أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

العنف الدموي في دماج.

- سليمان الشيخ‎

العنف ليس لصيق تيار سياسي بعينه،وإنما هو ظاهرة إجتماعية تطفو على سطح الاحداث كلما احتقنت النفوس وضاقت الصدور وضعفت أو عدمت فرص الحوار والحل للنزاع بالطريقة السلمية ،وإحترام إرادة المسالم.

عند الحوثيين تعلو لغة القوة على منطق العقل وعندهم السلاح هو الحاكم وليس القانون ناهيك عن المنطق والعقل ،وعندما تنتقل تفجرات النفوس إلى الواقع في صورة أحداث العنف الدموية في دماج التي يسمع بها العالم ويقف أمامها حيران ومذهولاً بنفس الوقت ولا يحرك ساكناً وكانهم ليسو من بني الانسان،

الحوثيون يريدون ان يقعوا في حرب مع الشعب اليمني بأكمله وهذا واضح وذالك من خلال إثارة العنف في جميع المحافضات،ولكن العنف في دماج هو العنف الوحيد الاكثر دموية ووحشية , كونهم يعتقدون أن هذه المنطقة خارجة عن سيطرة (مملكة) صعدة رغم تواجدها في المنطقة .

ومن الغريب أن الحوثيين يحاولون إلصاق تهمة العنف على السلفيين رغم انه واضح وضوح العين انهم أقرب إلى الصلح من مليشيات الحوثي الخارقة للنضام والقانون,لكن هم في الحقيقة يكذبون على الناس وعلى التاريخ.

كما أنهم يتعمدون تضليل الرأي العام وذالك من خلال منع دخول الصحفيين والمراسلين وكذالك منع دخول سيارات الاسعاف إلى القليل منها كما حدث بالامس القريب عندما توجهت الصليب الاحمر بعدد من سيارات الاسعاف إلى منطقة دماج وذالك لاخراج الجرحى ولكن تم منع دخول الوفد بالكامل إلا أربع سيارات فقط رغم كثرة عدد الجرحى .

من المعروف أن هدف التيار الشيعي في المنطقة هو تصفية حساب مع ابناء الطائفة السنية ،وليس أبناء دماج فقط فهل من مستمع ؟،آما آن لنا أن نعي خطر هذه الفئة الخطيرة في بلد الايمان والحكمة في اليمن السعيد،آما آن لنا ان ندرك ان إيران تدفع بكل ما لديها من قوة وسلاح وذالك لدعم جماعة لها في اليمن لبث الفكر الخبيث إلى كافة المنطقة .

Total time: 0.0715