أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

رسالة وفاء للوزير الوفي

- طارق مصطفى سلام

أخي الدكتور واعد عبدالله عبدالرزاق باذيب المحترم

تحية الوفاء والتقدير للرفيق الوزير الذي حمل الأمانة والمسؤولية فحفظ العهود وصان المواثيق ..

أما بعد, فقد سعدت اليوم ( الخميس الموافق31اكتوبر2013م) باتصالكم الجميل وسماع صوتكم الحميم وسعدت أكثر بالسماع منكم عن نشاطكم المتفاني وجهودكم الطيبة للإيفاء بمهامكم الحكومية والوطنية الكبيرة وحرصكم العظيم على انجاز الأمانة والمسؤولية التي تصديتم للقيام بها والوفاء لها ,وأثرتم في كل ذلك الوطن وأهله (وهو أسرتكم الكبيرة )على كل شيء خاص بكم وعزيز عليكم بما فيه قربكم من اسرتكم الصغيرة واعطائها حقها من وقتكم الثمين ورعايتكم الكريمة .

كما اسعدني ايضا أن تخصوني بهذا الاتصال حال وصولكم لمنزلكم في العاصمة صنعاء بعد عودتكم مباشرة من جولة تفقدية مضنية شملت مروركم على عدد من المؤسسات والمرافق الحيوية (في بعض المحافظات) التي تشرفون عليها والتابعة اداريا لوزارتكم الهامة كان أخرها الزيارة التفقدية لميناء المخاء للتسريع بإجراءات تطويره وتأهيله من خلال أعمال التوسيع والتعميق للميناء وإنشاء أرصفة جديدة .

وهنا أجد أنه من المناسب والانصاف الاشارة إلى ما وجدته فيكم من تلك الثقة العظيمة بالنفس والاعتزاز الكبير بالشعب, وهو الشيء الذي لمسته من رفيق مناضل وأصيل بحجم الدكتور واعد سليل اسرة باذيب عندما قاطعني بلطف وانا احدثه عن التصريحات الاخيرة للمدعو (طماح) في الشبكة العنكبوتية (تويتر) وما احتوته من اساءات عديدة موجهة للوزير واعد باذيب, إلا انه لم يهتم بهذا الشأن بل أوضح بحزم :-

( انا لا يهمني ما يقوله عني طماع او طماح كما لا يهمني البحث في دوافعه أو من يكون لأن في ذلك مضيعة للوقت وانشغال للجهد وهذا تحديدا ما ارفض الانجرار اليه لأنني أرى أن وقتي في ظل تحملي لهذه الامانة هو ملك لتلك المهام والمسؤولية التي قبلت القيام بها في سبيل خدمة شعبي ووطني ,اما عن مستوى ادائي لمهامي ووفائي لمسؤولياتي فأترك تقييم ذلك لكافة رؤسائي والمرؤوسين لي وعامة الشعب ومن عملت واعمل معهم كل يوم في الميدان لإنجاز المهام الملقية على عاتقنا جميعا في هذا الظرف الهام والمرحلة المصيرية التي يمر بها الشعب والوطن ,فهم وحدهم من يهمني رأيهم وهم وحدهم من لهم الحق في تقييم ادائي والحكم على مستوى انجازي لمهامي , فانا لا أكاد أرى افراد اسرتي وعندما أعود لمنزلي متعبا وبعد غياب طويل (في زيارات ميدانية لتفقد مرافق العمل ومؤسسات الوزارة ومتابعة سير اعمالها وادائها) أجد نفسي سرعان ما أغادره تلبية لنداء مهمات طارئة وعاجلة متعلقة بـأوضاع مرافق الوزارة ومؤسساتها المختلفة وانت تعرف ان معظمها مرافق حيوية وسيادية وتعرف ايضا الظروف المحيطة بهذه المرحلة ؟ أماعن المدعو طماح فأنا قد قرأت ما كتبته انت ردا عليه لأنه يسعدني أن أقرأ لك دائما وشكرًا لك أيها الرفيق الجليل عما تكتبه دوما عني وعن حزبنا العريق, ولذلك دعني احدثك عن همومنا وطموحاتنا في وزارة النقل ...) .

ثم استرسل أخي الوزير واعد باذيب في حديث مطول أوضح فيه عن البرامج التطويرية لتحديث الموانىء البحرية للجمهورية كافة ابتداءً من ميناء عدن الأهم والأشهر إلى موانىء الحديدة وحضرموت والمخاء وميدي وسقطرى ..الخ وعن ميناء سقطرى كان الحديث الأهم والأكثر جذبا للاهتمام إلا أنني اترك الخوض فيه لمقال أخر وفي القريب العاجل بأذن الله.

