كمواطن يمني أكبر مشكلة اواجهها حاليا أني مش قادر اتفاءل ..
كلما جيت اتفاءل تحصل مشكلة اكبر من تلك التي كانت قبل أن اتفاءل ..
أخر مرة تفاءلت فيها اهتزم فريقنا الوطني أربعة صفر.
تفاءلت برمان صعدة فقرحت حرب دماج ومازالت مستمرة .
تفاءلت بالثورة فطلعت ثور قال احلبه .
تفاءلت بالتغيير ومازلت اتفاءل مع أن الحال من سيئ إلى اسوأ.
ومع ذلك انا اتفاءل مع أن شيئا لم يتغير سوى أن الذي كان يشتري القات من سوق عنس صار يشتريه من سوق شميلة والذي كان يشتريه من سوق عنقاد صار يشتريه من سوق الرماح والعكس صحيح
التغيير يعني اننا تحولنا من سوق الى آخر وظل القات هو القات والمقاوتة هم المقاوتة والإدمان هو الإدمان .
إلا صحيح ، كيف ممكن اتفاءل والكهرباء طافية ؟
على حد علمي أن التفاؤل كائن يعيش على الضوء ويختنق في الظلام .
عندما تشرق الشمس على صنعاء اخرج من منزلي وأنا احلف يمين بيني وبين نفسي أني سأتفاءل اطلع فوق الباص أجد مسلحين أروح السوق أجد مسلحين تدخل بقالة تجد مسلحين تروح تصلي في مسجد تجد مسلحين فأقول للتفاؤل عظم الله اجرك واقول للتغيير شكر الله سعيك واقول للمدنية البقاء لله .
وجهت بصري ناحية موفنبيك وقررت أن اتفاءل بالحوار فتوقف الحوار واشتعلت المزايدات ودارات الحروب الخفية وقرحت حرب في صعدة كل هذا لأنني لا اقول تفاءلت بل فكرت أن اتفاءل وعليكم الحوار ورحمة الله وبركاته وريحهم يا تفاؤل والسلام تحية ابلغت وسكهتنا الأذية.
اشتي اتفاءل لكن وجوه المسؤولين في هذا البلد لا تبعث على التفاؤل.
والجماعات المسلحة تقطع التفاؤل من جذوره .
والمزايدات السياسية تجعل التفاؤل اشبه بالحماقة التي لا تغتفر.
لسان حال الشعب اليمني يقول أريد أن اتفاءل ولكن كيف ؟!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين