أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » على السريع

زودت بطريقة مبتكرة.. شاب اماراتي يعدّل سيارة لقيادتها من المقعد الخلفي

- متابعة

رصدت شرطة دبي سيارة مزودة بطريقة مبتكرة، وصفها سائقها في فيديو بأنها فريدة من نوعها، إذ نقل كل محتويات المقعد الأمامي من مرايا ومقود ودواسات بترول وفرامل وناقل الحركة إلى المقعد الخلفي، بحيث بدت كأنها تتحرك من دون سائق.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين، إن «مرور دبي» تتواصل مع هيئة الطرق والمواصلات لتحديد كيفية ترخيص هذه المركبة ومدى مخالفتها للقانون، مشيراً إلى أن كثيراً من الشباب لديهم هواية تزويد السيارات لكن من المهم عدم قيادتها في الطرق العامة إذا كان من المحتمل أن تسبب خطورة على الآخرين.

وتفصيلاً، قال الشخص الذي أشرف على عملية تزويد السيارة وابتكار تصميمها الجديد، إنها من نوع نيسان باترول موديل 2008، وتحولها الإضافات التي طرأت عليها من خلال أحد الكراجات إلى تحفة فريدة من نوعها في دبي.

وشرح أن السيارة لها الشكل العادي لطرازها، لكنها تختلف كلياً من الداخل، إذ فرغت الكابينة من كل شيء، فلا يوجد فيها مقود أو ناقل حركة أو دواسات فرامل أو بترول أو شاشة بيانات، واستبدل كل ذلك بشاشات موصلة بأجهزة كمبيوتر وكاميرات.

وأشار إلى أن الفرادة تظهر في المقعد الخلفي، إذ تم نقل المقود بين المقعدين الأماميين وتثبيت كرسي واحد للقيادة في الخلف، ووضع شاشة البيانات وناقل الحركة على يمين السائق بالقرب من الباب الأيمن الخلفي، فضلاً عن تثبيت دواستي الفرامل والبترول في أرضية السيارة بين المقعدين الأماميين.

وتتوزع الشاشات في جميع أجزاء السيارة، إذ يوجد ثلاث شاشات موصولة بكاميرات، تنقل للسائق أبعاد المكان الذي تتحرك فيه السيارة، إضافة إلى شاشتين في الخلف مثبتتين في مسند الرأس للمقعدين الأماميين، وينقلان للسائق الصورة من الخلف.

وحرص فني الكراج الذي أدخل هذه التعديلات في السيارة على شرح كل التفاصيل، معتبراً أن تحفته تمثل نقلة في مجال تزويد السيارات، مضيفاً أنه تعمد تعتيم زجاج المركبة، فيما عدا نافذتي المقعدين الأماميين حتى يعتقد أي شخص يراها أنها تتحرك من دون سائق.

وأجرى صاحب المركبة تجربة حية بالسيارة، وقادها بالطريقة الآلية التي أضيفت لها، مؤكداً أنه لا يجد مشكلة في قيادتها إطلاقاً.

إلى ذلك، قال الزفين لـ«الإمارات اليوم» إن كثيراً من شباب الإمارات لديهم شغف كبير بالسيارات، ويحرصون على تحويلها إلى قطع استثنائية يتباهون بها في ما بينهم.

وأضاف أنه يشجع الهوايات التي لا تخالف القانون، أو تسبب خطورة على الآخرين، معتبراً أن تزويد سيارة بهذا الشكل يعد مخالفاً بالتأكيد إذا تم قيادتها في طرق عامة، لافتاً إلى أن الفريق المختص التابع للإدارة العامة للمرور رصد السيارة، وجار التنسيق مع هيئة الطرق لمعرفة بياناتها، ومدى قانونية السماح بترخيصها أو تجديد رخصتها بهذا الشكل.

وأشار إلى أن شركات السيارات تصنع مركباتها بمواصفات خاصة تتوافر فيها عوامل الأمان، لكن التلاعب بأجزاء المركبة على هذا النحو يؤثر سلباً في سلامتها، لذا لوحظ في الفترة الأخيرة تكرار حوادث تعطل مثبتات السرعة بسبب اللعب في كمبيوتر وماكينات السيارات.

وأوضح أن بعض الشباب يزودون سياراتهم ويستخدمونها في ملكياتهم الخاصة، وفي هذه الحالة لا يمكن أن تتدخل الشرطة، لكن تبقى الإشكالية في استخدام سيارة مزودة في الطرق العامة.

يذكر أن فريق الإسناد التابع للإدارة العامة في شرطة دبي ضبط أخيراً 174 سيارة ارتكبت أعمال فوضى من بينها مركبة قادها سائقها في طريق عام بسرعة 260 كيلومتراً في الساعة، وأجرى لها عملية تزويد أثرت فيها حتى انفتحت الوسادة الهوائية الأمامية في وجه السائق، وسببت خطورة على سلامته وحياة الركاب الذين كانوا برفقته.

المصدر : الامارات اليوم

Total time: 0.0672