمات المقدمة للمواطنين، وأكثر من 500 شكاوى وطلبات خاصة، و8 بلاغات جاءت مجهولة المصدر أو لم توقع، وعالجت الهيئة 228 قضيةً وموضوعًا، وأحاطت مقدمي البلاغات التي لا تدخل في اختصاصها بالتوجه إلى الجهات الحكومية المعنية.

ومن أبرز الجهات التي بحثت الهيئة بلاغات مقدمة ضدها: وزارة الشؤون البلدية والداخلية والجهات التابعة لها، وأيضًا التربية والتعليم والمياه والكهرباء، وكذلك وزارة النقل.

Total time: 0.0548