أثارت قضية اختطاف الفتاة ( أ.ع ) من ملاهي الشيخ عثمان من قبل عصابة نسائية أوصلتها إلى مديرية التواهي بعد يومين من اختطافها وهي في حالة غيبوبة أثناء ما كانت في نزهة عيدية برفقة عائلة عمها, أثارت موجة من السخط بين أوساط المجتمع.

"الأمناء" تنشر تفاصيل قضية الاختطاف التي شغلت الرأي العام بعد حصولها على معلومات مؤكدة حول تفاصيل الحادثة من مصادر رسمية كانت على اطلاع لمتابعة بلاغ أسرة الفتاة لقسم شرطة الشيخ عثمان فور وقوع الحادثة والتي بذلت جهودا لكشف مصيرها بعد ما يقارب (48) ساعة  من اختطافها, لاسيما وأن الحادثة تعد دخيلة على المجتمع وتهدد السلم الاجتماعي في محافظة عدن .

 وكانت بداية الحادثة عندما خرجت الفتاة أمة الرحمن عبد السلام في نزهة عيدية مع أسرة عمها شقيق والدها إلى ملاهي الشيخ عثمان بمحافظة عدن وبعد لحظات من وصولهم ترجلت هي وأفراد الأسرة "أحواض الرفع الجوي" غير أن الفتاة أغمي عليها نتيجة عملية جراحية كانت أجرتها قبل بضعة أيام خلف منطقة "الأذن" واضطر أقاربها إلى تأجيل مواصلة  الترجل على الأحواض حتى أفاقت الفتاة من الغيبوبة, فحاول أقاربها أخذها معهم للمرة الثانية على اللعبة نفسها لكنها لم تستطع مقاومة أضرار اللعبة لاسيما وأن العلمية التي أجريت لها كانت "للسمع" فاضطر أقاربها إلى وضعها بالقرب من موقع اللعبة ليواصلوا "اللعب" في حين كانت الفتاة في غيبوبة.

وقالت الفتاة بعد العثور عليها إنها شعرت بثلاث نساء يوقظنها من الأرض وهي في حالة إغماء وتم أخذها على متن سيارة ونتيجة الإغماء الشديد لم تتمكن منٍ معرفة هوية النساء او نوع السيارة وهوية السائق ولم تفيق من الغيبوبة الا في صباح اليوم الثاني في مديرية التواهي بمنطقة الفتح "بروسلي"  حيث اصيبت بالخوف من غرابة المكان فتجمع عدد من المارين حولها والذين بدورهم ابلغوا عاقل الحارة الذي قام بتسليمها الى قسم شرطة التواهي.

وقال مسئول أمني في شرطة الشيخ عثمان لـ"الأمناء" انه عند تلقيهم البلاغ من اسرة الفتاة تم اتخاذ الاجراءت القانونية والتعميم على المراكز الأمنية وبعد مرور اكثر من 24 ساعة تلقت الشرطة اتصال من شرطة التواهي ابلغتهم بانه تم العثور على فتاة وهي في حالة ضياع .

وأضاف المسئول الامني : الى انه ابلغ اسرة الفتاة بذلك واصطحب مندوب البحث احد أقاربها للتعرف عليها وعند وصولهم الى الشرطة تم التعرف عليها ونقلها الى منزلها وهي في حالة نفسية مضطربة مما حدث لها – وكشف الى ان التحقيقات جارية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ,كما طالب المواطنين مساعدة الشرطة والإبلاغ عن اي معلومات توصلهم للوصل الى المتهمين , ونفى المصدر : ان يكون الفتاة تعرضت  للاغتصاب او اي  عنف جنسي كما روجت بعض وسائل الاعلام – وان الفتاة سليمة من اي اعتداء جسمي او جنسي .

وأوضح المسئول الامني قائلا : والد الفتاة نفى عن وجود خلاف مع أخرين حيث يعمل في "معمل معاوز"  الامر الذي جعل الاجهزة الامنية تتعامل بحذر أمني كون المتهمين عصابة نسائية خطيرة قد تكرر هذا الفعل الاجرامي بحق فتيات أخرى وهذا يتطلب مساعدة الجميع في عملية البحث عن العصابة لكونها غامضة الاسباب  والدوافع والجناة ما زالت مجهولة حتى اللحظة.