تعيش اسواق الاضاحي في اليمن فوضى سعرية عارمة، وسط غياب كامل لرقابة الجهات المختصة.
فرحة عيد الأضحى المبارك في اليمن تبدأ بتبادل الزيارات بين الاهل والأقارب ، وتكتمل بأضحية العيد حيث تحرص كثير من الأسر على توزيع أجزاء من الاضحية على الأقرباء والجيران لتكتمل الفرحة عند الجميع ، لكن هموم كثيرة يحملها المواطن اليمني وخاصة اصحاب الدخل المحدود مع قدوم عيد الأضحى هذا العام الذي تفصلنا عن الاحتفال به ساعات قليلة ، فآلاف ا?سر تعيش حالة مزرية نتيجة لتفاقم الاعباء المعيشية عليها ، وتعد الأضحية أبرز الهموم التي تؤرق المواطن اليمني في عيد الأضحى، حيث إن تجار المواشي والأغنام يعتبرون هذه الأيام موسما رئيسيا لهم ويلجأون إلى رفع الأسعار بنسبة تصل إلى الضعف أحيانا ، ما يجعل موضوع أضحية العيد هم يكدر وينغص على المواطن فرحته بالعيد.
ارتفاع الاسعار
يقول الدكتور رؤوف عبدالغني لــ" الثورة نت " أن الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطن اليمني وانخفاض القدرة الشرائية جعلت بعض الأسر تتغاضى عن شراء الأضاحي هذا العام، أو اللجوء إلى شراء ما يكفيهم من اللحوم ليوم واحد أو يومين.
انعدام رقابة
من جانبه يؤكد ابراهيم الريمي – موظف- أنه يستقبل العيد وهو غير سعيد نتيجة للأوضاع المتردية اقتصاديا وأمنيا ومعيشيا، فالغلاء ينهش جسد المواطن، وأسعار المواد الغذائية والمتطلبات الضرورية في ارتفاع كبير ، قائلاً : إن أغلب الأسر التي تسكن صنعاء، فضلت البقاء بها مرغمة نظرا لارتفاع كلفة السفر إلى المحافظات الأخرى في ظل غياب الجهات المعنية وتركها لأصحاب النفوس الضعيفة استغلال المواطنين في هذه الايام .
من جهته يقول عبدالرحمن الصبري – عامل - إنه منذ شهر وهو يفكر في كيفية الحصول على أضحية العيد لأسرته إلا أنه لم يتوصل حتى الآن إلى حل لهذه المشكلة، فهو يعمل بالأجر اليومي ودخله محدود ولا يفي بالمتطلبات الأساسية.
إشكالية كبيرة
تقول سماح قاسم وهي ربه بيت لــ" الثورة نت " انها عاجزة عن شراء كل ما يلزم لأطفالها خلال العيد، وعاجزة في ذات الوقت عن تنظيف وتجديد منزلها لاستقبال العيد، بسبب انطفاء الكهرباء المستمر ، مشيرةً إلى أن مسألة الأضحية أصبحت إشكالية كبيرة لا يقدرون عليها بسبب غلاء أسعار الواشي .
اتفاق الآراء
في السوق العام للماشية بأمانة العاصمة ،اتفقت آراء الجميع من باعة ودلالين ومرتادين للسوق على ارتفاع أسعار الماشية وقلة الإقبال على شرائها ، وقال حمود النوم وهو جزار ودلال في السوق، إن الإقبال على الشراء قليل نتيجة ارتفاع الأسعار ، ويرجع ذلك إلى صعوبة الوضع المعيشي للمواطن ، حيث وان مرتب الموظف محدود ولا يكاد يفي بالاحتياجات الأساسية، فكيف بمن ليس لديه راتب ممن يعملون بالأجر اليومي من العمال واصحاب الدخل المحدود.
أسواق الاضاحي في اليمن تعيش فوضى الأسعار وسط غياب الرقابة
اخبار الساعة - الثورة نت - شوقي العباسي