أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

داهمنا الوقت الذي سنحج فيه جميعنا من البوسنة والبلقان وأوروبا للشام

- عباس عواد موسى
داهمنا الوقت الذي سنحج فيه جميعنا من البوسنة والبلقان وأوروبا للشام 
عباس عواد موسى
تضم بلاد الشام سوريا , الأردن , لبنان وفلسطين . وهي المكان الذي سيغادر إليه المهاجرون ويحتشدون فيه ويتجمعون . وللمقيمين هناك , مكانة خاصة فهم مرابطون . وتكثر الأحاديث النبوية في الشام ومنها :  (رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة . قلت ما تحملون ؟ فقالوا : عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي . فظننت أن الله عز وجل تخلى من أهل الأرض ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام . فقال ابن حوالة : يا رسول الله خر لي ، قال : عليك بالشام . الراوي:عبدالله بن حوالة، المحدث:المنذري - المصدر:الترغيب والترهيب- الصفحة أو الرقم:4/104 . خلاصة حكم المحدث:رواته ثقات ) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن فسطاط المسلمين ، يوم الملحمة ، بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها : دمشق ، من خير مدائن الشام .
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث : الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4298 .
داهمنا الوقت الذي سنحج فيه جميعنا من البوسنة والبلقان وأوروبا للشام
وها هي البوسنة والهرسك تجد أفواجاً يغادرون منها للقاء ربهم شهداء في الشام . ولكن السلطات فيها ترتعد لأسباب ثلاثة : ألأول , خشيتها على نفسها وعلى أمنها والثاني استجابة للأوامر الأمريكية - الأوروبية التي تخشى بطولات المجاهدين والثالث وهو نتيجة لما يحدث في الشام ويتمثل في سقوط البوسنة بيد المجاهدين .
وتشير المعلومات إلى أن البوشناقي كنعان بييديتش هو المدرب الميداني للبوشناق في مدينة حلب . ويتوزع البوشناق على عدة دول هي داغستان , أفغانستان , العراق , سوريا والشيشان ليشكلوا ذراعاً إستخباراتياً جباراً للإنقضاض على موسكو وبلغراد حليفي نظام الطاغية في سوريا . وهم يحالفون أو ينضمون لصفوف جبهة النصرة في سوريا . ولربما , يتيح القانون القادم لسلطات البوسنة سحب الجنسية من هؤلاء ومن المتوقع إقراره قبل نهاية العام الجاري .
ألشيخان السلفيان نصرت إماموفيتش وجواد غولوش يدعوان علناً إلى وجوب التمركز في الشام ونصرة الشعب السوري وتمزيق روسيا وصربيا وضرب الصين وكوريا الشمالية وإبادة الصفويين . ولكن الغموض الذي يحيط بعمليات تجنيد الشبان في الريف البوشناقي جعلتهم ينتصرون حتى اللحظة إستخباراتياً على العالم بأسره .
إستخدام الإنترنت من قبل المجاهدين يشكل النقطة الأولى لمراقبتهم . فقد تم تسجيل ثلاث حالات في اليومين الماضيين لكن تتبعهم يشكل استحالة فخلاياهم موزعة ليس في البلقان فقط بل وفي دول وسط وغرب أوروبا . وهو ما يساعد في تقوية جبهة النصرة والفصائل الجهادية الأخرى التي لن تسمح بالمساس ... بحركة حماس .
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0795