تحدثت مصادر قبلية اتساع المواجهات بين جماعة الحوثيين المسلحة في شمالي اليمن والسلفيين وأبناء القبائلة وتجاوزها منطقة دماج بمحافظة صعدة إلى منطقة كتاف القريبة من الحدود مع السعودية والى محافظتي حجة وعمران.
ونقلت جريدة "السياسة" الكويتية عن المصادر أن نحو أربعة آلاف مقاتل سلفي توافدوا من مناطق عدة إلى منطقتي كتاف وحاشد لمواجهة الحوثيين ، الذين يحاصرون منطقة دماج ويسيطرون على تلك المناطق.
ويحاصر الحوثيون منطقة دماج التي يدرس فيها آلاف السلفيين ويقومون بقصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة.
وتزامن ذلك مع اعتقال أجهزة الأمن بصنعاء ثلاثة حوثيين وبحوزتهم كميات من الحشيش ومعلومات خطيرة مخزنة في شرائح إلكترونية.
وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" أن المعلومات كشفت عن مخطط حوثي للتمركز والانتشار في منطقتي الجراف المدخل الشمالي لوسط صنعاء ودار سلم مدخلها الجنوبي وشراء منازل وتوزيع كميات من الأسلحة وتشكيل ميليشيات مسلحة في المنطقتين.ِِِ
كما دعا العلامة الشيعي مرتضى المحطوري قبيلة حاشد إلى الوقوف يدا وحدا في وجه التكفيريين أو غيرهم ممن يأتون من خارج القبيلة وطردهم.
واتهم من وصفهم بالتكفيريين بالإستعانة بأناس من خارج حاشد، بعد الإعلان عن حركة أنصار دماج في حاشد والتي تقوم بالرقابة على السيارات المغادرة إلى صعدة.
وقال: على صفحته في الفيسبوك «يبدو لي والله أعلم أن قبيلة حاشد الكريمة وهي من أشجع القبائل، ومن أشدها تماسكا وبقوتها تنامت قوة آل الأحمر».
وأضاف: «إن الاستعانة بالتكفيريين أو غيرهم من خارج القبيلة دليل على أن القبيلة لم تستجب لإشعال الحرب بين الإخوة، ولذي يظهر أنصار دماج في حاشد زوبعة في فنجان، وستتلاشى سريعا طالما والقوة الحقيقية الكامنة في قبيلة حاشد الأبية نأت بنفسها عن الفتن الدموية».
وتمنى المحطوري أن «يتنادى العقلاء من حاشد، وغيرهم بالحفاظ على الدماء الزكية، وصيانة حاشد خاصة من التمزق فهي من حصون الإسلام المنيعة، ومن معاقل العز الرفيعة».
وأضاف: «قبيلة حاشد المباركة قادرة على تأمين الطرق، وردع المجرمين، وطرد التكفيريين، والتغلب على مشاكلها الداخلية».
وقال: «الواجب على الجميع أن يكونوا يدا واحدة معها لما فيه الخير، وتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى. فيجب السعي في هذا الاتجاه».