وللحقيقة والأنصاف : فأنني على الرغم من معرفتي الشخصية بالعديد من المسؤولين اليمنيين قلما وجدت وزير أو مسؤول يمني سواء في الجنوب سابقا أو في زمن الوحدة لاحقا كالوزير باذيب يتحدث عن برامجه للتطوير بهذه الجدية والشفافية وهذا الحماس منقطع النظير ومن منطلقات تنموية واجتماعية بل وانسانية أكثر منها سياسية واقتصادية وإيرادية .

نعم ايها الرفيق العزيز : نقدر كثيرا كل ذلك في شخصكم المثابر وفي خصالكم الحميدة ونهجكم الوفي وأدائكم المبدع وجهدكم المنتج ونثمنه عاليا , إلا أنه يؤسفني جدا ما لاحظته عليكم من إجهاد وسوء حالتكم الصحية عندما تأملت عميقا في نبرات صوتكم المجهد كثيرا والتي وصلتني عبر الاثير ,تلك النبرات المتعبة والتي تنبي بإصابتكم بوعكة صحية شديدة (ربما بسبب من الارهاق الشديد وتفاوت درجة الحرارة في المناطق المختلفة التي زرتموها) .

امنيات بالشفاء : وهنا لا يسعنا إلا ان نتمنى لكم موفور الصحة و الشفاء العاجل ودوام السعادة والنجاح ,كما أتمنى لكم التوفيق والسلامة دائما وأبدا في ظل هذه النوايا السيئة والخبيثة التي تتربص بكم وبدوركم الوطني الهام (في هذه المرحلة المصيرية للشعب والوطن) ومع هذه الظروف الصعبة والدقيقة والعوامل المتداخلة والمحبطة والبيئة المعقدة والقاسية التي تعملون في محيطها ومن خلالها والتي أفرزت (للأسف) العديد من المصاعب والتحديات بل والمخاطر التي تهدد سلامتكم الشخصية وتستهدف سمعتكم المهنية والوطنية .

امتنان وتقدير : نعم اخي العزيز الدكتور واعد باذيب نحن رفاقك القدامى نمتن لكم كثيرا وننظر باحترام كبير لكل ما تقدمون عليه من مهام صعبة وخطيرة وما تبذلونه من جهود طيبة وحميدة وما تنجزونه من أعمال كبيرة ومفيدة هي خدمات مثمرة وجليلة تصب جميعها من أجل تنمية الوطن ورفاهية الشعب ,وذلك تحديدا هو ما يثلج صدورنا ويعزز من أمالنا نحن الجماهير الشعبية الواسعة المنتجة والمكافحة ,وأنتم من جئتم من بين صفوفها ونلتم شرف تمثيلها في حكومة وفاق وطني ندعوا الله ان يوفقها دائما للإيفاء بمسؤولياتها الجسيمة وانجاز مهامها الانتقالية العظيمة .

فخر عظيم : كما نرجو ان تثقوا وتعلموا عن فخرنا العظيم (نحن جميعا رفاق دربكم الشاق والطويل) بدوركم الريادي وموقفكم النضالي الذي نرصده بشفافية شاملة في الميدان العملي وأنتم تسعون لرفع وتائر التنمية والانتاج ونلمسه بوضوح كامل على صعيد جهودكم المبذولة لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي .

نعم (نحن جميعا) : رفاق دربكم والمسير والاوفياء دائما وأبدا وفي الماضي والحاضر لهذا الوطن الحبيب مازلنا معكم ومع شعبنا الأبي العظيم على ذلك العهد القديم نواصل بقية المشوار ونلحق بركب الحضارة ونستمر في المسير نحث الخطى نحوا الغد الأفضل والجميل.

التحية الواجبة : نعم اخي الدكتور واعد باذيب هي رسالة امتنان وتقدير لابد منها لجميع الأخوة المحترمين والمناضلين ,كما انها التحية الواجبة لكافة الرفاق الاوفياء والمخلصين لقضايا شعبهم ووحدة وطنهم ومستقبل أمتهم وأنتم أولهم وفي طليعتهم .

وأختم بترنيمة المحبة والوفاء : رفاق الدرب مازلتم بعمق القلب احبابا وان غبتم وان غبنا فان الحب ما غابا

Total time: 0.0426