كشفت مسؤولة أمريكية رفيعة اعتقال مسؤول عن الاتصال والتنسيق بين جناحي تنظيم القاعدة في اليمن والصومال، مشيدة بتعاون صنعاء في محاربة التنظيم الذي تعتبره واشنطن أخطر فروع القاعدة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، جاء ذلك في كلمة ألقتها مساعدة الرئيس الامريكي لشؤون الامن الداخلي ومكافحة «الإرهاب» ليسا موناكو في مؤتمر «الاستراتيجية الامريكية لمكافحة الإرهاب» المنعقد في كلية القانون بجامعة نيويورك.
وقالت المسؤولة الامريكية إن اليمن «يعتبر نموذجاً مميزاً في كيفية تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب»، مؤكدة دعم بلادها لمسار الاصلاحات السياسية الجارية في اليمن والتي تهدف إلى تحسين قدرات الحكومة في الاستجابة للمطالب الشعبية والخضوع للمساءلة.
وقالت ليسا موناكو إن الولايات المتحدة الامريكية قدمت نحو 400 مليون دولار منذ عام 2009 لتدريب وتأهيل الجيش اليمني بما في ذلك وحدات النخبة من قوات مكافحة «الإرهاب».
وأضافت –بحسب وكالة «سبأ»- «تمكنت اليمن خلال العام الماضي من إدارة حملة عسكرية ذات فعالية عالية، اخرجت عناصر القاعدة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في بعض المحافظات، الامر الذي عزز من ثقة الشعب اليمني في الوقوف والصمود والتصدي للإرهاب».
وكان مسلحو تنظيم القاعدة سيطروا في منتصف 2011 على أجزاء من محافظتي أبين وشبوة وأعلونها «إمارة إسلامية»، قبل أن تتمكن حملة للجيش اليمني من طرد المسلحين في منتصف 2012.
وكشفت المسؤولة الامريكية انه تم مؤخراً اعتقال مسؤول الاتصال والتنسيق بين تنظيم الشباب الصومالي المرتبط بالقاعدة، وجناح القاعدة في اليمن والذي يدعى «محمد وراسمي» بعد أن رصدته أجهزة المخابرات وتتبعته، واعتقل وهو يتنقل ما بين اليمن والصومال.
وأضافت ان «السلطات المعنية حققت معه لقرابة شهرين وحصلت منه على معلومات ثمينة وكنز من الاستخبارات على فرعين من القاعدة». وقالت: «بعد ذلك اطلعته السلطات على حقوقه القانونية ووجهت هيئة المحلفين الكبرى تهم متعددة لوراسمي لكنه قرر ان يواصل اعترافاته مع مكتب التحقيقات الفدرالية وقدم معلومات إضافية في مقابل الحصول على عقوبة مخففة في اعقاب الوصول إلى اتفاق مع المدعي العام، وفي نهاية المطاف اتهم واعترف بذنبه».
ولم تذكر المسؤولة الامريكية تاريخ تنفيذ عملية الاعتقال.
مساعدة أوباما تكشف اعتقال منسق جناحي القاعدة في اليمن والصومال وتشيد بتعاون صنعاء
اخبار الساعة - متبابعة