أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

قصة نجاح.. السجين نبيل الذاهبي ..يخطب الجمعة من داخل سجنه بالسعودية (فيـديـو) (سيرته)

- خاص- عباس الضالعي

يمانيون خلف القضبان

 خطيب وداعية حافظ للقران الكريم والعلوم الشرعية
الهمة العالية حولت سجنه الى خلوة للعلم والدعوة

قصة نجاح
السجين نبيل الذاهبي ..يخطب الجمعة من داخل سجنه بالسعودية (فيـديـو)

من هو السجين نبيل حسن الذاهبي ..سجين المملكة العربية السعودية  الذي يناشدكم و ينتظر من يعتق رقبته من السيف

 
سيرته ومسار السنين الصعبة  ..نسمعكم خطبة الجمعة من داخل السجن ليوم 15/11/2013م

 
نبيل حسن الذاهبي .. من أبناء محافظة ذمار مديرية ضوران ( سابقا ومديرية المنار حاليا ) آنس. ذاهب المنار. من مواليد عام 1983 من عائلة ريفية بسيطة نشأ وسط حياة الريف اليمني البسيطة عرف منذ نعومة أظافره بالطاعة لوالديه وهو الابن الأكبر لوالديه والعائل الوحيد لهم ولديه خمس اخوات. تعلم في مدرسة الاتحاد بذاهب و حصل على شهادة الابتدائي كان طموحا في مواصلة تعليمه الا أن ظروف عائلته التي تعجز  ان توفر له مصاريف الدراسة احرمته من مواصلة هذا الحلم فاضطر للعمل في السوق لتوفير اللقمة الحلال لعائلته واستمر في العمل لفترة إلا ان هذا العمل لم يكن يوفر له الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية ، فضلاً عن التوفير  لعائلته. مما اضطره الى مغادرة اليمن وفراق الوالدين بحثاً عن فرصة عمل ليحيى حياة كريمة. فتوجه الى السعودية وعبر الحدود رغم صغر سنه (حينها ) وعجز جسده اليافع ولكنه يحمل في صدره هم إعالة اسرة كاملة و والدة عاجزة. اجتاز الحدود وتجشم الصعاب مشياً على الأقدام وتكبد عناء الطريق الى أن وصل الى إحدى القرى السعودية و وجد فرصة عمل هناك ورغم بساطتها إلا انه كان يرسم خلفها احلامه. عمل حارس مزرعة واخلص في عمله حتى عرف عنه الامانة في العمل واكتسب ثقة اهل القرية. فسلمه صاحب المزرعة بندقية صيد من نوع شوزن لحراسة المزرعة والمواشي من الذئاب والكلاب الضالة. ولم يدر بخلده انها سبب في تحول حياته.ولكن مشيئة الله تسبق كل شيء. فبينما كان يمارس عمل الحراسة وفي إحدى الليالي سمع صوتاً غريبا يلفه ظلام الليل فصرخ ونادى على مصدر الصوت فلم يجبه سوى صدى صوته الذي يهز سكون الليل. وعندما لم يرد عليه أحد اطلق النار بإتجاه مصدر الصوت وكانت الفاجعة والمصيبة حين سمع صوت انسان يصرخ ويستغيث فانطلق مهرولا بإتجاهه وهاله ما رأى حين رأى رجلا مضرجا بدماءه واقعاً على الارض في ظلمة الليل عندئذ اسرع بإتجاه صاحب المزرعة واخبره بما حدث وقام بحمل الرجل بنفسه و وضعه في سيارة صاحب المزرعة وقام هو بنفسه بقيادة السيارة يرافقه مجموعة من اهل القرية وصاحب المزرعة واسرع بإسعافه للمستشفي وسلم نفسه طواعية الى الشرطة لثقته التامة ان هذا قدر محض وخطأ لم يكن ينويه ولبث الرجل في المستشفى قرابة العشرة ايام ثم توفى بعد ذلك وهذا قدر الله وقضاءه. بعد ذلك جرى التحقيق مع نبيل وتمت إحالته الى السجن العام بابها وتحديداً الى الحجز الانفرادي والذي مكث في مدة سنتين كاملتين وحيداً ومعزولاً حسب الانظمة المعمول بها في ذلك الوقت ثم إحيلت القضية الى محاكم عسير وحضر أولياء الدم وفي جلسة واحدة دون استيضاح ولا نقاش ولا تقصي لخلفيات القضية حكمت عليه المحكمة بالقتل قصاصا وتأجيله حتى بلوغ القاصرين من ابناء القتيل سن الرشد وعاد الى السجن العام وخرج من الانفرادي الى عنابر السجناء وكانه يخرج الى الحرية بعد عامين كاملين من العزلة. ونظراً لحسن خلقه ومحافظته على الصلوات فقد أختارته لجنة الشؤون الدينية بالسجن مع مجموعة من نخبة السجناء و وضعتهم في عنبر يسمى العنبر المثالي والذي يختلف تماماً عن نظام السجن حيث انه لا يدخله من يدخن ولا يدخله الا من حسن خلقه ودينه وذلك بتزكية من الشؤون الدينة نفسها المسؤولة عن إدارة العنبر وكان منذ الوهلة الأولى لدخوله هذا العنبر شعلة تضيء لبقية السجناء فقد كان محبوباً من الجميع وانضم لحلقة القرآن وحافظ على حضورها حتى اتم حفظ القرآن الكريم والتحق بعدد من الدورات الصيفية التي تقيمها إدارة السجن فإلتحق بدورات التجويد لعدة سنوات ودورات احياء السنة وعلومها ودورات تطور الذات ودورات عديدة لا مجال لحصرها ولكن هذه امثلة فقط وقد كان عضوا فاعلاً ولحسن سلوكة ومحافظته على الصلوات اختير من قبل الشؤون الدينية إماماً وخطيبا للعنبر وقد اسلم على يده عددا من السجناء الاجانب فهنيئا له الاجر. ولازال إماما وخطيباً في جامع العنبر حتى إعداد هذا التقرير.

