اخبار الساعة - خاص
قالت صحيفة اليوم السعودية: ان اليمن تحاول لملمة شتاتها وتضميد جراحها وإعادة توحيد الشعب اليمني حول كلمة سواء ليتخلص اليمن من أزمته ويبدأ مشواره نحو الغد.
حيث تابعت الصحيفة في كلمتها لهذا اليوم والتي خصصت جزء كبير منها عن اليوم انه: واضح أن إدارة الرئيس عبد ربه هادي منصور تطمح إلى تحقيق إنجاز تاريخي لليمن، بصيغة عقد اجتماعي جديد يتفادى أخطاء الماضي ويؤهل الشعب اليمني لاستعادة زمام المبادرة وبدء مرحلة من الاستقرار والتطلع إلى المستقبل.
وتابعت: وأعرب الرئيس اليمني يوم أمس في كلمة في الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، عن تفاؤله وأمله أن يشارك اليمنيون في تحديد مصير بلادهم.
وأضافت: ولكن يبدو أن التحديات، التي تواجهها الإدارة اليمنية، مستمرة، لأن وكلاء القوى الأجنبية يسوؤهم بل يرعبهم أن تتجه السفينة اليمنية إلى بر الأمان والسلامة والاستقرار، فذلك يعني القضاء على خططهم وأحلامهم واستراتيجيتهم التي تبنى وتخطط على أساس استمرار الاضطرابات في اليمن. لهذا حاول وكلاء القوى الأجنبية تخريب الحوار الوطني ونهضوا بحملة تشكيك للطعن في المؤتمر والاستخفاف به، والتهوين من نتائجه، بل ونشطوا في معاداة الحوار والمشاركين فيه والمؤيدين له. لأن اليمن في حالة الاضطراب وفي غياب الدولة القوية والسيادة الصلبة هو المكان المثالي لخفافيش الجريمة والظلام، والأصابع الأجنبية التي تجتهد بمهارات وكلائها وبتمويلاتها الضخمة وبوسائل إعلامها، باستمرار ترسيخ الفوضى والفتن في اليمن، بل ونشرها في الدول المجاورة. ولذلك يحارب وكلاء القوى الأجنبية أية دعوة للكلمة السواء في اليمن بأعذار واهية ومراوغات تهرباً من المسؤوليات الوطنية، وولاء للقوى الأجنبية التي تستعبدهم وجعلت منهم أدوات فوضوية ليس لها مهمة سوى تسميم الأجواء اليمنية بالكره والأحقاد واختلاق المشاكل وزرع الفتن والمنازعات في بلد أشد ما يحتاج إلى وحدة شعبه وقبائله وأقاليمه، وأكثر حاجة للسلام والاستقرار ليمكنه، موحداً، من مواجهة تحديات عظمى مثل الفقر والجهل وتنمية الثروات الوطنية لتحقيق نقلة في حياة اليمنيين الذين تفرغ الخلافات عبقرياتهم الفذة من أحلامها وقدراتها وتبدد طاقاتهم الجبارة من أن تستثمر في ثرى اليمن وحلمه.
ويبدو أن الذي يخشاه وكلاء القوى الأجنبية في اليمن قد حدث، فقد وضعهم الرئيس منصور وخططه لصياغة عقد اجتماعي جديد، أمام مفترق طرق فإما أن ينحازوا إلى اليمن ويمنحونه الولاء والجهد والبذل والعمل، أو يستمروا في ولائهم للقوى الأجنبية التي توظفهم لتخريب اليمن ومعاداة اليمنيين.