قال الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، إنه سيقاتل من أجل الوحدة اليمنية، مؤكدا رفضه لتمزيق البلاد.
واستقبل هادي، الأحد، بمكتبه بدار الرئاسة عدد من مشائخ "تحالف قبائل اليمن".
ونقلت مصادر حضرت الاجتماع لـالأهالي، عن الرئيس هادي قوله: "سنقاتل من الوحدة"، مضيفا: "أنا ضحيت بخيرة رجالي في 94م، وقتل في تلك الحرب 48 قائد كتيبة من محافظتي أبين وشبوة".
ووفقا للمصادر فقد قال هادي إن علي صالح لا يزال يعتقد أنه سيورث الحكم لإبنه "أحمد".
واعتبر هادي أن دور وتأثير القبيلة في اليمن أقوى من تأثير الأحزاب السياسية، وأضاف مخاطبا المشائخ: "أنا قبيلي منكم والدولة معتمدة القبيلة".
وقال إنه لابد أن تقوم جماعة الحوثي التي تفرض سيطرتها على محافظة صعدة ومناطق مجاورة بتسليم الأسلحة الثقيلة، وأوضح أن ألوية الجيش المتمركزة في صعدة محاصرة من قبل الحوثي، مضيفا: "لا يستطيع العسكري أو الطقم الخروج من تلك المعسكرات إلا بتصريح من الحوثي".
وشدد على ضرورة انخراط الحوثي في العمل السياسي، وأكد على ضرورة انضواء الجماعة تحت مسمى أي حزب.
وحول الحديث الجاري عن التمديد أو التجديد قال الرئيس إنه سيلتزم بما اتفقت عليه الأحزاب والقوى الوطنية، وإنه سيخضع لإرادة الشعب.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ إن اللقاء تناول عددا من القضايا الوطنية والمستجدات والتطورات الراهنة على مختلف الصعد والمستويات.
ووفقا لسبأ فقد أشار هادي إلى أن اليمن "يمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة".
وقال هادي: "نحن على وشك تحقيق نجاحات كبيرة من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن وبانتظار مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يوشك على انتهاء أعماله بصورة كاملة واصلاحات شاملة من أجل مواكبة متطلبات القرن الواحد والعشرين وإزالة المظالم أينما كانت وتحقيق العدالة والعمل من أجل الدولة المدنية الحديثة وسيادة القانون والنظام والحرية والعدالة والمساواة وخروج الوطن من الأزمات المتلاحقة".
وأضاف هادي أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يرعون ويدعمون الحوار الوطني الشامل ومخرجاته وسيقدمون الدعم من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان.
وأشار إلى أن المبادرة الخليجية ترتكز أساسا على أمن واستقرار ووحدة اليمن "وكل ما يجري عمله من أجل المستقبل المأمول هو تحت سقف الوحدة اليمنية ولا شيء غير ذلك".
ونوه بأن هناك اتفاقيات دولية على المستوى الإقليمي علي اصلاح الاختلالات وبما يؤمن المشاركة في الثروة والسلطة في ظل اليمن الواحد.. لافتا إلى أن مجلس الأمن قد جاء إلى صنعاء وعقد اجتماعا استثنائيا وغير مسبوق وهي رسالة واضحة للعالم كله أن اليمن واحد موحد وما ينبثق عن مؤتمر الحوار سيشكل عقد اجتماعي جديد لمنظومة حكم ترتكز على الحكم الرشيد –وفقا للوكالة.
وشدد هادي "على أن القبيلة والحزب يلتقيان بواحدية الهدف والمشروع من أجل اليمن وتقدمه وازدهاره وتعاون الجميع مطلوب من أجل المستقبل الذي تسوده العدالة والأمن والاستقرار".
وأضاف: إننا نتطلع إلى التعاون الكامل من أجل الخروج إلى آفاق الأمن والأمان والاطمئنان والتطور والازدهار.
