قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إنه لن يقبل أي «متاجرة» بشأن القضية الجنوبية في أول إشارة إلى انسحاب أعضاء عن الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني.
وكان القيادي في الحراك محمد علي أحمد أعلن انسحابه، مع الموالين له، من مؤتمر الحوار وعودته إلى عدن لما أسماءه بالنضال السلمي حتى انفصال الجنوب وإعادته دولة مستقلة.
وقال الرئيس هادي في خطاب مكتوب للشعب اليمني بثه التلفزيون الحكومي مساء اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الـ46 لاستقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني «انني اخاطبكم وأنا استحضر انني مثلما أني أحد أبناء المحافظات الجنوبية فإنني ايضاً ابن اليمن العظيم اليمن الكبير اليمن الموحد الذي أصبحنا جميعاً كباراً بكبره ووحدته ومجده».
وأضاف «لهذا فإنني لن أقبل أية مزايدة أو متاجرة من أي طرف كان بالقضية الجنوبية.. تماماً كما لن أقبل من أي طرف كان المزايدة او المتاجرة بالوحدة اليمنية لأنكم انتم دعاتها ومبشروها الأوائل منذ ما قبل ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين بسنوات طويلة».
وتابع الرئيس هادي قائلاً: «ستظل الوحدة اليمنية قيمة عظيمة ومقدسة وحلماً تاق الى تحقيقه كل الرواد الأوائل من أبناء شعبنا اليمني شمالا وجنوباً وفي المهجر ودول الاغتراب، انها عنوان القوة والحصانة والمناعة من كل الطفيليات والأمراض المستعصية».
وهاجم من يدعون إلى انفصال جنوب اليمن قائلاً «ان دعاة التجزئة تارة باسم حق تقرير المصير وتارة تحت شعار إعادة دولة الجنوب، إنما يبحثون عن سراب واهم وعن مصالح ذاتية وشخصية وليس عن مصالح عامة ووطنية».
وتطرق إلى بيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي اتهم أفراداً من نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن وصفهم بـ«السياسيين الانتهازيين» بعرقلة العملية الانتقالية. وأشاد الرئيس هادي بالبيان الذي صوت عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع ووصفه بالقوي والموحد والذي يساند جهود «إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وإدانة مفتعلي العوائق ومعرقلي التسوية من العناصر التي فقدت مصالحها سواءً من أفراد النظام السابق أو من أصحاب مشاريع التجزئة».
وقال إن «أعمال التخريب والاغتيالات في العاصمة وبقية المحافظات هي من صنع من لا يروق لهم أن يعم اليمن الأمن والاستقرار».
هادي: لن أقبل أي متاجرة أو مزايدة بالقضية الجنوبية ودعاة التجزئة يبحثون عن مصالح شخصية
اخبار الساعة - متابعة