أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الأمم المتحدة تغلق مكاتبها في صنعاء، وسخرية حولة سرقة هاتف بنعمر

- البيان + وكالات

أغلقت الأمم المتحدة أمس مكاتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، ونصحت المنظمة الدولية العاملين بها التزام منازلهم، بعد يوم من قيام مسلحين بقتل حارس أمن بالسفارة الألمانية. فيما اختطف مسلّحون من تنظيم القاعدة ثلاثة جنود عند حاجز عسكري بمحافظة البيضاء شرق اليمن، وفجّروا مدرّعة تابعة للحاجز.

وجاء في مذكرة داخلية ارسلها قسم السلام والأمن بالأمم المتحدة «يتعين على العاملين البقاء في منازلهم وعدم السفر. ولا يسمح بالذهاب الى المتاجر أو أي مكان آخر. المستقبل غامض ويجب على جميع العاملين توخي أكبر قدر من اليقظة».

وقتل حارس السفارة بالرصاص في حي الهدا في جنوب غرب صنعاء، حيث تقع السفارة وهو أحدث حلقة من سلسلة هجمات على المسؤولين المحليين والاجانب في اليمن الذي يخوض صراعاً مع واحد من انشط فروع القاعدة.

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن مقتل حارس السفارة الألمانية.

اختطاف جنود

من جهة ثانية، اختطف مسلّحون من تنظيم القاعدة أمس ثلاثة جنود عند حاجز عسكري بمحافظة البيضاء شرق اليمن، وفجّروا مدرّعة تابعة للحاجز.

وقال مصدر أمني يمني إن «مسلحين من عناصر القاعدة هاجموا حاجزاً عسكرياً بمنطقة دار النجد على خط ميفعة رداع التابعة لمحافظة البيضاء شرق اليمن، وتمكنوا من اختطاف ثلاثة جنود وتفجير مدرعة تتبع الحاجز العسكري».

ولفت المصدر الى أن مسلّحي القاعدة استخدموا الأسلحة الرشاشة في الهجوم على الحاجز العسكري، مشيراً الى أن مواجهات بين أفراد الحاجز والمهاجمين أدّت الى إصابة عدد من عناصر التنظيم لم يعرف عددهم على الفور. وأشار الى أن الهجوم لم يوقع أي قتلى في صفوف أفراد الحاجز العسكري، وأن المهاجمين لاذوا بالفرار.

مؤتمر الحوار

إلى ذلك، تبدأ اليوم اعمال الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، لكن ملف القضية الجنوبية لا يزال معلقاً، مع ترجيحات بتأجيله إلى عقب اجازة عيد الإضحى المبارك.

وقال أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك «سيتم في الجلسة استعراض تقارير العمل المنجزة من قبل فرق العمل، والتي تمت مراجعتها والاتفاق عليها في إطار لجنة التوفيق».

وأضاف بن مبارك «وسيكون هناك جدول متصل لاستعراض تقارير العمل المختلفة، حيث سيستعرض كل فريق أو ممثل عنه تقريره وسيكون هناك مداخلات من قبل المكونات السياسية، بحيث يكون هناك جلسات موازية لفرق العمل التي لم تستكمل أعمالها».

وتابع: إن «جميع أعضاء مؤتمر الحوار سيحضرون الجلسة الختامية التي سوف تستمر الى الأحد المقبل، ثم ستتوقف بحيث تستأنف بعد إجازة عيد الأضحى المبارك».

وقال اعضاء في مؤتمر الحوار لـ «البيان»: إن رئاسة المؤتمر طلبت من كل مكون اختيار شخص واحد للتحدث نيابة عنه في الجلسات الختامية وتقديم ملاحظات على التقارير باسم هذا المكون، وهو ما يعني ان الرئاسة تريد الإسراع في المصادقة على تقارير فرق العمل، وأنها لن تسمح بمناقشات مفتوحة.

سرقة هاتف

وفي خضم الجدل عن مجريات ومخرجات مؤتمر الحوار، كشفت مصادر يمنية عن سرقة الهاتف المحمول للمبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر. وقال عضو الحوار الوطني الكاتب السياسي منير الماوري إن سرقة هاتف بنعمر كانت من أجل الأرقام والمعلومات والملاحظات المخزنة عليه، وليس بهدف السرقة.

وكتب الماوري، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، «سرقوا هاتف جمال بنعمر ليس من أجل التلفون ولكن من أجل الأرقام والمعلومات والملاحظات المخزنة عليه».

محاكمة

 

قضت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة اليمنية أمس بالسجن ما بين ست وسبع سنوات لثمانية من عناصر تنظيم القاعدة. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المحكومين «أدينوا بالاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال قتل وتفجير في محافظة أبين».

سرقة هاتف بنعمر تثير سخرية اليمنيين

أثارت الأنباء التي تحدثت عن سرقة الهاتف الخلوي للمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر حالة من السخرية في صفوف اليمنيين، خاصة أنه تمت سرقته خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، الذي من المفترض أن يضع حلولًا للخلاف اليمني الداخلي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، صورة لما قالوا: إنه بلاغ إلى شركات الهاتف النقال، يطالبها بالكشف عن مستخدم هاتف جمال بنعمر.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة قيل إنها لشركة اتصالات عبارة عن رسالة من إحدى شركات الاتصال إلى محكمة جنوب غرب الأمانة بشأن التحقيق حول سرقة الهاتف، الذي هو من نوع «جالاكسي».

وحظيت الوثيقة بتداول كبير وتعليقات ساخرة حول المتهم في سرقة المبعوث الأممي، خصوصا أنه لا يلتقي العامة من المواطنين اليمنيين، وإنما يلتقي كبار السياسيين في اليمن. وحملت التعليقات طابعاً ساخراً وتهكمياً على القيادات السياسية وعلى الحكومة.

كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مركبة للمبعوث الأممي جمال بنعمر، وهو يضع على هاتفه الخلوي قفلاً تجنباً لسرقته.

وبدأ مسؤولون يتساءلون بشكل غير رسمي عن مكان تواجد بنعمر لحظة سرقة هاتفه.

وكتب عضو الحوار الوطني الكاتب السياسي منير الماوروي على صفحته على موقع «فيسبوك»: «حتى المبعوث الدولي جمال بنعمر سرقوا تليفونه، أكيد أنه كان في السوق، فليس من المعقول أن يُسرق في فندق الموفنمبيك أو في دار الرئاسة؟!».

 

Total time: 0.0515