صبر واحتسب ومثل الشباب اليمني خير تمثيل في ظروف اعتقاله وسلوكه في محبسه سلوك الصالحين ويحظى بإحترام وتقدير كل من عرفه  

وقد أمضى الان خمسة عشر عاماً خلف القضبان بانتظار بلوغ القاصرين والذين اوشكوا على البلوغ ولم يبقى سوى اشهرا معدودة وبعد ذلك يتحدد موعد تنفيذ القصاص فيه.

يا أبناء الشعب اليمني العظيم

يا أحرار اليمن من أبناء القبائل

يا اهل الخير يا اهل النخوة والكرامة

يا مشائخ القبائل و مشائخ الدين.

يا أبناء الجالية اليمنية والمغربون.

يا اشقائنا أبناء الشعب السعودي.

يا أيها العرب يا ايها المسلمون.

من كان هذا حاله افلا يستحق منكم الوقوف بجانبه. افلا يستحق منكم ان تهبوا من كل حدب وصوب لنصرته. ام انها ماتت فيكم النخوة والكرامة وعزة النفس وأنفة أبناء اليمن؟!!

ايها المسلمون عموما اذكر نفسي وإياكم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم( من خذل مسلما في موقف ينتظر فيه نصرته خذله الله يوم القيامة).

فلا تخذلوه فإنه يعلق عليكم الامل بعد الله.

اغيثوه بما تستطيعون فإنه العائل الوحيد لوالديه الذين شابا و هما ينتظرانه و وهن العظم منهما. وأعتصر الالم وطول الفراق قلبيهما على فلذة كبديهما.

انصروا اخاكم ولو بدعوة بظهر الغيب فربما انطلقت من قلب صادق فكانت سبباً في فرجه وفرح والديه به ولمَ شملهم به.

 

Total time: 0.049