انجذب السعوديون إلى مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب يظهر شباباً وهم يحاولون تخليص فتاة من قبضة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي اتهمت الفتاة بالخلوة مع رجل في سيارته.
حاز مقطع فيديو قصير يظهر عدداً من الشبان السعوديين وهم يخلصون فتاة من قبضة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على نسبة مشاهدة عالية على موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
ويظهر الفيديو اثنين من أعضاء الهيئة في المدينة المنورة وهما يتعاركان مع مجموعة من الشباب، قبل أن يظهر شاب يجري ويفتح الباب الخلفي لسيارته للفتاة التي جاءت مسرعة وركبت.
ويظهر الفيديو أيضاً دعماً من شاب آخر يستعجل السيارة بالهرب وهو ما حدث فعلاً، قبل أن تستمر الاشتباكات بين الهيئة وبعض الشباب المسؤولين عن تهريب الفتاة.
ولم تصدر الهيئة بياناً حول الحادثة حتى ساعة إعداد التقرير، إلا أن شهود عيان ذكروا إفاداتهم في موقع الفيديو المنشور أو في وسم أنشأه السعوديون تحت اسم (شباب يتعاونون ضد الهيئة).
وقال أحد المعلقين على الحادثة إنها وقعت أمام النور مول. ويشرح تفاصيلها وفق ما رآه قائلاً "نزلوا الولد من السيارة وحاولوا أن ينزلوا البنت بس ما رضيت، فقاموا بضربها"، وأكد الشاهد أن رجال الهيئة حينها بدأوا بضرب الفتاة حتى تدخل الشباب واستطاعوا تخليصها وتهريبها، ويقول بأن الشاب الذي كانت الفتاة بصحبته بقي مع رجال الهيئة الذين "طلعوا حرتهم فيه"، بحسب قوله.
وقالت معلقة سعودية اسمها صبا الحمد "مبدأ الهيئة الأعوج في تمييع الأحكام : بنت وشاب سعودي في السيارة خلوة! بنت وسواق في السيارة تقوى ومنعاً للفساد!".
وتأتي هذه الحادثة لتصب المزيد من الوقود على القضية المشتعلة أصلاً حتى الساعة ويتابعها المجتمع السعودي بعد مقتل شقيقين بعد مطاردة في شوارع الرياض خلال احتفالات اليوم الوطني.
وعلى إثر حادثة الرياض اعتقل خمسة منهم اربعة من الأعضاء النظاميين في الهيئة والخامس متعاون، وانتهت التحقيقات الأولية إلى توجيه اتهامات لأعضاء الهيئة، وتحويل القضية إلى المحكمة، إذ أظهرت التحقيقات تورط اثنين في المطاردة واثنين آخرين في تزوير محاضر رسمية تدين زميليهما.
