لا شك ان الحملة الامنية لامنية المشتركة لإنهاء المظاهر المسلحة التي تشارك فيها مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة ، الهادفة الى منع دخول أي قطع سلاح إلى العاصمة وعواصم المحافظات أو التجول به بدات تؤتي ثمارها من خلال نجاحها في بسط الامن والاستقرار إلى حد كبير سيما في امانة العاصمة صنعاء ،وضبط الالاف من قطع السلاح وكذا ضبط المئات من المطلوبين للامن . وتشير الاحصاءات إلى ان الحملة منذ انطلاقها في السادس والعشرين من اكتوبر الماضي ضبطت اكثر من 1200 قطعة سلاح مختلفة واكثر من 1039 دراجة نارية وأكثر من 500 سيارة مخالفة و أسهمت في انخفاض الجريمة بنسبة 15% والحوادث الجنائية بنسبة 23 % ، كما أنها لعبت دورا هاما في الوقاية من الجريمة وضبطها قبل وقوعها.وهي مؤشرات تبعث على التفاؤل والارتياح .
ويمكن الإشارة إلى ان هذه الحملة وان تأخر اطلاقها بسبب ظروف وعوامل كثيرة الا ان اطلاقها مثل عامل طمانينية لدى المواطن الذي كان وصل إلى مرحلة من عدم الثقة بالاجهزة الامنية ،حيث اعادت هذه الحملة الشعور لدى المواطن البسيط ان اجهزة الامنخير قادرة على القيام بواجباتها واداء مسؤولياتها الدستورية والقانونية والوطنية في حماية امن الوطن والمواطن ومواجهة الخارجين على القانون طالما توفرت الارادة السياسية للدولة للقيام بذلك .
لقد بات واضحا ان هذه الحملة تعكس حقيقة ما يقوم به رجال الامن والقوات المسلحة بمختلف تفرعاتهم والذين يشاركون في هذه الحملة من مجهودات كبيرة في توفير وحماية امن المواطن حد بذل ارواحهم في سبيل ذلك استشعارا منهم بان ما يبذلونه انما هو من اجل الوطن اولا وقبل كل شيء . واذا كان ما يقوم به رجال الامن وافراد الجيش المشاركون في هذه الحملة يستحق الاشادة والتقدير فانه من الواجب القول ان هذه الاشادة يجب ان تكون مشفوعة بتكريم وتقدير من قبل قيادات وزارة الداخلية والدفاع والجهات المعنية في الحكومة حتى ينعكس ذلك التكريم في تحقيق اكبر قدر من المنافسة بين مختلف ابناء القوات المسلحة والامن في القيام بواجباتهم سواء خلال هذه الحملة او غيرها على اكمل وجه
وفي المقابل فان نجاح الحملة الامنية لمنع حمل السلاح لن يتاتي بمجرد قيام رجال الامن والجيش بواجباتهم بل يتطلب ذلك تفاعلا مجتمعيا من قبل المواطنين واستجابة وتعاون كامل مع هذه الحملة باعتبار ان الامن مسؤولية مجتمعية وان كل فرد ومواطن هو شريك في الحفاظ على امن الوطن والمجتمع وهو امر يحتاج إلى تكثيف حملات التوعية الاعلامية والارشادية في مختلف الوسائل لحث المواطنين على التجاوب مع هذه الحملة فضلا عن ذلك لابد ان تقوم الحملة على مبدا العدالة والمساواة في التعاطي مع جميع المخالفين دون استثناء
اخيرا لابد من توجيه الشكر والتقدير لكافة القائمين على هذه الحملة بدء من قيادتى وزارة الداخلية وزارة الدفاع وصولا إلى اخر جندي ورجل امنوجيش يشارك في هذه الحملة ،وهو شكر واجب على كل مواطن لان ما يقوم به رجال الامن يهدف اولا واخيرا إلى الحفاظ على امن واس تقرار الوطن وتوفير الاستقرار والحماية لكل فرد منا