قالت سفيرة الاتحاد الأوروبى فى صنعاء، بتينا موشايت، إن "الحرب بين الحوثيين والسلفيين فى منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمالى اليمن، تمثل كارثة إنسانية"، وناشدت السفيرة، فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم الأربعاء بالعاصمة اليمنية، كل الأطراف بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى دماج لتقديم خدماتها الإنسانية وعدم عرقلة عملها، وأضافت أن: "المنظمات الإنسانية تعمل وفق معايير مهنية ووفق القانون الدولى الإنسانى وتتمتع باحترام الجميع، ولابد لها من الوصول من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للناس فى المنطقة".
ومنذ أشهر ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثى الشيعية وأقلية سلفية تسكن دماج فى محافظة صعدة، التى يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010 بعد أن خاضوا ستة حروب مع السلطات فى عهد نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح، وبدأ النزاع الحوثى السلفى مطلع عام 2011 بعد أشهر من سيطرة الحوثيين على محافظة صعدة.
ويتهم السلفيون، الذين يقطنون دماج، الحوثيين بقصف قراهم ومنازلهم بالأسلحة الثقيلة، ومحاصرتهم بشكل مستمر؛ ما خلّف أكثر من 100 قتيل وأكثر من 200 جريح فى صفوف السلفيين، بحسب الناطق الرسمى للجماعة السلفية فى دماج، بينما لم يعلن الحوثيون عن خسائرهم فى المواجهات المستمرة منذ أكثر من أسبوع، ولفتت موشايت إلى أن الوضع فى محافظة صعدة التى يسيطر عليها الحوثيون منذ سنوات ليس جديدًا، وأن الطرفين الرئيسيين هناك (الحوثيون والسلفيون) سعيا إلى إيجاد حلول سلمية للنزاع، وتابعت: "النزاعات لا تحل بالعنف وإنما عبر طاولة الحوار وعلى جميع الأطراف فى النزاع أن يعيشوا مع بعض لأنهم فى منطقة واحدة.
مسئولة أوروبية: حرب الحوثيين والسلفيين فى دماج اليمنية "كارثة إنسانية"
اخبار الساعة - الاناضول