اذا كان الشباب العربي متهم منذ وقت مبكر بهدر الوقت وضياعه في المقاهي والازقة والشوارع فهدر الوقت زاد اليوم واصبح هدرا مدمنا بسبب وسائل العصرالحديث ( التواصل الاجتماعي" فيس بوك – تويتر-واتس اب –فايبر...الخ )
فالوقت كما قالوا من ذهب ان لم تقطعه قطعك وعالمنا العربي كم هو احوج اليوم اكثرمن أي وقت للجهد والتعب والعناء والدراسة والعلم لبناء ورفع مستوى التنمية والتقدم .لكن مع ما يسمى اليوم بعصرتكنولوجيا التواصل ازدادت الهوة واصبح معظم الشباب مدمن غيرعادي عليها حيث تقدرنسبة هدر الوقت مع هذه الوسائل في بعض البلدان العربية ( مصر 56 ساعة اسبوعيا وفي السعودية 59 ساعة وفي الكويت 58 ساعة وفي المغرب تصل 51 ساعة وتونس 53 ساعة مضيعة غيرعادية للوقت وهدره بالدردشة الغير مفيدة وغير منتجة في حين تصل نسبة مستخدميه في لولايات المتحدة المصنع الرئيسي لهذه التكنولوجيا المتقدمة 21 ساعة اسبوعياوفي اليابان 24 ساعة وبريطانيا 20 ساعة .بينما نجد العالم العربي الاعلى عالميا يصل لدرجة الادمان اذا ماعلمنا ان نسبة الادمان المعروفة والمتفق عليها حينما تصل عدد ساعات الاستخدام ل28ساعة واذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فانه يقينا ان كل مؤشرات التنمية ستتعطل تدريجيا وسيجد العرب انفسهم يقبعوا باستمرار في مؤخرة دول العالم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا.فهنالك اجماع عربي واسع الطيف على ان احد اهم اشباب ما يسمى بثورة الربيع العربي في بلدان عربية عدة وبعض الحراك الشعبي في بعض الدول الاخرى هو هذه وسائل التواصل الاجتماعي كما انها سبب مباشر اخر للغزو الفكري الغريب ويعلم الغرب كيف بهذه الوسائل استطاعوا دخول كل بيت عربي وكيف يفكر الانسان العربي منذ ان يكون طفلا حتى يشب المواطن .
ان ما قامت به الولايات المتحدة مؤخرا من تجسس من الممكن أن يكون له تبرير لدى البعض حينما تفعل ذلك ضد أعدائها جماعات أو دول، ولكن هذه الأفعال تصبح مفضوحة حين تتم ممارستها ضد حلفائها وأصدقائها..فأي تبرير مقبول يمكن تقديمه لتجسسها على حلفائها وأصدقائها خاصة أن هناك اتفاقيات واجتماعات شفافة تجمعهم في العادة يدور فيها النقاش الواضح وتبادل الآراء، مؤكدة أن التجسس ضد الأصدقاء والحلفاء لا يهدم الثقة فقط بل يقوض الأسس الأخلاقية.
ان خبر التجسس قد وقع على جميع زعماء دول أوروبا والعالم وقع الصاعقة لأنهم لم يكونوا يشكون لحظة واحدة أن أمريكا "الحليف الاكبر والداعم الاقوى " تتجسس عليهم وعلى شعوبهم وربما على أبنائهم وهو ما يشكل خيبة ظن كبيرة.
فإذا كان التجسس يمثل خطرا كبيرا يهدد وضع القادة والزعماء بسبب طبيعة عملهم ومكانتهم ودورهم فإن هناك أيضا ملايين البشر قد تم التجسس عليهم منهم رجال أعمال وفنانون ومفكرون وسياسيون وعسكريون كبار..والسبب الرئيسي في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي المخترع الامريكي بامتياز و اجهزة الهاتف بشتى انواعها ومسمياتها وخدماتها.
ربماعرف كيف الصهاينه يلعبوا لعبتهم في ان يضيع العرب اوقاتهم في الفراغ والدردشة الواهيةالغير مفيدة بسبب خدمات مجانية صنعهاوفكرلها مخترعين صهاينة وحققوا نجاحا باهرا فيما نشاهده اليوم من فوضى عارمة في العالم العربي ( مصر –تونس –سوريا –ليبيا ..لخ ).
اوضاع لم تهدأ حتى بعد التغيير .كما انهم جعلوا معظم شعب العربي يدمن ادمانا غير عادي على وسائل التواصل الاجتماعي هذه بدء من الفيس بوك الى الواتس اب وفايبروجعلت الحكومات هنالك تضع ايديها على قلبها رعبا من الحراك السياسي الفوضوي الغير منتج .ولاافهم السر وراء ربط البعض بين هذه الوسائل واسرائيل فاذا كان الفيس بوك مخترعه الامريكي مارك ادوارد روزبيرج اليهودي الاصل الابن لطبيبي الاسنان ( ادوارد وكارين )ذوالديانه اليهودية .وكذلك مخترع ومؤسس شركة فايبراليهودي تالمون ماركو الذي همل اربع سنوات في الجيش الاسرائيلي وبرنامجه المجاني هو في الاساس لجمع البيانات من المشترك وهذااحد اسرار مجانية الوسيلة.اضافة الى خدمة الواتس اب الغير معروف مخترعه حتى اليوم سوى الشركة المطورة.وكذلك التويتر وصاحبه جال دورسي من ام يهودية .بمهنى ان كل وسائل لتواصل الاجتماعي الشهيرة لها علاقة باليهود والصهاينة وهؤلاء اناس لايلعبوا ولايقدموا شئ بالمجان كما الشرق الاوسط والعالم الاسلامي سجلت اكبر نسبة .لاستخدام هذه الوسائل ولابد ان تدرك الحكومات العربيةخطورةالامروالمقصود من انتشارها بين الشباب العربي
ويكفينا دلالة من التاريخ المعاصرفي هدر قيمة الوقت بلاد اليمن عندما جعل الشعب اليمني يدمن على مضغ وزراعةالقات حيث يضيع الانسان اكثر من 68 ساعة اسبوعيا على جلسات القات ربما يحدث ذلك بفعل فاعل او عن طريق جهل المسؤولين والعلماء لخطورة ما عليه اليمن اليوم من تردي معيشي واقتصادي صعب جدا والسبب الاساسي معروف فالقات سبب ضياع معظم وقت اليمنيين وسبيلنا في كذلك ارض الصومال الخصبة ضاعت البلد الذي يملك ثروة هائلة بسبب القات وادمانه الذي دمر اقتصاديات هذه الدول وهو ما جعل اليمن اليوم في فقرمدقع وعوز مستمرفي طلب المساعدة و ادرك كل اليمنيين مؤخرا انه سبب تعطل كل جهود التنمية ووقوعهافي مؤخرة مؤشر التنمية البشرية عربيا وعالميا وهو ما يضفي لئن نلفت نظر كل المسؤولين العرب والمختصين والعلماء لتتكاتف جهودهم و يدركوا خطورة ضياع الوقت بالنسبة للشباب العربي بسبب هذه الوسائل التكنولوجيا التي تأتينا كل يوم بجديد
