المعتقل بعد الافراج عنه التقيت به وسرد لي قصة اعتقالة قال والدي كان يبيع ويشتري في السلاح وانا في الحرب الخامسة اشتركت مع الدولة في قتال الحوثيين وفي مرة من المرات ذهبت لسوق الطلح فعرفني بعض الحوثيين الذين تحوثوا جدد وكانوا معنا في قتال الحوثي مع الدولة . فعتقلوني وقادوني الى منطقة مطره حيث سجنت فيها وكنت ضمن سجناء كثر في جروف وهم من مناطق مختلفة كان اكلنا الخبز الناشف خبزة مع ماء لاربعة وعشرين ساعة وفي المساء يخرجونا الى ارض صلبة ويربطونا فيها والجو كان بارد جدا فكان الفصل شتاء فيقومون برش البطانيات بالماء ويضعوها علينا ونحن مكبلين اما الضرب والتعذيب فحدث ولا حرج . استمر الحال لاكثر من ثلاثة اشهر . وبعد هذا قاموا بربطنا الى شجرة واتوا بالاطفال لكي يتعلموا القنص علينا ووضعونا هدفا لهم فيقومون بتوجيه البنادق الينا ويقتنصونا بالجرامل والكلاكنشوف وكنا مجموعة وكلا منا وحظة في الحياة وقتل منا اناس على ايدي الاطفال .

وسالته كيف خرجت قال عرفت احد الحوثيين بالمنطقة التي اعتقلنا فيها كنا نعرف بعضنا من سوق الطلح فسالته بالله ان يعمل لي شيء لافتك من الاعتقال فتوسط لي عند ابو يحيى ( عبدالله الرزامي ) وبعد ايام اطلق صراحي . وخرجت واتجهت الى السعودية متهربا وجلست فيها زمن ثم عدت الى صنعاء وانا الان متجه الى تهامة الى مزرعة الوالد . ولكن عدت وانا مصاب بالسكر والضغط رغم ان عمري لا يتجاوز 23 عام . وحصل لي كل هذه الامراض من العذاب الذي لقيته في معتقل الحوثيين .