أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

فيما استمرار القصف يسفر عن تدمير منزليين وسقوط جرحى بينهم طفل.. مصادر: الحوثيون يحشدون قوات كبيرة وآليات ثقيلة إلى محيط دماج وتحذير من مجزرة

- متابعات

أكدت مصادر محلية وشهود عيان أن مليشيات الحوثي بمحافظة صعدة بدأت ـ أمس ـ حشد قواتها وعتادها العسكري الثقيل على قرية الخانق والمشرحة ومنطقة أعلى دماج بمعدات ثقيلة, منها دبابة ومدرعة (بي إم) ومدافع ثقيلة أمام مرأى ومسمع السلطة المحلية والمعسكرات المطلة على دماج.

وقالت المصادر إن حشودا حوثية بمعدات ثقيلة, تحركت إلى منطقة آل سالم مرورا بالنقاط العسكرية عبر العشاش إلى كتاف إلى آل سالم من خط "رَفَارِفْ" وعادت إلى دماج وفيها شاحنات محملة براجمات الصواريخ ومدرعة (بي إم) وهاون (160 ملم ) وهي الآن في منطقة قهرة العضل "مركز الجمارك سابقا".

المصادر ذاتها قالت "إن هناك حشوداً حوثية تحركت ـ أيضاً ـ من آل سالم إلى "محجر اللوم" مروراً من الطريق الواقعة بين اللواء الجبلي ومواقع العبلة العسكرية, أمام مرأى ومسمع المعسكرات, بالإضافة إلى حشود حوثية قادمة عن طريق "عكوان" إلى "محجر نيام" مصحوبة بالمدافع والهاونات, كما أن هناك حشوداً حوثية أخرى تقيم معسكرات للتدريب في منطقة "الزيلة ومعولان" تحت موقع القفل العسكري.

وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي استغلت صمت الدولة والمجتمع والمنظمات الحقوقية أمام ما يجري من قصف متواصل منذ ما يقارب عشرين يوما وحصار متواصل على دماج ومنع دخول الدواء والمواد الغذائية وعدم تمكن اللجنة الرئاسية المكلفة من التوصل إلى اتفاق يقضي بإيقاف اطلاق النار, وبدأت مليشيات الحوثي ـ أمس ـ بحشد قوات أكبر بهدف إنهاء دماج وتصفية من فيها من أطفال ونساء ومرضى وجرحى.

وأوضحت المصادر المحلية لــ "صعدة أونلاين" أن أبناء دماج, أبلغوا اللجنة الرئاسية بأنهم يريدون وقف إطلاق النار وأنهم في موقف الدفاع عن أنفسهم, بينما الحوثيون هم من يواصل الهجوم والقصف وحشد أتباعهم على جميع المناطق والمواقع المطلة على دماج, وأن أبناء دماج طلبوا من اللجنة الرئاسية ـ الاثنين الماضي ـ ضمانة بعدم تكرار الحوثيين للاعتداء عليهم معمدة من اللجنة ومن رئاسة الجمهورية إلا أن اللجنة عادت قبل ظهر أمس الثلاثاء بدون أي ضمانة وانصرفت إلى صعدة بعد الظهر بلا أي نتيجة".

وحمّل أبناء دماج, اللجنة الرئاسية مسؤولية ما سيحدث في الأيام القادمة من جرائم ينوي الحوثيون ارتكابها بحق أبناء دماج.

من جهته أكد الناطق الرسمي باسم أبناء دماج الشيخ/ سرور الوادعي, أن المواد الغذائية في دماج قد نفدت وكذلك الأدوية بما فيها ما يخص علاج مرض الحصبة والأمراض المزمنة كالضغط والسكري.

وفيما يخص اللجنة الرئاسية لحل النزاع في دماج, فقد شكر الوادعي اللجنة وعلى رأسها الشيخ/ يحيى أبو أصبع, لما تقوم به بالرغم من وضع الحوثي العراقيل أمامها ومماطلته في تنفيذ القرارات بغرض تطويل أمد الحصار على منطقة دماج لإضعاف أبنائها.

وأهاب الوادعي بالشعب اليمني أن يهبوا لنجدة إخوانهم ورفع الظلم عنهم, محذرا ـ في الوقت نفسه ـ من تقاعس الدولة, الذي سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية فظيعة في منطقة دماج.

مصادر في دماج أكدت أيضا أن الحوثيين واصلوا ـ أمس ـ قصف المنطقة بالمدافع الثقيلة والهاونات على جبل البراقة وموقع الوطن مما أدى إلى تدمير منزلين في الوطن ونجا من في المنزليين من الموت مع استمرار القنص بالقناصات الليلية وقد سقط ـ جراء القنص ـ بكر محمد أحمد الضالعي في ساقه, وواصلت مليشيات الحوثي الضرب بقذائف الـ"بي عشرة" على طلاب العلم مما أدى إلى جرح الطفل/ سعد بن نعمان الغصيني بشظية في رأسه.

Total time: 0.0504