أكد مصدر قبلي في الحدود اليمنية – السعودية لـ"المصدر أونلاين" وجود مساعٍ لمشايخ يمنيين على الحدود، ومن الموالين للمملكة في إقناع السلطات السعودية في توليد وتوصيل التيار الكهربائي للقرى الحدودية المجاورة، ومنها منطقة "الموسّم" الواقعة على الحدود مع مديرية ميدي الحدودية.
وأضاف المصدر القبلي أن وزارة الكهرباء اليمنية مطّلعة على هذه المساعي وأنها تقوم بمساعدتهم في إيجاد دراسات لهذا المشروع.
كما أكد المصدر أن هذه المساعي ليست حديثة الساعة بل منذ أكثر من 15 عاماً، وقد اطلع عليها الرئيس السابق، لكن لم تتبلور إلى واقع.
وأشار إلى أن هذه المساعي عادت هذه الأيام من جديد بعد زيادة التعاون الملحوظ بين سلاح الحدود السعودي واليمني في محاربة عملية التهريب.
وفيما أكد المصدر القبلي أن الدراسات المعدّة من قبل وزارة الكهرباء ستعرض على الحكومة السعودية للنظر فيها قريباً، أفادت وسائل إعلامية سعودية بينها صحيفة "الشرق" السعودية بأن دراسات يمنية سيتم عرضها على وزارة الطاقة والكهرباء السعودية لربط قرى في محافظات يمنية حدودية بالشبكة الكهربائية الوطنية السعودية.
وأضافت الصحيفة السعودية على لسان وزير الكهرباء والطاقة اليمني، صالح سميع، أن هناك دراسات حالية يتم عرضها على الجانب السعودي تتعلق بمشروع ضخم لمد الكهرباء من مدينة جازان - جنوب السعودية، وحتى قرى صعدة، والجوف، وحجة، موضحاً أن السعودية تعتلي هرم التمويل في عدة مشاريع يمنية.
وأضاف سميع أنه تم عرض هذه الدراسات على سفير المملكة في صنعاء الذي وعد بدوره برفعها لوزارة الكهرباء، مؤكداً أن السعودية تمول جزءاً من محطات طاقة هوائية في عدّة مواقع يمنية، مضيفاً أن هناك محطتي توليد كهربائية تتولّى السعودية تمويلهما.
وعن الاستثمارات المتاحة لرجال الأعمال السعوديين في مجال الطاقة قال سميع: «يوجد شراكة بين القطاع العام والخاص في اليمن، وسيتم قريباً سن تشريع يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة والكهرباء للمستثمرين من خارج اليمن، مؤكداً أنه سيتم طرح كل الدراسات أمام الجانب السعودي للاستثمار في مجال الكهرباء والطاقة في اليمن، واعداً أن يتم تقديم كل التسهيلات والدعم لهذه الخطوة؛ كونها ستسهم في التنمية، وفي عوائد جيّدة على المستثمرين.