أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

توقيف ناشط يمني في مطار غاتويغ واستجوابه عن آرائه السياسية

مطار غاتويغ البريطاني
- عبد الإله مجيد

أوقفت سلطات مطار غاتويغ البريطاني الناشط اليمني براء شيبان، القادم إلى بريطانيا للمشاركة في ندوة حقوقية، واستجوبته عن آرائه السياسية، في ما يشكل استهدافًا للحقوقيين ببريطانيا.
 
اتهمت منظمة حقوقية السلطات البريطانية بشن حملة تخويف ضد الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، بعدما اوقفت وكالة الحدود البريطانية في مطار غاتويغ الناشط الحقوقي اليمني المعروف براء شيبان، الذي يعمل في اليمن منسقًا لمشروع منظمة ريبريف الخيرية البريطانية، بينما كان آتيًا لندن لالقاء كلمة في ندوة عن بلده. وقال شيبان إنه تعرض للاستجواب عن عمله وآرائه السياسية خلال توقيفه ساعة كاملة.
 
 استجوبوه
واحتُجز شيبان بموجب المادة 7 من قانون مكافحة الارها،ب التي استُخدمت في آب (اغسطس) الماضي في مطار هيثرو اللندني لاحتجاز ديفيد ميرانا، شريك الصحفي غلين غرينوولد الذي كتب في صحيفة غارديان عن عمليات التجسس والمراقبة الواسعة التي تمارسها وكالة الأمن القومي الاميركية والمقر العام للاتصالات الحكومية في بريطانيا.
ويشارك شيبان في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، وزار بريطانيا في وقت سابق من صيف هذا العام. وفي أيار (مايو) الماضي، قدم افادة في الكونغرس الاميركي عن تأثير العمليات السرية التي تنفذها طائرات أميركية من دون طيار في اليمن.
وقال شيبان إن السلطات البريطانية استجوبته بشأن آرائه عن انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، وعندما أجاب أن آراءه لا تمت بصلة إلى الأمن، هددوه باحتجازه 9 ساعات كاملة من دون شبهة، كما ينص قانون مكافحة الارهاب.
 
ماذا لو؟
ونقلت غارديان عن كوري كرايدر، من منظمة ريبريف، قوله إن إبقاء شيبان يأتي في اطار حملة تخويف متفاقمة ضد ناشطي حقوق الانسان على الحدود البريطانية، خصوصًا إذا كانوا يتخذون موقفًا نقديًا مما يُسمى الحرب على الارهاب. واضاف كرايدر: "ما حدث للناشط اليمني يبدد أي ظنون لدى من يشك في أن بريطانيا تسيء تطبيق قانون مكافحة الارهاب". وتعمل منظمة ريبريف لمساعدة ذوي اليمنيين المدنيين من ضحايا الغارات الاميركية بطائرات من دون طيار، الذين يلجأون إلى القضاء لانصافهم ومعالجة قضاياهم. وتوصلت المنظمة أخيرًا إلى أدلة تبين أن بريطانيا تدعم العمليات الاميركية من خلال توفير شبكات اتصالات ومعلومات استخباراتية. وقال شيبان إنه سُئل في المطار عما إذا كان يعمل لمنظمة تدافع عن حقوق الانسان، وسأله ضابط: "ماذا لو كنت هنا بسبب الأشياء السيئة التي فعلتها منظمتك لحكومتك؟ أُريد أن أعرف لأن العلاقات مهمة بين اليمن وبريطانيا. أُريد أن أعرف أن منظمتك لا تخرب ذلك".
 
هدف مشروع
وكان شيبان دُعي للمشاركة في ندوة حول اليمن نظمها معهد تشاتهام هاوس للشؤون الدولية الأربعاء، وتقديم مداخلة عن الأمن والدبلوماسية والمساعدات.
وقال شيبان إنه ذُهل حين قال له ضابط الحدود إن توقيفه كان بسبب مجيئه من اليمن. واضاف: "الصدمة كانت أشد وقعًا عندما أمضى الضابط كل الوقت في سؤالي عن عملي في مجال حقوق الانسان، وعن منظمة ريبريف الخيرية التي اعمل معها".
وتساءل شيبان: "هل بريطانيا مكان يكون ناشطو حقوق الانسان فيه هدفًا مشروعًا للاحتجاز والتخويف والتحقيق؟"
وأكدت الشرطة البريطانية توقيف رجل واستجوابه في المطار بموجب قانون مكافحة الارهاب دون أن تذكر اسم شيبان.

 

المصدر : ايلاف

Total time: 0.0459