عبرت الأخت غادة
محمد أحمد الفائزة بمنصب الأمين العام في حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ..وهو أول
منصب تفوز به امرأة في اليمن- عن سعادتها الغامرة بالتشريف غير المسبوق الذي خُصت
به والثقة الكبيرة التي منحت إياها من قبل أعضاء وعضوات المؤتمر العام الرابع لاتحاد
القوى الشعبية اليمنية ..مبدية شكرها الجزيل لكل الذين صوتوا لها.
وأكدت أمين عام
اتحاد القوى الشعبية اليمنية في أول تصريح صحفي لها عقب انتخابها لـ"أخبار الساعة"عزمها
على العمل لما من شأنه الارتقاء بواقع الاتحاد سياسيا وتنظيميا وإداريا والانتقال به
إلى آفاق أرحب وأوسع تمكنه من أداء دورة الوطني بشكل فاعل ومؤثر وفقاً
للإيديولوجيات والسياسات والتوجهات المنصوص عليها في نظامه الداخلي وكافة أدبياته.
وتابعت غادة محمد
احمد إن فوزي بهذا المنصب السياسي الهام يعتبر انجازاً عظيماً ومكسباً جديداً
للنهج الديمقراطي في بلادنا بل وفي المنطقة العربية عموما ..وهو كذلك مكسباً
للمرأة اليمنية والعربية ..خصوصاً وأنه ظل حكراً عل الرجل طيلة عقود طويلة ليس في
اليمن وحسب بل وربما في المنطقة العربية بشكل عام..مضيفةً أن ذلك يعد انجاز غير
مسبوق سيحفظه التاريخ ..موضحةً أنها ستبذل قصارى جهودها لتثبت أن المرأة اليمنية قادرة
على تحقيق النجاح المأمول منها في شتى مجالات الحياة.
وأكدت قدرتها على
قيادة الاتحاد نحو الغايات المنشودة , ومضيها في تنفيذ برامجه وخططه في مختلف
المجالات....وقالت:سنفتح صفحة جديدة مع كل الأطياف السياسية في الساحة اليمنية ونمد
ألأيادي البيضاء للجميع وسنتعامل ونتحاور مع كل الجهات دون تحيز أو تعصب لما فيه
خدمة اليمن وازدهار تجربته الديمقراطية وضمان آمنة وسكينته العامة.
وأشارت غادة محمد
أحمد إلى أن المرحلة القادمة من مسيرة
الاتحاد ستكون مرحلة بناء وعمل وانجازات صرفه بما يضمن تطويره وتوسيع قاعدته
الجماهيرية وصولا إلى الهدف والغاية الأسمى التي ينشدها كافة المنتمين إليه..مؤكدة
أنها ستبذل قصارى جهدها في سبيل تحقيق طموحات الاتحاديين الأحرار وتفعيل أدوار وأنشطة
الحزب في شتى المجالات الحياتية..مشدده على أهمية سد الثغرات التي حدثت في أداء قيادة
الاتحاد سابقاً وذلك من خلال تجاوز حالات القطيعة بين الأعضاء واستكمال الأطر التنظيمية
المتمثلة في إنشاء الفروع في بقية المحافظات إلى جانب حل القضايا المتعلقة بقطاع
المرأة والشباب وتسوية كافة الإشكالات العالقة داخل الاتحاد .
وحثت أمين عام حزب
اتحاد القوى الشعبية اليمنية أعضاء الأمانة العامة في الاتحاد على الوفاء بمسؤولياتهم
وواجباتهم تجاه حزبهم وجماهيره والوقوف بجدية أمام كل المشكلات والعراقيل التي
واجهها الاتحاد الفترة الماضية والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل حلها وتجاوزها
في اقرب فرصة ممكنة..مشيرة أن المرحلة المقبلة حرجة جدا والانتخابات البرلمانية
على الأبواب الأمر الذي يتطلب من الجميع قيادةً وأفراداً بذل المزيد من النشاط والجهد
حتى يتمكن الاتحاد من خوض المنافسة في هذا الاستحقاق الديمقراطي بشكل فاعل وجدي
يضمن حصوله على حصته المناسبة من مقاعد البرلمان.
ودعت غادة محمد
احمد كل القائمين على الأحزاب والتنظيمات السياسية وكل فرقاء الطيف السياسي سواء
المتواجدون منهم داخل الوطن أو خارجة إلى تحكيم العقل والمنطق في حواراتهم
وخطاباتهم ومواقفهم والابتعاد عن الشطحات والمزايدات والاشتراطات التعجيزية والعمل
بصدق لما فيه خدمة الوطن والمواطنين البسطاء الذين هم في الأساس من يدفعون ثمن هذه
الأزمات المتلاحقة التي تعصف باليمن ..ولما فيه أيضاً خدمة تجربتنا الديمقراطية التي
لولا تزمت البعض لكانت التجربة الرائدة والمثال الذي يحتذى به في المنطقة ..مطالبة
الجميع بالسعي لإيجاد أطر عقلانية للتحاور والتفاهم تضمن حقوق الجميع وفقاً
للمعقول.
مشددة على ضرورة
قيام الجميع بتنحية مصالحهم الحزبية الضيقة جانبا واضعين مصلحة الشعب في صدارة
اهتماماتهم ..والحرص على المشاركة الجادة في الانتخابات القادمة بروح صادقة لأنها الطريقة
السليمة والمثلى والدستورية للتعبير عن الآراء والمواقف وفق ما هو متعارف علية في أغلب دول العالم..وأضافت: أما التأجيل أو التلويح
بالمقاطعة والمماطلة ما هي إلا أدوات هدامة لنشر الفوضى في البلد وتشويه سمعته وهذا
أمر مرفوض لا يمكن تقبله.
وتابعت: إن اتحاد
القوى الشعبية اليمنية يجدد تأكيده المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ودعوته
للشعب اليمني للاستمرار في دعم قواه الوطنية والشخصيات النزيهة المخلصة، عبر المشاركة
الواسعة في الانتخابات المقبلة، وتفويت الفرصة على كل من يدعون إلى المقاطعة من
المتآمرين الذين يستهدفون وحدة الشعب وتجربته الديمقراطية ..مضيفة: كما ندعو الإخوة
في اللجنة العليا للانتخابات للتهيؤ لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر باعتبارها
استحقاقا دستوريا لا يمكن تعطيله آو تأجيله حفاظا على الديمقراطية التي اختارها الشعب
اليمني منهجا وسلوكا ..مشيرة إلى أهمية مشاركة المرأة مشاركة حقيقية وفعالة وضرورة
دعمها من قبل كل التنظيمات السياسية ، وتنفيذ نظام "الكوتا" الذي وعدت
به جميع الأحزاب في الساحة السياسية اليمنية معربة عن أملها بأن لا تقل مشاركة
المرأة في المجلس النيابي القادم على (15% إلى 20%)من أعضاء البرلمان وحتى يكون البرلمان
في وضع صحيح يمثل المجتمع رجالا ونساء.
وجددت شكرها لأعضاء
المؤتمر العام الرابع لاتحاد القوى الشعبية اليمنية-علي الثقة التي منحوها لها والتي
وصفتها بأنها تحملها مسؤولية كبيرة، ومهام جديدة وجسيمة تضاف إلى مسؤولياتها واهتماماتها..
واعدة كافة المنتسبين إلى الاتحاد بتحقيق كافة طموحاتهم وتطلعاتهم وأن تكون عند
حسن ضنهم دائماً.